أصيب 32 فلسطينياً، مساء أمس (الجمعة)، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على «مسيرات العودة وكسر الحصار»، الأسبوعية، شرقي قطاع غزة، وأصيب عشرات آخرون من الفلسطينيين في مسيرات الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تصر على قمع المسيرات السلمية بأبشع وسائل القمع التي تملكها وربما تطورها خصيصاً لهذه الغاية. وأكدت أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا، عدد غير قليل منهم جاءت إصاباتهم من جراء إطلاق الرصاص.
وكانت مسيرات العودة في غزة، التي أطلقتها «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» للأسبوع الخامس والثمانين، تحت عنوان «الخليل عصية على التهويد»، أمس (الجمعة). وقد جاءت التسمية، لتكون رداً على مصادقة وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على بدء التخطيط لبناء حي استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل الفلسطينية، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقد توافد مئات الفلسطينيين، نحو السياج الأمني الفاصل الذي تقيمه إسرائيل في كل واحدة من 5 نقاط في المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة. وقالت إن «مسيرات العودة لن تتوقف وستظل مستمرة وباقية بأشكال جديدة لإدامة جذوة النضال لدى شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة. فالمعركة مع الاحتلال مفتوحة ومسيرات العودة أحد أشكالها وجهود الفصائل الفلسطينية مستمرة لتطويرها وإخراجها بشكل يحافظ على استمراريتها وديمومتها».
وكالعادة، نشر الجيش الإسرائيلي قوات مكثفة على طول الحدود إضافة إلى أعداد كبيرة من القناصة. وأطلق جنوده قنابل الغاز بشكل مكثف تجاه المشاركين. فأصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق، وأصيب 9 أشخاص منهم بجراح من الرصاص الحي 23 بالرصاص المطاطي.
وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب شمالي الخليل وكذلك في كفر قدوم. وقالت وزارة الصحة إن المسعفين الميدانيين قدموا العلاج لعشرات المصابين بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وإن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 10 أشخاص على الأقل من بين المتظاهرين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس (الجمعة)، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت قرب مدخل البلدة الشمالي، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وفي كفر قدوم، اعتدى جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً التي انطلقت تنديداً باعتداءات المستوطنين على ممتلكات شعبنا. وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها مباشرة وأطلقت وابلاً كثيفاً من الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وعشرات قنابل الغاز السام، مستغلين اتجاه الريح الشرقية التي نشرت الغاز في جميع أنحاء البلدة ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانياً في مركز إسعاف القرية. وأكدت المصادر اندلاع مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة ومنعوا تقدمهم باتجاه القرية بعد إعادة قنابل الغاز باتجاههم.
وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية للتصدي لاعتداءات المستوطنين بكل الوسائل المتاحة، التي كان آخرها إحراق سيارتين في قرية فرعتا المجاورة.
وكانت صلاة الجمعة في الأقصى، أمس، ضخمة بمشاركة نحو 50 ألف مصلٍ. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن هذا العدد جاء رغم القيود والإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. ودعا إمام وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، في خطبة الجمعة، إلى شد الرحال إلى المسجد الأسبوع المقبل، للتصدي لمجموعات المستوطنين، عقب ما أعلنته ما تسمى «جماعة الهيكل» مؤخراً عن نيتها تنفيذ اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية.
عشرات الإصابات في الأراضي الفلسطينية من رصاص الاحتلال
في جمعة «مسيرات العودة» رقم 85
عشرات الإصابات في الأراضي الفلسطينية من رصاص الاحتلال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة