تدريب في إسرائيل على مواجهة صاروخ إيراني على الكنيست

TT

تدريب في إسرائيل على مواجهة صاروخ إيراني على الكنيست

كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس الجمعة، أن عناصر حرس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بالشراكة مع المنظومة الأمنية والعسكرية، أجروا تدريبات فريدة من نوعها، تحاكي سيناريو انفجار صاروخ إيراني قوي يطلق من الشرق أو الشمال الشرقي (سوريا أو لبنان أو العراق أو إيران) فوق مبنى الكنيست في القدس الغربية.
وقالت المصادر إن 35 عنصراً من حرس الكنيست، شاركوا في التمرين، سوية مع الفرق الطبية العاملة فيه ومع الجبهة الداخلية للجيش، في مدينة عسقلان الساحلية في الجنوب. وتم التدرب مع فرق الإنقاذ على تخليص العالقين تحت الأنقاض. وارتدى هؤلاء ملابس الإنقاذ واعتمروا الخوذ، ونفذوا مهام مختلفة بين الدمار، وتمرّنوا على كيفية تقديم الإرشادات، والعمل كفريق واحد، وتوفير الرعاية الطبية أثناء عمليات الإنقاذ. وردد المُشاركون أسماء أعضاء الكنيست خلال التدريب، على أنهم من ضحايا الانفجارات.
وقال أفنير دجاني، مسؤول الطوارئ في الكنيست: «حاكت قوات الجبهة الداخلية في الجيش، مع حرس الكنيست والطواقم الطبية فيها، تدمير جزء داخل مبنى الكنيست، سواء جراء ضربة صاروخية، أو وقوع زلزال أو هزة أرضية. وحرصنا على التنسيق بين جميع هذه الأطراف، لأن نجاح التنسيق يُضاعف قوة الاستعداد للطوارئ». وأوضح: «هذه المرة الأولى التي نجري فيها مثل هذا التمرين، ونطمح أن نكون طاقم الإنقاذ الأول، لجميع المباني الحكومية في القدس».
وبيّن المدير العام للكنيست ألبرت سحروفيتش، أن «الكنيست مكان استراتيجي، وأحد أهم رموز الحكم في إسرائيل، وبالتالي فإنه من المهم الحفاظ على استعدادها واحتراف شُعبها، بسيناريوهات الطوارئ».



أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
TT

أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)

أدى التزاحم الكبير لليوم الثاني أمام محطات الوقود في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وبقية المدن تحت سيطرة جماعة الحوثي عقب القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، إلى ارتباك موقف قادة الجماعة، ودفعهم إلى التخبط في التعاطي مع الأزمة، التي ستزيد من معاناة اليمنيين المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات ماضية.

وأكد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم مناطق سيطرة جماعة الحوثي لا تزال تشهد لليوم الثاني على التوالي أزمة خانقة في مادتي البنزين والديزل ومادة الغاز المنزلي، وارتفاعاً في أسعار غالبية الخدمات والمواد الغذائية، وسط اتهامات واسعة لقادة الجماعة بالوقوف خلف تصاعد الأزمة.

جانب من أزمة محروقات اندلعت في مناطق سيطرة الحوثيين (إكس)

وترافقت الأزمة كالعادة مع انتعاش كبير وغير مسبوق للسوق السوداء بمختلف المناطق في صنعاء ومدن أخرى؛ إذ شهدت أسعار الوقود وغاز الطهي ارتفاعاً ملحوظاً.

وفي حين اكتفت الجماعة الحوثية عبر شركة النفط الخاضعة لها في صنعاء بإصدار بيان تؤكد فيه أن الوضع التمويني، سواء في محافظة الحديدة أو باقي المحافظات، مستقر تمامًا، ولا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود، لا تزال هناك طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

ووسط الاتهامات الموجهة للانقلابيين بالوقوف وراء افتعال هذه الأزمة، وإخفاء كميات من الوقود في مخازن سرية تابعة لها، بغية المتاجرة بها في السوق السوداء، تشير المصادر إلى قيام قيادات في الجماعة بفتح عدد محدود من محطات الوقود يملكها تجار موالون لها، لكي تبيع المشتقات للمواطنين بأسعار السوق السوداء.

وفي مقابل ذلك أغلقت الجماعة بقية المحطات، وهي بالمئات، ولم تسمح لها ببيع البنزين لضمان تحكمها في السوق السوداء، واستمرار البيع بأسعار مرتفعة، للحصول على أكبر قدر من الإيرادات التي تذهب لجيوبها ودعم عملياتها العسكرية.

هلع شديد

على صعيد حالة الهلع التي لا تزال تسود الشارع اليمني في صنعاء وبقية المناطق؛ خوفاً من تفاقم أزمة الوقود الحالية وتأثيرها المباشر على كل مناحي الحياة الاقتصادية والمعيشية، في ظل غياب أي تدخلات من قبل قادة الانقلاب، هاجم النائب في البرلمان غير الشرعي بصنعاء، عبده بشر، ما سمّاها «السلطة الفاشلة للمزريين إذا لم تحسب حساب مثل هذه الأمور».

أزمة غاز منزلي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي (إكس)

وفي تعليق آخر، انتقد الناشط اليمني فهد أمين أبو راس، التعاطي غير المدروس للأجهزة التابعة لجماعة الحوثي مع الأزمة. وقال في منشور له بموقع «فيسبوك»: «بينما نحن نطالب الجهات الأمنية الحوثية بالنزول للمحطات وفتحها أمام المواطنين، يفاجئنا أحد ملاك المحطات، ويقول إن إغلاق محطات البترول والغاز جاء بناءً على توجيهات من الجهات الأمنية».

بدوره، أفاد المغرد اليمني أنس القباطي، بأن طوابير الغاز المنزلي هي الأخرى امتدت أمام محطات تعبئة الغاز، لافتاً إلى أن «صمت شركتي النفط والغاز يزيد من تهافت المواطنين».