بوتين: أريد رؤية نهاية للصراع في ليبيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو (أ.ب)
TT

بوتين: أريد رؤية نهاية للصراع في ليبيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو (أ.ب)

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، إنه يريد رؤية نهاية للصراع في ليبيا ثم بدء محادثات بين الجانبين المتحاربين. وأضاف، في مؤتمر صحافي سنوي في موسكو، بحسب وكالة رويترز للأنباء، أنه سيبحث مسألة ليبيا مع وفد تركي يزور روسيا في الأيام المقبلة.
وعن الصين، قال الرئيس الروسي إن موسكو لا تعتزم الدخول في تحالف عسكري مع الصين رغم أنها تقدم لها العون في بناء نظام تحذير من الصواريخ الهجومية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قال بوتين إن روسيا تساعد الصين في بناء نظام التحذير، وأكد اليوم أنه إجراء دفاعي محض.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ترغب في مواصلة نقل الغاز الطبيعي عبر الجارة أوكرانيا بعد بدء تشغيل خطي أنابيب جديدين يمران بعيدا عن الأراضي الأوكرانية. وقال: «الأمر يتعلق بحجم الغاز العابر والجداول الزمنية». وأضاف: «رغم مد مشروعات بنية تحتية جديدة مثل نورد ستريم ونورد ستريم 2 وترك ستريم، فإننا سنواصل الضخ عبر أوكرانيا».
ومن المقرر أن يجتمع ممثلون روس وأوكرانيون في برلين لاستئناف المحادثات حول استمرار ضخ الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؛ بما أن الاتفاق الحالي بهذا الشأن سينتهي في غضون أسبوعين.
وقلل بوتين مجدداً من شأن المزاعم التي تتحدث عن تورط الجيش الروسي في الصراع بشرق أوكرانيا، وقال إن هناك مرتزقة أجانب يقاتلون على الجانبين.
وجدد بوتين، الذي مثل الجماعات الانفصالية الموالية لروسيا في محادثات السلام الدولية التي عقدت في باريس في وقت سابق من هذا الشهر، تأكيد موقف روسيا بأنه لا توجد قوات روسية منخرطة في الصراع.
رياضيا، قال بوتين إن قرار حرمان روسيا من المشاركة في المسابقات الرياضية على خلفية تهم بتعاطي المنشطات «غير عادل». وأضاف: «أي عقوبة يجب أن تكون فردية. نفعل ما بوسعنا كي تكون الرياضة الروسية نظيفة تماما».
وواجهت روسيا خلال السنوات الأخيرة ادعاءات باستخدام عقاقير منشطة بهدف تحسين الأداء. وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) أصدرت قرارا مطلع الشهر الجاري يمنع روسيا من إرسال أي فريق وطني للأولمبياد أو البطولات الدولية الكبرى الأخرى لمدة أربعة أعوام.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.