معرض «المقام» يُبرز إسهامات العرب العلمية واللغوية

يقام على هامش احتفال جدة بالكتاب

TT

معرض «المقام» يُبرز إسهامات العرب العلمية واللغوية

احتضن معرض الكتاب بجدة معرض «المقام» التاريخي الذي يسلط الضوء على الحضارة الإسلامية، وبصمة الإسلام في تقدم البشرية، ودورها في الطب، إضافة إلى إسهامات علماء المسلمين في الطب، قديماً وحديثاً.
وجاءت فكرة «المقام» لتعبر عن الدور الراسخ للعرب والمسلمين في بناء الحضارة الإنسانية، مبرزة أعماله وتجسيد مسار رحلة يحفها إبداع الفنانين المشاركين من عدة جهات.
وبينت علياء نجدي، مشرفة النادي التطوعي بكلية البترجي (الجهة المنظمة للفعالية)، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعرض هدف إلى التبادل المعرفي والثقافي، وإبراز دور الحضارة الإسلامية والعربية في نهضة الأمم، وجاءت مشاركة الفنانين والفنانات بلوحات كشفت عن مواهبهم وإبداعهم، ومثلت لوحاتهم شعار الفعالية (المقام)، فعبّرت خطوطها وألوانها عن بعض الشخصيات ذات الريادة في المجال الطبي، وأظهروا جمال الخط العربي ورونقه».
ويستند المعرض إلى 3 محاور: أولها مشهد التعاون والتكاتف في بناء الكعبة بين إبراهيم وولده إسماعيل، وبقاء أثر مقام الأقدام، وهو ما يوحي بحضارة قامت على العطاء والتعاون والإعمار والتنمية؛ والمحور الثاني اختص باللغة العربية التي سمت بمقام العرب والمسلمين، حيث انطلق المشاركون من قاعدة أساسية في هذا المحور، وهي: «لغتي هويتي»، وأبانوا عن قيمة اللغة في ترسيخ المبادئ والقيم والهُوية، ودورها في تكوين الشخصية.
وانطلق المشاركون في المعرض إلى محور ثالث يكشف عن «مقام» العرب والمسلمين، وإسهاماتهم العلمية التي غيرت ملامح الحياة، وأخرجت العالم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وخصّ المشاركون الجانب الطبي لبيان هذا الدور، فأوضحوا دعوة الإسلام إلى التداوي، وريادة الإسلام في الطب الوقائي ومنع انتشار الأمراض، فضلًا عن الاكتشافات والاختراعات الطبية التي توصل إليها الأطباء العرب، كابن النفيس وابن سينا والرازي والزهراوي وعلي بن عيسى الكحال، وغيرهم، فعرفوا الدورة الدموية الصغرى، وأدوات الجراحة المختلفة، وعمليات العيون، والتداوي بالأعشاب، وغيرها، ونقلت أوروبا هذه الاكتشافات التي كانت سبباً في النهضة والتقدم حتى العصر الحديث.



فيل يقتل امرأة في تايلاند أثناء استحمامه

بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)
بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)
TT

فيل يقتل امرأة في تايلاند أثناء استحمامه

بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)
بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)

لقيت امرأة إسبانية حتفها، بعد أن نطحها فيل أثناء استحمامه في محمية بجنوب تايلاند. وأبلغت الشرطة شبكة «سي إن إن» أن بلانكا أوجانجورين غارسيا، وعمرها 22 عاماً، وصديقها كانا يحممان فيلاً في مركز رعاية الأفيال في كوه ياو، عندما بدا أن الحيوان «أصيب بالذعر»، وطعنها بنابه.

ويُعد تحمم الأفيال في محميات الحيوانات نشاطاً شائعاً للسياح في تايلاند، التي تُعد موطناً لكل من الأفيال البرية والمستأنَسة.

وقال رئيس شرطة منطقة كوه ياو، تشاران بانجبراسيرت، للشبكة الأميركية، إن غارسيا كانت تزور تايلاند مع صديقها، وكانا في رحلة ليوم واحد إلى المركز في جزيرة كوه ياو ياي، أثناء إقامتهما في جزيرة فوكيت السياحية الشهيرة بتايلاند. وقال رئيس الشرطة إن مالك المركز أبلغ الشرطة بالحادث، يوم الجمعة، ويجري التحقيق.

وشهدت الأفيال، وهي الحيوان الوطني في تايلاند، انخفاضاً في أعدادها البرية، خلال العقود الأخيرة؛ بسبب التهديدات من السياحة وقطع الأشجار والصيد الجائر والتعدي البشري على موائل الأفيال.

ويقدِّر الخبراء أن أعداد الأفيال البرية في تايلاند انخفضت إلى ما بين 3 و4 آلاف، وهو انخفاض من أكثر من 100 ألف في بداية القرن العشرين.

وفي الوقت نفسه، زاد عدد الأفيال الأسيرة بنسبة 134 في المائة بين عاميْ 2010 و2020، مع تقديرات تفيد بأن نحو 2800 فيل محتجَز في جميع أنحاء تايلاند في أماكن سياحية، وفقاً لمنظمة حماية الحيوان غير الربحية الدولية.

ودعت الجمعية الخيرية إلى عدم استغلال الأفيال من قِبل صناعة السياحة، ودعت إلى إنهاء التكاثر في الأَسر، مُعربة عن قلقها بشأن الظروف التي يجري فيها الاحتفاظ بكثير منها، بما في ذلك العزلة. وقالت الجمعية الخيرية، في تقرير عام 2020: «الأفيال حيوانات شديدة الذكاء، ولديها القدرة على التفكير والعواطف المعقدة». وتابعت: «إن إدارة الأفيال تنطوي على مخاطر عالية جداً، وتُسلط الضوء على عدم ملاءمتها للبيئات الأسيرة، وخاصة عندما تكون على اتصال مباشر مع الناس».