الجيش المصري يتطلع إلى مزيد من التعاون مع دول أفريقيا

وزير الدفاع المصري يترأس اجتماع «اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن» (من صفحة المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري يترأس اجتماع «اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن» (من صفحة المتحدث العسكري)
TT

الجيش المصري يتطلع إلى مزيد من التعاون مع دول أفريقيا

وزير الدفاع المصري يترأس اجتماع «اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن» (من صفحة المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري يترأس اجتماع «اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن» (من صفحة المتحدث العسكري)

أكد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «تطلع مصر الدائم لمزيد من التعاون العسكري والأمني مع دول القارة، لدعم جهود الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب». وأعرب وزير الدفاع، أمس، عن «تطلعه إلى التوسع في الشراكات الاستراتيجية من قبل شركاء القارة الأفريقية، بما يتفق مع مستوى التحديات التي تواجه أفريقيا، لتسريع الخطى على طريق تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب القارة».
وترأس وزير الدفاع المصري الاجتماع العادي الثاني عشر لـ«اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن» بحضور وزراء الدفاع والأمن الأفارقة، وذلك في ختام أعمال «اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والأمن والسلامة»، التي استضافتها مصر للمرة الأولى خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتأتي الاجتماعات، بحسب العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أمس، «في إطار حرص مصر الدائم على تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية، وإيمانها الكامل بأن القارة الأفريقية قادرة على معالجة ما يواجهها من تحديات، وصولاً لتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها، وتثبيت دعائم التنمية المستدامة».
وأكد السفير إسماعيل شرقي، مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، أن «الاجتماعات تناولت عدداً من القضايا الهامة، من أبرزها مناقشة جهود الاتحاد الأفريقي بشأن إسكات البنادق والأسلحة في أفريقيا بحلول عام 2020، ومناقشة عقيدة الاتحاد الأفريقي بشأن عمليات حفظ السلام، والمبادئ التوجيهية للتحقق من قدرات القوة الأفريقية الجاهزة، كذلك مناقشة المبادرة المقدمة من مصر لخريطة طريق القاهرة، لتطوير أداء عمليات حفظ السلام في أفريقيا، وعرض مشروع تنظيم ومعالجة البيانات لنظام الاتصال الشرطي الأفريقي»، مشيراً إلى «أهمية النتائج والمناقشات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات، في دفع مسيرة العمل الأفريقي المشترك، وحل النزاعات، ومواجهة العنف والإرهاب والجريمة المنظمة، والجرائم العابرة للحدود».
وقال الرفاعي، إن «الفريق أول محمد زكي نقل خلال كلمته، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الاتحاد الأفريقي، وترحيبه بهم في بلدهم الثاني مصر»، مشيداً بـ«الجهود التي بذلها الخبراء في اجتماعاتهم على مدار الأيام الماضية، للخروج بالتوصيات التي تمت مناقشتها في اجتماع رؤساء الأركان، والتي تم إقرارها في اجتماع وزراء الدفاع»، مؤكداً أن «جميع المشاركين بالاجتماعات حرصوا على أن يكون جدول الأعمال معبراً عن التحديات التي تواجهها دول قارتنا، حتى تتمكن من توصيف وتعزيز الجهود والإمكانات لتوفير السلم والأمن الأفريقي لصياغة موقف أفريقي موحد للعمل من أجل حفظ السلام».
وطالب القائد العام للقوات المسلحة المصرية «باعتماد خريطة طريق القاهرة، لتعزيز عمليات حفظ السلام، باعتبارها نواة لموقف أفريقي موحد فيما يتصل بعمليات حفظ السلام الأممية وفي ظل إعادة الهيكلة الجارية».
وكان القائد العام للقوات المسلحة المصرية، قد التقى على هامش فعاليات اجتماع «اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية» وزراء دفاع كل من «الصومال، وتشاد، وجنوب السودان، وكينيا، والكاميرون».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.