جلسة تاريخية لمجلس النواب الأميركي للتصويت على مساءلة ترمب

بيلوسي وصفت الرئيس بأنه «تهديد»... وبومبيو مستعد للإدلاء بشهادته

جانب من جلسة مجلس النواب الأميركي (رويترز)
جانب من جلسة مجلس النواب الأميركي (رويترز)
TT

جلسة تاريخية لمجلس النواب الأميركي للتصويت على مساءلة ترمب

جانب من جلسة مجلس النواب الأميركي (رويترز)
جانب من جلسة مجلس النواب الأميركي (رويترز)

بدأ مجلس النواب الأميركي مداولات اليوم (الأربعاء)، قبل تصويت تاريخي على بندي اتهام لمساءلة الرئيس دونالد ترمب الذي سيصبح ثالث رئيس للولايات المتحدة يتعرض للمساءلة من أجل العزل.
وقالت رئيس المجلس، نانسي بيلوسي، خلال الجلسة، إن ترمب «خالف الدستور وهذه حقيقة لا يخالطها شك»، وأنه «لم يترك لنا أي خيار سوى إطلاق إجراءات عزله».  

وأضافت أن الرئيس الأميركي «استغل سلطته للحصول على منفعة سياسية شخصية على حساب الأمن القومي الأميركي»، مشيرة إلى أنه «شرع في حملة لم يسبق لها مثيل من التحدي والعرقلة (لعمل الكونجرس) بعد اكتشاف مخالفاته».
من جانبه، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه يريد أن تكون أي مساءلة في مجلس الشيوخ «سريعة» وبدون شهود جدد.
وأوضح للصحافيين «عندما تأتي (المساءلة) إلينا، هدفي هو أن تكون قصيرة للغاية... لن أؤيد استدعاء الرئيس لشهود. لن أؤيد استدعاء السناتور شومر (زعيم الديمقراطيين) لشهود».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أنه لا يمانع في الإدلاء بشهادته‭‭ ‬‬وتقديم مستندات فيما يتعلق بمساءلة الرئيس دونالد ترمب «إذا كان ذلك ملائما ومطلوبا بموجب القانون».ويتوقع أن تستمر المناقشات نحو ست ساعات في المجلس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، على أن تنتهي بتبني اتهامين يستهدفان الرئيس الجمهوري هما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وبينما أكد ترمب في تغريدات أنه لم يرتكب «أي خطأ»، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي «محبط» من إجراءات التحقيق بالقصير ضده. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، الأربعاء، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية: «إنه محبط، كما يتضح من الرسالة بالأمس»، في إشارة إلى خطاب مؤلف من ست صفحات أرسله ترمب إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والتي اتهم فيها معارضيه بشن حرب علنية والسعي للإطاحة بالديمقراطية.
وتابعت غريشام «أساساً هو لم يرتكب أي خطأ». وأصرت على أنه ظل «يركز» على وظيفته كرئيس.
وكان ترمب قد غرد على «تويتر» قائلا: «هل يمكنكم تصديق أنه سيتم عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي، الديمقراطيون الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع».
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1207277859519238154
وأضاف ترمب في تغريدة أخرى: «لقد أرادوا فقط النيل من الرئيس، لم تكن لديهم نية لإجراء تحقيق مناسب، ولم يتمكنوا من العثور على أي جرائم، لذلك قاموا بإساءة الاستخدام للسلطة والكونغرس، وهذا ما فعلته كل إدارة منذ البداية».
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1207281232259760128


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».