عون يطالب «اليونيفيل» بالتحقيق في دخول باخرة يونانية المياه اللبنانية

الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع قائد قوات «اليونيفيل» والوفد المرافق (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع قائد قوات «اليونيفيل» والوفد المرافق (دالاتي ونهرا)
TT

عون يطالب «اليونيفيل» بالتحقيق في دخول باخرة يونانية المياه اللبنانية

الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع قائد قوات «اليونيفيل» والوفد المرافق (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مجتمعاً أمس مع قائد قوات «اليونيفيل» والوفد المرافق (دالاتي ونهرا)

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قائد القوات الدولية في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ستيفانو دل كول، «التحقيق في أسباب خرق باخرة استكشاف للنفط يونانية تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي للمياه الإقليمية اللبنانية والبقاء فيها لمدة 7 ساعات».
وأكد عون أن «لبنان يرفض أي تعدٍ على حقوقه المشروعة ضمن مياهه الإقليمية»، معتبراً أن «الخروق الإسرائيلية البحرية للسيادة اللبنانية لا تقل خطورة عن الخروق البرية والجوية التي تواصل إسرائيل القيام بها».
وشدد عون خلال اللقاء الذي حضره وزير شؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، والوفد المرافق للجنرال دل كول، على أن «لبنان حريص على تفعيل التعاون القائم بين الجيش و(اليونيفيل) بهدف الحفاظ على الاستقرار ومعالجة المواضيع المطروحة عبر الحوار والتنسيق»، مقدراً «الجهود التي تقوم بها القيادة الدولية في سبيل المحافظة على الاستقرار على طول الخط الأزرق»، مجدداً تأكيد «تمسك لبنان بالقرار 1701».
وكان دل كول أطلع رئيس الجمهورية على نتائج زيارته لنيويورك، واللقاءات التي عقدها مع مسؤولين دوليين، والتي خصصت للبحث في الوضع جنوب لبنان.
كما زار واشنطن والتقى عدداً من المسؤولين الأميركيين وعرض معهم وضع «اليونيفيل» من ناحية العديد، وضرورة استمرار تمويلها للقيام بالمهام التي حددها لها القرار 1701. كما تطرق البحث إلى نتائج اجتماعات اللجنة الثلاثية اللبنانية - الدولية - الإسرائيلية، التي تجتمع دورياً في مقر القيادة الدولية في الناقورة، والتي عقدت يوم الاثنين الماضي اجتماعها الأخير هذه السنة، على أن تستأنف اجتماعاتها في السنة الجديدة.
إلى ذلك، تناقلت وسائل إعلام محلية خبراً عن تحليق مروحية بريطانية فوق البلوك الرقم 9 في جنوب لبنان، هبطت في مركز اليونيفيل في الناقورة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أن «المروحية التي هبطت في مركز الناقورة هي مروحية برازيلية تابعة للبحرية في القوة الدولية، وأنها أتت من إحدى سفن البحرية التابعة لها، بهدف القيام بأعمال صيانة غير روتينية»، مشيراً إلى أنه «بعد الانتهاء من صيانتها عادت إلى السفينة».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.