هيفاء وهبي: «أشباح أوروبا» يبعدني عن دور «السيدة الجميلة»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتمنى الغناء في الأردن

الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي  -   ملصق فيلم {أشباح أوروبا}
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي - ملصق فيلم {أشباح أوروبا}
TT

هيفاء وهبي: «أشباح أوروبا» يبعدني عن دور «السيدة الجميلة»

الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي  -   ملصق فيلم {أشباح أوروبا}
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي - ملصق فيلم {أشباح أوروبا}

اختارت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي فيلم «أشباح أوروبا» للعودة به إلى السينما في موسم «رأس السنة»، بعدما غابت عن الشاشة الذهبية لمدة 5 سنوات بعد أزمة فيلم «حلاوة روح».
وكشفت وهبي في حوارها في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن دورها في فيلم «أشباح أوروبا» الذي من المقرر عرضه في دور السينما المصرية يوم 8 يناير (كانون الثاني) المقبل يبعدها عن دور السيدة الجميلة، التي لطالما ظهرت بها في معظم أعمالها السابقة. واعتبرت دورها بالفيلم بمثابة تحد قوي، مؤكدة أنها تمتلك موهبة جيدة في التمثيل. وكشفت عن رغبتها في الغناء مجدداً في الأردن... وإلى نص الحوار:
> في البداية... لماذا اخترتِ فيلم «أشباح أوروبا» لتعودين به إلى السينما بعد غياب 5 سنوات؟
- نوعية الفيلم وحبكته الجيدة هي التي جذبتني للمشاركة فيه، فهو ينتمي إلى نوعية أكشن تقدم لأول مرة على الساحة العربية، وشعرت عند قراءتي للنص، أنه حي أمامي، فقررت خوض البطولة، فضلاً عن أن كل عناصر العمل محفزة للغاية، فلم يسبق لي التعاون مع الفنانين أروى جودة، ومصطفى خاطر، وأحمد الفيشاوي من قبل، وكذلك المؤلف أمين جمال، والمخرج محمد حماقي، اللذين يخوضان أولى تجاربهما السينمائية. وأؤدي ضمن الأحداث شخصية جديدة علي كلياً لدرجة أنها تطلبت مني صبغ شعري باللون الأصفر، وفي المجمل كان العمل جميل جداً.
> لكن ألم تشعري بالقلق من المشاركة في فيلم صناعه يعتبرون جددا في هذا المجال؟
- لا على الإطلاق، بل أشعر أنني أمثل لأول مرة أصلاً، وشعرت بجرأة كبيرة لخوض التجربة ولم أفكر في أي حسابات، وأعتقد أنه لا يصح التفكير في حسابات المكسب والخسارة ومدى مخاطرتي باسمي وشهرتي قبل بداية أي مشروع أقبل عليه، ولكن هذه الحسابات جائزة تماماً بعد انتهائه وعرضه خصوصاً في التمثيل لأن العمل الفني يجمع أبطالا كثرا ومؤلفا ومخرجا مسؤولين عنه، أما الغناء فله شأن مختلف لأن المطرب يتحمل المسؤولية بمفرده.
> وكيف تقيمين المنافسة في موسم رأس السنة السينمائي الحالي؟
- بالتأكيد هي منافسة رائعة وكلهم فنانون كبار، ولكن كمشاهدة أحب دخول كل الأفلام والاستمتاع بها، ولا أفضل نجما على حساب آخر، فأنا سأكون أول فنانة أشاهد أفلام أحمد عز وكريم عبد العزيز ومحمد إمام وغيرهم.
> قدمت أدواراً وصفها البعض بالمركبة والصعبة... هل لعبت الصدفة دوراً في ذلك؟
- لا... أنا سعيت للعب هذه الأدوار المركبة لإثبات موهبتي في التمثيل وتفريغ طاقتي التي ليس لها حدود، ولهذا لا أختار أي عمل إلا إذا وجدت فيه إضافة فنية بالنسبة لي.
> لكنك غبت عن الساحة السينمائية فترة طويلة منذ إنتاج فيلم «حلاوة روح»؟
- لا يشغلني الوقت الذي أستغرقه لخروج أعمالي للنور وخصوصاً في مجال السينما، ولكني خلال الـ5 سنوات الماضية، كنت موجودة دراميا بمسلسلات «الحرباية» و«لعنة كارما»، ومشغولة بألبوماتي الغنائية وحفلاتي الموسيقية، وجدولي مزدحم للغاية، والتمثيل بالنسبة لي أمر مهم للغاية لذلك أنتقي أدواري بعناية لتفادي الأخطاء التي وقعت فيها في الماضي، مع تطوير أدواتي كممثلة. كما دفعني الجدل الذي أثير بعد عرض فيلم «حلاوة روح»، وسحبه من دور العرض، دفعني للتوقف لإعادة حساباتي، وهذا جعلني أشاهد الصورة بشكل صحيح، ورغم أن الفيلم كان جيداً جداً، فإن حرب شنت ضده لا أعلم سببها أو مصدرها، وفي النهاية هذا الموقف فرض علي كممثلة لبنانية أعمل في سوق مختلف، انتقاء أدواري بشكل مختلف، وبما أنني إنسانة لدي مشاعر، لا أنكر أن ما حدث مع «حلاوة روح» ضايقني وسبب لدي رغبة في الابتعاد عن السينما مؤقتاً رغم كم العروض التي انهالت علي خلال السنوات الماضية، ولكني رفضتها جميعاً لأني كنت أبحث عن تحد جديد وجدته في الدراما فقط.
> هل الأدوار التي عرضت عليك كانت مكررة؟
- ليس كذلك بالتحديد، لكني كنت أبحث عن أدوار تضيف لرصيدي كممثلة بعدما قطعت عهدا على نفسي بتطويع شخصية الأنثى الجميلة لصالحي، وأن أبتعد عنها كلياً في مجال التمثيل.
وفي فيلم «أشباح أوروبا» أظهر بدور بنت ليست ناعمة، فهذا الدور يستطيع أي رجل تجسيده، فأنا لا أرغب في أن يتم حصري في دور السيدة الجميلة فقط، لذلك حاولت الابتعاد عن هذه الصورة النمطية في آخر مسلسلين قدمتهما على الشاشة.
> لكن البعض يراك فقط في دور السيدة الجميلة؟
- هي صورة لا أنزعج منها، ولكنها غير منصفة بحقي كممثلة، وكل ما أرغب فيه هو إعطائي فرصة لإثبات موهبتي، فأنا في التمثيل لست عارضة أزياء، وأرغب في أن يفرق الناس بين الدور الجيد الذي أجسده وبين حياتي الشخصية، ولا يتم الخلط بينهما أبداً، وهذا بدأ يتحقق بشكل كبير بمرور الوقت، وتفاعل الناس معي ومدحوا اختياراتي للأدوار. ولا أنكر أن تغيير هذه الصورة النمطية وتطويعي لصورة الأنثى الجميلة كان صعباً رغم أن النتيجة النهائية كانت جيدة، ووضعتني في صفوف الممثلين الأوائل، لذلك أشكر الظروف الصعبة لأن لولاها لما أصبحت ممثلة جيدة.
> وما هو سبب غيابك عن الدراما في موسم رمضان الماضي؟
- أثناء تصوير آخر أعمالي التلفزيونية الرمضانية «لعنة كارما» واجهنا ظروفاً صعبة للغاية جعلتني أفكر جدياً في ضرورة التريث في اختياراتي، فأنا أحب دوماً التفكير في دوري فقط، ولكني اصطدمت بأمور غريبة ومشكلات متعددة تأخذ من وقتي وطاقتي الكثير، فمثلاً ما الذي يجبرني أن أصور في رمضان لمدة 20 ساعة كاملة؟ لذلك لا أعتقد أن الظروف تكون مفيدة للعمل بل على العكس تضره. وبالنسبة لي فإنا لن أوجد إلا إذا عثرت على الدور المناسب الذي يطور مني بشرط مع الحصول على الوقت المناسب للتحضير والتصوير.
> وهل تمت مراعاة ضغط أيام التصوير في مسلسل «أسود فاتح» الذي تشاركين به في موسم رمضان المقبل؟
- نعم بالتأكيد، وهو مسلسل تدور فكرته الرئيسية حول أمور اجتماعية معقدة في حياتنا، تتحسن بالتدريج لكنها لا تصل للدرجة التي نأملها، ويشاركني في البطولة شريف سلامة وأحمد فهمي، وقد تحمست للمشروع لأن شركة الإنتاج وفرت كل الأجواء اللازمة للعمل في هدوء، وخصوصاً بعدما وضعت الشركة خطة لبدء التصوير في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
> وما هي خطتك في حفلات رأس السنة؟
- أحاول اختيار الحفلات التي تتمتع بوجود جمهور كبير، وأختار المسارح التي أشعر أنها ستمثل إضافة بالنسبة لي وتسعد الناس، ولذلك سأظهر في حفلين بمصر بموسم رأس السنة، بجانب حفلة ثالثة لصالح شركة مصرية خاصة، وبعدها بشهر حفلة رابعة في مدينة كانكون بالمكسيك، ورغم ذلك أتمنى إحياء حفل بالأردن التي لم أحيي فيها حفلات منذ فترة طويلة.
أما بالنسبة للبنان، فإنه للأسف يعاني من سوق مضطرب والوقت غير ملائم لإحياء الحفلات هناك خصوصاً أن السياحة تأثرت كثيراً.


مقالات ذات صلة

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)
يوميات الشرق من كواليس فيلم «المستريحة» (إنستغرام ليلى علوي)

أفلام مصرية جديدة تراهن على موسم «رأس السنة»

تُراهن أفلام مصرية جديدة على موسم «رأس السنة»، من خلال بدء طرحها في دور العرض قبيل نهاية العام الحالي (2024)، وأبرزها «الهنا اللي أنا فيه»، و«الحريفة 2».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».