الداخلية المصرية تعلن ضبط 8 خلايا «إخوانية» استهدفت خطوط الكهرباء والسكك الحديدية

إضرام النار في حافلة وإبطال مفعول قنبلة بخط الغاز الرئيس بمسقط رأس مرسي

الداخلية المصرية تعلن ضبط 8 خلايا «إخوانية» استهدفت خطوط الكهرباء والسكك الحديدية
TT

الداخلية المصرية تعلن ضبط 8 خلايا «إخوانية» استهدفت خطوط الكهرباء والسكك الحديدية

الداخلية المصرية تعلن ضبط 8 خلايا «إخوانية» استهدفت خطوط الكهرباء والسكك الحديدية

كشفت وزارة الداخلية في مصر عن ضبط 8 خلايا إرهابية ضمت 52 من عناصر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وبحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار. وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم الداخلية، إن «الخلايا استهدفت محطات وخطوط الكهرباء والسكك الحديدية والمواصلات العامة». في حين صعد أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي من هجماتهم ضد السلطة الحاكمة في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، وأضرم مجهولون النار في حافلة نقل عام، كما أبطلت السلطات مفعول قنبلتين الأولى بخط الغاز الرئيس، وأخرى في محيط منزل ضابط بالأمن الوطني.
في غضون ذلك، ألقت قوات الأمن بشمال سيناء القبض على 9 من العناصر التكفيرية المشتبه بضلوعهم في أعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة. وقال مصدر عسكري، إن «المقبوض عليهم يشتبه في انتمائهم لتنظيم أنصار بيت المقدس».
وأكد اللواء هاني عبد اللطيف أمس، أن وزارة الداخلية تواصل جهودها المكثفة لإجهاض مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي التي تستهدف البنية التحتية (محطات وخطوط الكهرباء والسكة الحديد والمواصلات العامة ومياه الشرب)، وتستهدف ترويع المواطنين بزرع العبوات الناسفة بأماكن التجمعات. وأضاف عبد اللطيف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 8 خلايا إرهابية ضمت 52 متهما وبحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية كبيرة بمحافظات (الجيزة، المنيا، الدقهلية، الإسكندرية، الفيوم، الشرقية). وقال المتحدث باسم الداخلية إن «المتهمين اعترفوا بالتخطيط والإعداد لارتكاب عدد من الحوادث الإرهابية التي تقوم بمهاجمة قوات الشرطة، واستهداف وتخريب المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة».

ومنذ عزل مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في يوليو (تموز) من العام الماضي، تزايدت عمليات استهداف عناصر الجيش والشرطة. وقال مصدر قضائي أمس، إن «النيابة أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم الانضمام لجماعة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر».
في السياق ذاته، صعد أنصار مرسي من استهدافهم للشرطة والموطنين أمس، بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وأبطل خبراء المفرقعات قنبلة بدائية الصنع بجوار منزل ضابط بجهاز الأمن الوطني مقيم بكفر غالي بمركز منيا القمح. وبينما أحرق مجهولون يستقلون سيارة خاصة حافلة نقل عام بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها بالزقازيق، تمكن خبراء المفرقعات بإدارة الحماية المدنية في مدينة العاشر من رمضان من إبطال مفعول قنبلة شديدة الانفجار، قام مجهولون بوضعها داخل ماسورة الغاز بالخط الرئيس بالمنطقة الصناعية الثالثة.
وأعلنت الحكومة المصرية رسميا الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» بعد أن اتهمتها بتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف مسلحة، قتل خلالها المئات من الأشخاص بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة. وقال اللواء هاني عبد اللطيف، إن «الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تكثف جهودها في التصدي لتحركات عناصر تنظيم الإخوان، وإجهاض مخططاتهم التي تستهدف ترويع المواطنين وضرب البنية التحتية ومقومات الاقتصاد المصري، وأن وزارة الداخلية ماضية في مواجهتها الحاسمة لتلك المخططات، ولا تهاون مع من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار الوطن».
وتواصل وزارة الداخلية ضبطها لعناصر الإخوان المتهمين في أحداث عنف، وتمكن الأمن الوطني ببورسعيد من ضبط 3 أشخاص لتورطهم في أحداث عنف، وألقت أجهزة الأمن بالشرقية القبض على 12 شخصا من عناصر الإخوان، تورطوا في أعمال عنف بالجامعات. كما قررت النيابة العامة بالسويس حبس 6 من أعضاء جماعة الإخوان 15 يوما، لاتهامهم بالاعتداء على قوات الأمن وحيازة أسلحة نارية وشماريخ بغرض إثارة الهلع والرعب بين المواطنين.
من جانبها، قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أمس، لـ«الشرق الأوسط»: «مستمرون في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره لحماية الشعب المصري من الجماعات التي تريد إشاعة الفوضى وسفك الدماء». مضيفة: «نعد بخطط أمنية جديدة لتحقيق ضربات استباقية لأوكار الإرهاب بعد توافر المعلومات عنها، والمرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من النجاحات في هذا الشأن».



الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» بوساطة عُمانية

الحوثيون حولوا الناقلة المقرصنة «غالاكسي ليدر» مزاراً لأتباعهم (أ.ب)
الحوثيون حولوا الناقلة المقرصنة «غالاكسي ليدر» مزاراً لأتباعهم (أ.ب)
TT

الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» بوساطة عُمانية

الحوثيون حولوا الناقلة المقرصنة «غالاكسي ليدر» مزاراً لأتباعهم (أ.ب)
الحوثيون حولوا الناقلة المقرصنة «غالاكسي ليدر» مزاراً لأتباعهم (أ.ب)

بوساطة عمانية، وافقت الجماعة الحوثية، الأربعاء، على الإفراج عن طاقم السفينة العملاقة «غالاكسي ليدر» البالغ عددهم 25 بحاراً من جنسيات متعددة بعد 14 شهراً من قرصنة السفينة واحتجازها مع الطاقم تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

ولم تتحدث الجماعة الحوثية عن مصير السفينة نفسها، التي ترفع علم جزر الباهاما وتديرها شركة يابانية وتعود ملكيتها جزئياً لرجل أعمال إسرائيلي.

وفي بيان للجماعة المدعومة من إيران، قالت إن مجلس حكمها الانقلابي قرر «الإفراج عن طاقم السفينة (غالاكسي ليدر) التي تم احتجازها بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في إطار معركة إسناد غزة».

وقالت الجماعة الحوثية إن قرار الإفراج عن طاقم السفينة جاء بعد تواصل مع حركة «حماس» وجهود عُمانية، دون إيراد تفاصيل عن موعد الإفراج عنهم والترتيب لنقلهم، أو مصير السفينة نفسها.

مروحية عسكرية تابعة للحوثيين تحلّق فوق سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» (رويترز)

وكانت الجماعة بدأت هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن في 19 نوفمبر، وبخاصة السفن المرتبطة بإسرائيل وموانيها بغض النظر عن جنسيتها قبل أن تضيف إليها السفن الأميركية والبريطانية.

وأدت الهجمات الحوثية إلى قرصنة السفينة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها وتحويلها مزاراً لأتباعها قرب ميناء الحديدة، كما أدت الهجمات إلى غرق سفينة بريطانية وأخرى يونانية، وإصابة عشرات السفن بأضرار ومقتل نحو 3 بحارة في إحدى الهجمات.

وتعود ملكية السفينة «غالاكسي ليدر» المتخصصة بنقل السيارات إلى شركة «راي كار كارز»، وتديرها شركة «إن واي كيه» اليابانية، ويتشكل طاقمها من 25 بحاراً من الفلبين، والمكسيك، ورومانيا، وبلغاريا وأوكرانيا.

مهاجمة السفن الإسرائيلية

بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة الذي بدأ سريانه الأحد الماضي، أعادت الجماعة الحوثية النظر في مهاجمة السفن، وقالت إنها لن تستهدف سوى السفن المرتبطة بإسرائيل خلال الهدنة في غزة.

وجاء الموقف الحوثي في رسالة وزَّعها على شركات الشحن مركز أطلقت عليه «مركز تنسيق العمليات الإنسانية»، وهو مركز أنشأته للتواصل مع شركات الشحن العالمية قبل أشهر.

السفينة المقرصنة من قِبل الحوثيين «غالاكسي ليدر» (رويترز)

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول في المركز الحوثي قوله إن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيتوقف عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق بين تل أبيب وحركة «حماس».

وكانت الهجمات الحوثية استدعت قيام الولايات المتحدة بإنشاء تحالف لحماية الملاحة، قبل أن تشنّ ضرباتها للحد من قدرات الجماعة بالاشتراك مع بريطانيا في بعض المرات، حيث استقبلت الجماعة نحو ألف غارة وقصف بحري منذ 12 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما دفعت هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيَّرة باتجاه إسرائيل الأخيرة للرد بضربات انتقامية خمس مرات مستهدفة مواني الحديدة ومستودعات الوقود فيها ومحطتي كهرباء في صنعاء، إضافة إلى مطار صنعاء الدولي.

وأكد جوليان هارنيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال اجتماع للمنظمة الدولية في جنيف، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو أن تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، ولا سيما في الأسابيع القليلة الماضية، كان كبيراً للغاية.

وأفاد بغرق أربعة من أصل خمسة زوارق قطْر في الميناء مهمة لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات، في حين تضرر الزورق الخامس، مشيراً إلى انخفاض طاقة الميناء إلى نحو الربع.

الناقلة اليونانية «سونيون» بعد تعرُّضها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر (رويترز)

وأعاق التصعيد الحوثي وردود الفعل الغربية والإسرائيلية مسار السلام اليمني؛ إذ كان اليمنيون يستبشرون أواخر 2023 بقرب إعلان خريطة طريق توسطت فيها السعودية وسلطنة عمان من أجل طي صفحة الصراع المستمر منذ 10 سنوات.

وتنفي الحكومة اليمنية السردية الحوثية بخصوص مناصرة الفلسطينيين في غزة، وتتهم الجماعة بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، خصوصاً أن الجماعة استغلت الأحداث لتجنيد عشرات الآلاف تحت مزاعم الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وفيما يبدو أن المسعى الحقيقي هو التجهيز لمهاجمة المناطق اليمنية الخاضعة للحكومة الشرعية.