«اقتصاد ما بعد النفط» ورؤية 2030

قدّم المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجلس التنمية الاقتصادي البحريني، ومستشار الرئيس التنفيذي، حمد بن عبد الله العمّاري، رؤيته الشاملة للتغيير الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وذلك في كتابه الصادر حديثاً عن «مؤسسة الفكر العربي» في بيروت «المملكة العربية السعودية، اقتصاد ما بعد النفط».
ويرى الكاتب، منطلقاَ من تجربته في العمل الاقتصادي والاجتماعي الأهلي والحكومي، أنّ «المملكة تخوض اليوم تجربة تحوّل وطني متكاملة، سواء في تاريخها أم في تاريخ المنطقة ككلّ»، ساعياً إلى المقارنة بين رؤية المملكة 2030 والرؤى الإقليمية والدولية المماثلة الأخرى، وذلك بهدف استخلاص العِبر، واستكشاف السبل من أجل تحقيق هذه الرؤية، فضلاً عن إيصال الصورة الإيجابية عنها، مقدّماً شرحاً مسهباً حول تفاصيل ومكنونات هذه الرؤية.
وأوضح العمّاري أنّ الأفكار الأساسية التي يتضمّنها الكتاب تركّز على ثلاثة عناصر: الأول هو أنّ رؤية 2030 هي عمل مؤسّسي ثقافي واقتصادي فائق الضرورة، يؤشّر إلى المتغيّرات الإيجابية الكبرى التي تشهدها المملكة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ذات الأبعاد الثقافية الموائمة لمقتضيات العصر. وثانياَ، تقييم المكوّنات والأهداف والفاعلين الأساسيين ومؤشّرات الأداء الأساسية، فضلاً عن وقع الرؤية على النطاقين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة العربيّة السعودية، وثالثاً المقارنة بين رؤية السعودية 2030 ورؤى 2030 الإقليمية الأخرى، وذلك بهدف استكشاف الأطر المحتملة لتضافر الجهود والتعاون الإقليمي.