أسعار العقارات في بريطانيا تسجل أكبر زيادة سنوية في نوفمبر

إرجاء عملية الخروج من الكتلة الأوروبية أضر بالاقتصاد البريطاني

تكافح سوق العقارات في بريطانيا لاستعادة نشاطها منذ الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي
تكافح سوق العقارات في بريطانيا لاستعادة نشاطها منذ الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي
TT

أسعار العقارات في بريطانيا تسجل أكبر زيادة سنوية في نوفمبر

تكافح سوق العقارات في بريطانيا لاستعادة نشاطها منذ الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي
تكافح سوق العقارات في بريطانيا لاستعادة نشاطها منذ الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي

أعلنت شركة «هاليفاكس» للرهن العقاري في بريطانيا أن أسعار العقارات في البلاد سجلت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أكبر زيادة سنوية لها خلال سبعة أشهر.
وذكرت الشركة في بيان أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن متوسط أسعار المنازل ارتفع في نوفمبر بنسبة 2.1% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، بحيث وصل متوسط سعر المنزل إلى 324.6 ألف جنيه إسترليني (404 آلاف دولار).
وعلى أساس شهري، بلغت نسبة الزيادة في أسعار العقارات 1%، وتكافح سوق العقارات في بريطانيا لاستعادة نشاطها منذ الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016.
وقالت «بلومبرغ» إن إرجاء عملية الخروج من الكتلة الأوروبية قد أضر بالاقتصاد البريطاني وألحق أضراراً بسوق العقارات. ونقلت «بلومبرغ» عن راسل جالي المدير الإداري في «هاليفاكس»، قوله: «في حين أنه ما زالت هناك درجة من الغموض، من الواضح أيضاً أن البائعين والمشترين تجاوبوا مع بعض العوامل مثل تحسن إمكانيات الرهن العقاري، وانخفاض المعروض من العقارات المتاحة».
إلى ذلك تراجعت أرباح مجموعة «بيركلي» البريطانية للعقارات في ظل انكماش مبيعات المساكن في المناطق الراقية بالعاصمة البريطانية لندن. وجاء في بيان للشركة أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن أرباحها قبل خصم الضرائب تراجعت إلى 275.7 مليون جنيه إسترليني (364 مليون دولار) خلال الأشهر الستة المنتهية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في تراجع نسبته 31% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وذكرت «بلومبرغ» أن انخفاض أرباح مجموعة «بيركلي» لا يمثل مفاجأة كبيرة للمستثمرين في ظل التوقعات بأن أرباح الشركة قبل خصم الضرائب سوف تتراجع بواقع الثلث بالنسبة إلى العام بأكمله.
وانخفضت أسعار العقارات في المناطق الراقية في لندن بنسبة 3.4% خلال العام المنتهي في سبتمبر (أيلول) الماضي، في ظل ارتفاع الضرائب على مبيعات العقارات وحالة الغموض السياسي التي تكتنف البلاد.
وباعت مجموعة «بيركلي» 1389 منزلاً جديداً في لندن ومنطقة جنوب شرقي بريطانيا بسعر يبلغ في المتوسط 644 ألف جنيه إسترليني في انخفاض من 740 ألف جنيه إسترليني قبل عام مضى.
من جهتها أعلنت شركة الاستثمار البريطانية «إم آند جي» تجميد صندوق استثمار عقاري تابع لها تقدر قيمة أصوله بنحو 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.3 مليار دولار). وذكرت الشركة في بيان صدر مؤخراً أن صندوق «إم آند جي بروبيرتي بورتفوليو» للاستثمار العقاري، عانى من تداعيات حالة الغموض المحيط بقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتراجع قيمة المراكز التجارية والمتاجر، مما قلص قدرة الصندوق على بيع أصوله وتوفير التدفقات النقدية اللازمة لالتزاماته تجاه المستثمرين.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن الأصول العقارية تمثل نحو 40% من إجمالي أصول الصندوق وفقاً لسجلات حساباته حتى 31 أكتوبر الماضي.
وذكرت «إم آند جي»، في بيان: «في الشهور الأخيرة سجّل صندوق (إم آند جي بروبيرتي بورتفوليو) خروجاً كبيراً وغير معتاد للاستثمارات منه، بالتزامن مع فترة الغموض التي أحاطت بالعملية السياسية المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واستمرار التحولات الهيكلية في قطاع تجارة التجزئة ببريطانيا، مما جعل من الصعب علينا بيع عقاراتنا التجارية».
يُذكر أن «إم آند جي بروبيرتي بورتفوليو» كان واحداً من عدة صناديق استثمار بريطانية أوقفت تداول وثائقها في أعقاب موافقة أغلبية البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الشعبي الذي جرى في يونيو (حزيران) 2016، حيث طالب المستثمرون باسترداد أموالهم من هذه الصناديق.
وفي أثناء اندفاع الصناديق لبيع أصولها العقارية بسرعة للحصول على سيولة نقدية، باع الكثير من الصناديق المباني التي كانت ما زالت جذابة للمشترين بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن الاقتصاد البريطاني سجّل أبطأ وتيرة نمو سنوي في نحو سبعة أعوام في أكتوبر، لتقدم حالة من الضعف على خلفية انتخابات عامة تُجرى يوم الخميس تعهد الحزبان الرئيسيان المتنافسان فيها بتحفيز النمو.
وكشفت بيانات رسمية أمس، أن قرب الموعد النهائي المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وتباطؤ الاقتصاد العالمي أثّرا سلباً على المصانع وقطاع التشييد في بريطانيا في هذا الشهر.
وزاد الناتج المحلي الإجمالي 0.7% مقارنةً مع أكتوبر 2018، وهو أقل معدل نمو منذ مارس (آذار) 2012 عندما كانت بريطانيا لا تزال تحاول التخلص من آثار الأزمة المالية العالمية.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن النمو سجل فتوراً في الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر، مقارنةً مع الأشهر الثلاثة السابقة، كما توقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.
وأشار المكتب إلى أن الاقتصاد لم يطرأ عليه تغير على أساس شهري مما يمثل ضعفاً مقارنةً مع متوسط توقعات بنمو 0.1% في استطلاع «رويترز». وتفادى الاقتصاد البريطاني الدخول في حالة ركود قبيل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في الصيف عندما نما بنسبة 0.3% في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر الماضي.
لكنه أظهر مؤشرات على التباطؤ منذ ذلك الحين مع اقتراب الموعد النهائي لانفصال بريطانيا الذي كان مقرراً في البداية في 31 أكتوبر، والذي جرى تمديده.
وذكر مكتب الإحصاءات أن الإنتاج الصناعي انخفض 0.7% في الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر، بينما نما قطاع الخدمات البريطاني الكبير 0.2%، وهي أقل زيادة منذ يونيو الماضي.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».