ترمب: نراقب كوريا الشمالية «عن قرب»

الصين حضّت الأمم المتحدة على تخفيف العقوبات عن بيونغ يانغ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: نراقب كوريا الشمالية «عن قرب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة تراقب كوريا الشمالية بدقة مع اقتراب موعد انتهاء مهلة حددتها بيونغ يانغ لواشنطن بنهاية السنة الحالية لتحقيق تقدم في المفاوضات.
وقال ترمب: «سأشعر بخيبة أمل إذا كان يتم التحضير لأمر ما، وإذا كان الأمر كذلك، فسنهتم به»، مؤكداً: «نراقب كوريا الشمالية عن قرب».
وكانت كوريا الشمالية أدلت في الأسابيع الأخيرة بسلسلة تصريحات وحددت لواشنطن مهلة تنتهي في نهاية السنة الحالية، واعدة بـ«هدية» بمناسبة أعياد الميلاد إذا لم يتحقق تقدم.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد رأى أمس أن خطاب بيونغ يانغ «مقلق»، مشيراً إلى أن كوريا الشمالية ستجري «على الأرجح» تجربة جديدة لإطلاق صاروخ قبل نهاية السنة الحالية إذا لم يتحقق تقدم مُرضٍ لها.
وانتقد مبعوث الولايات المتحدة لكوريا الشمالية ستيفن بيغون، أمس، شروط بيونغ يانغ لاستئناف المفاوضات النووية، عادّاً أنها «عدائية وسلبية وغير ضرورية». وقال: «من المؤسف أن لهجة هذه التصريحات تجاه الولايات المتحدة وجمهورية كوريا (الجنوبية) واليابان والأصدقاء في أوروبا، عدائية للغاية وسلبية وغير ضرورية مطلقاً». وأضاف: «ليس لدى الولايات المتحدة مهلة نهائية، بل لدينا هدف».
وفي سياق متصل، حضّت الصين، اليوم (الثلاثاء)، مجلس الأمن الدولي على تبني مشروع قرار بالإجماع قدمته مع روسيا لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ: «يجب استئناف الاتصال والحوار في أقرب وقت ممكن لكسر الجمود ومنع خروج الحوار عن مساره أو حتى تراجعه».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.