واشنطن تطالب أنقرة بتقديم تفسير لتهديدها بإغلاق قاعدتين عسكريتين

مقاتلة أميركية من طراز «إف 15» تقلع من قاعدة إنجرليك في تركيا (أرشيفية - أ.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف 15» تقلع من قاعدة إنجرليك في تركيا (أرشيفية - أ.ب)
TT

واشنطن تطالب أنقرة بتقديم تفسير لتهديدها بإغلاق قاعدتين عسكريتين

مقاتلة أميركية من طراز «إف 15» تقلع من قاعدة إنجرليك في تركيا (أرشيفية - أ.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف 15» تقلع من قاعدة إنجرليك في تركيا (أرشيفية - أ.ب)

طالب وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس (الاثنين) أنقرة بتقديم تفسير بشأن تهديدات بإغلاق قاعدتين عسكريتين استراتيجيتين تستخدمهما الولايات المتحدة في تركيا.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أول من أمس (الأحد) بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكوريغيك، خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية موالية للحكومة. والقاعدتان تقعان على الساحل الجنوبي الغربي لتركيا، قرب الحدود مع سوريا.
ويستخدم سلاح الجو الأميركي قاعدة إنجرليك في إطار مكافحة تنظيم داعش في سوريا، بينما تضم قاعدة كوريغيك محطة رادار كبرى لحلف شمال الأطلسي.
وقال إسبر للصحافيين إنه سيكون بحاجة للتحدث إلى نظيره التركي خلوصي أكار «لفهم ما يعنونه حقا ومدى جديتهم». وأضاف «إذا كان الأتراك جادين بهذا الخصوص، أعني، أولا هم دولة ذات سيادة لديهم الحق الطبيعي في استقبال أو عدم استقبال قواعد لحلف شمال الأطلسي أو لقوات أجنبية». وجاءت تصريحاته خلال عودته جوا من بلجيكا حيث حضر مراسم الذكرى الـ75 لمعركة الأردين. واضاف «أعتقد أنها تصبح مسألة متعلقة بالحلف، التزامهم بالحلف، إذا كانوا حقا جادين فيما يقولونه».
وعبر إسبر أيضا عن خيبة أمله إزاء الاتجاه الذي تسلكه أنقرة على ما يبدو، في ابتعادها عن حلف شمال الأطلسي وتقربها من روسيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها صواريخ روسية من نوع «إس 400» رغم تحذيرات واشنطن من عواقب هذا الأمر.
وفي الأشهر الأخيرة تدهورت العلاقات بين الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي على خلفية شن أنقرة هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
والأربعاء الماضي تبنّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي اقتراح قانون يدعمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، يلحظ فرض عقوبات قاسية على تركيا ومسؤوليها على خلفية صفقة شراء صواريخ «إس 400» والهجوم على شمال سوريا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.