ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى»

عشرات القتلى والجرحى ونزوح 60 ألف مدني

ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى»
TT

ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى»

ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى»

شنت طائرات روسية وسورية ألف غارة خلال 72 ساعة على ريف إدلب في شمال غربي سوريا، في وقت أشارت صحيفة مقربة من النظام إلى أن «معركة إدلب الكبرى» قد تبدأ في لحظة وسط استمرار تعزيز دمشق قواتها في المنطقة الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد» بين موسكو ودمشق.
وأكدت صحيفة «الوطن» السورية، أمس (الخميس)، أن تكثيف الطيران الحربي السوري الروسي غاراته على مواقع المسلحين في إدلب يأتي تمهيداً على ما يبدو «لمعركة إدلب الكبرى» التي قالت إنها «قد تبدأ في أي لحظة».
وذكرت أن «الجيش يمهد نارياً لمعركة إدلب الكبرى، التي اقتربت كما يبدو ساعتها، بعدما حشد لها ما حشد من عدد وعتاد قبل أيام، لتكون معركته حاسمة لتحرير إدلب وأريافها إذا ما أزفت ساعتها». ونقلت عن مصدر ميداني أن «الجيش مستعد أيما استعداد لتحرير إدلب وأريافها».
تجدر الإشارة إلى أن مسلحي المعارضة يسيطرون على معظم مناطق المحافظة القريبة من الحدود التركية.
كان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال مؤخراً خلال زيارة لأطراف المحافظة إن «معركة إدلب ستكون الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل سوريا».
وأعلن مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 21 آخرين جراء قصف جوي روسي على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أمس (الخميس).
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «أطلقت طائرات حربية روسية صواريخ فراغية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان السبل وتل مريخ في ريف إدلب الجنوبي الشرقي صباح أمس».
وأكد المصدر مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة خان السبل وإصابة 11 آخرين، وأيضاً إصابة أكثر من 10 أشخاص في سقوط براميل متفجرة على أطراف مدينة معرة النعمان. وأضاف المصدر أن «الطيران الحربي الروسي قصف منذ ساعات الفجر بالصواريخ أطراف بلدة معرشورين وبلدات وقرى دير سنبل وسرجة بزابور والناجية وفركيا وفي ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وسط حركة نزوح آلاف المدنيين من تل المناطق إلى ريف إدلب الشمالي».
من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري، إن «كثافة القصف الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي خلال الأيام الماضي هو تمهيد لتقدم القوات الحكومية والروسية باتجاه مدينة معرة النعمان ومناطق أوتوستراد حلب حماة».
وقال مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية، إن «الطائرات الحربية السورية استهدفت مقراً لحركة أحرار الشام قرب بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر بالموقع».
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس: «عادت طائرات النظام وروسيا لتجدد قصفها على منطقة (خفض التصعيد) صباح الخميس، حيث نفّذت الطائرات الروسية غارات على بلدة معرشمارين بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أطراف بلدة جرجناز شرق إدلب، وذلك في إطار القصف المتصاعد على المنطقة، والذي خلّف 33 مدنياً خلال الـ72 ساعة الفائتة عبر مئات الضربات الجوية والبرية».
وتركز القصف الجوي والبري في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب، حيث نفّذت طائرات «الضامن» الروسي ما لا يقل عن 97 غارة جوية خلال الساعات الـ72 الفائتة، كما ألقت مروحيات النظام 146 برميلاً متفجراً، في حين شنت طائرات النظام الحربية 74 غارة أيضاً، بينما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 800 قذيفة وصاروخ، كما ترافقت عمليات القصف تلك مع استمرار تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية «ما أجبر المزيد من العوائل المدنية على النزوح من مناطقهم، وبذلك يرتفع إلى أكثر من 60 ألفاً تعداد المدنيين الذين أُجبروا على النزوح منذ مطلع شهر الشهر الجاري، وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة إلى بلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي»، حسب «المرصد».
وإذ قال «المرصد» إنه في «72 ساعة تم شن أكثر من 1115 ضربة جوية وبرية راح ضحيتها 33 مدنياً نحو نصفهم نساء وأطفال»، أشار لاحقاً إلى أن القصف «خلّف خسائر بشرية في صفوف المدنيين والعسكريين، إذ وثّق مقتل 38 شخصاً خلال الساعات الـ72 الفائتة». وأضاف: «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قُتلوا منذُ اتفاق (بوتين – إردوغان) الأخير في 31 أغسطس (آب) يرتفع إلى 875 شخصاً».



الحكومة اليمنية تحذر إسرائيل وإيران من تحويل اليمن إلى ساحة لحروبهما «العبثية»

ألسنة النيران تشتعل في الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
ألسنة النيران تشتعل في الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

الحكومة اليمنية تحذر إسرائيل وإيران من تحويل اليمن إلى ساحة لحروبهما «العبثية»

ألسنة النيران تشتعل في الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
ألسنة النيران تشتعل في الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

أدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، وعده انتهاكاً لسيادة الأراضي اليمنية، ومخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وحمّل المصدر، في بيان، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء الغارات الجوية، بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية التي فاقمتها جماعة الحوثي بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلاً عن تقوية موقف الجماعة المتمردة المدعومة من إيران، وسردياتها الدعائية المضللة.

وجدد المصدر تحذيره للحوثيين من استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة «العبثية»، «خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة».

كما حذر المصدر النظام الإيراني وإسرئيل من أي محاولة لتحويل الأراضي اليمنية «عبر المليشيات المارقة» إلى ساحة لـ«حروبهما العبثية ومشاريعهما التخريبية» في المنطقة.

نيران ضخمة تشتعل في الحديدة بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

ودعا المصدر الحوثيين إلى الاستماع لصوت العقل، والاستجابة لإرادة الشعب اليمني وتطلعاته وتغليب مصالحه الوطنية على أي مصالح وأجندات أخرى، وعدم استجلاب التدخلات العسكرية الخارجية، والانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري.

كما دعا المصدر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما من أجل حماية الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً في هذا السياق أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم الحكومة اليمنية لاستكمال بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً القرار 2216.

وجددت الحكومة اليمنية موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.