اقتصاد اليورو في وداع سيئ لعام 2019

TT

اقتصاد اليورو في وداع سيئ لعام 2019

شهد اقتصاد منطقة اليورو أسوأ أداء فصلي منذ 2013 في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حسب بيانات «ماركيت». وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في الشركة: «يغلق اقتصاد منطقة اليورو عام 2019 غارقًا في أسوأ فتراته منذ عام 2013، حيث تكافح الشركات ضد الرياح المعاكسة للطلب القريب والاحتمالات القاتمة للعام المقبل».
وخفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو إلى 1.1%، وتراجع مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة العملة الموحدة، وهو مؤشر رئيسي للأعمال التجارية، بركود عند 50.6 نقطة في ديسمبر، دون تغيير عن الشهر السابق. وتعد القراءة فوق 50 نقطة للتوسع. فيما أظهر تراجع المؤشر أن معنويات الأعمال بقيت فوق العتبة نحو المنطقة الإيجابية. وقال تقرير «ماركيت»: «كانت الأزمة التي حدثت في شهر ديسمبر مدفوعة بالتصنيع، حيث انخفض الإنتاج بأسرع معدل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012».
وحسب البلد، انخفض النشاط التجاري للشهر الرابع على التوالي في ألمانيا، حيث تمت زعزعة استقرار الاقتصاد بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع الطلب على السيارات.
وتفوقت فرنسا على ألمانيا، على الرغم من أن المسح أشار إلى أن النمو قد انخفض في نهاية العام.
وأضاف ويليامسون أن الاقتصاد الفرنسي، على الرغم من موجة الإضرابات المناهضة للإصلاح، «يوفر مجال دعم رئيسي للمساعدة في الحفاظ على نمو منطقة اليورو».
ومع ذلك، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، يوم الاثنين الماضي، إنه يتوقع الآن أن ينمو اقتصاد بلاده بنسبة 1.3% فقط هذا العام، بانخفاض عن التقديرات السابقة البالغة 1.4%. وهذا يجعل نظرة الحكومة الفرنسية متماشية مع توقعات النمو من قِبل كلٍّ من بنك فرنسا ومكتب الإحصاءات الوطنية.
واستمر نمو قطاع الأعمال بمنطقة اليورو ضعيفاً، في ديسمبر، في ظل تباطؤ الطلب الخارجي الذي أدى إلى تفاقم الانكماش في قطاع الصناعات التحويلية وطغى على تحسن طفيف في الخدمات.
وظلت القراءة الأولية لمؤشر «آى إتش إس ماركت» المجمع لمديري المشتريات، الذي يعد دليلاً جيداً على سلامة الاقتصاد، فوق 50.6 نقطة في ديسمبر، بما يقل طفيفاً عن توقع استطلاع ««رويترز»» البالغ 50.7 نقطة.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 52.4 نقطة من 51.9 نقطة، متجاوزاً التوقعات في استطلاع «رويترز» والتي كانت لقراءة تبلغ 52 نقطة.
أما مؤشر القطاع الصناعي فواجه مصاعب على مدار العام، وانكمش نشاط القطاع للشهر الحادي عشر على التوالي في ديسمبر. ونزل مؤشر مديري مشتريات المصانع إلى 45.9 من 46.89. ليقل من توقعات «رويترز» البالغة 47.3. وفي ألمانيا، انكمش نشاط القطاع الخاص للشهر الرابع على التوالي في ديسمبر، إذ طغى التراجع في قطاع الصناعات التحويلية على نمو قطاع الخدمات في أكبر اقتصاد أوروبي.
ونزل مؤشر «آي إتش إس ماركت» المجمع لمديري المشتريات الذي يتتبع قطاعي الصناعة والخدمات اللذين يمثلان أكثر من ثلثي اقتصاد ألمانيا إلى 49.4 نقطة، بينما توقع المحللون زيادة إلى 49.9 نقطة، والقراءة هي الرابعة على التوالي دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.