الهلال في مهمة تاريخية أمام فلامنغو في «نصف نهائي كأس العالم للأندية»

النادي السعودي يحلم ببلوغ المباراة النهائية على حساب بطل ليبرتادوريس

TT

الهلال في مهمة تاريخية أمام فلامنغو في «نصف نهائي كأس العالم للأندية»

يدخل الهلال السعودي الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم اليوم الثلاثاء مستعيدا الماضي في مواجهة مدربه السابق البرتغالي جورجي جيسوس، بأمل البناء للمستقبل وتجاوز عتبة فلامنغو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس نحو النهائي.
وسيكون الفريق السعودي حامل لقب دوري أبطال آسيا، أمام فرصة أن يصبح ثالث فريق عربي يبلغ نهائي البطولة في نسختها السادسة عشرة المقامة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) في قطر، بعد الرجاء البيضاوي المغربي (خسر نهائي 2013 أمام بايرن ميونيخ الألماني) والعين الإماراتي (خسر نهائي العام الماضي أمام ريال مدريد الإسباني)، عندما يلاقي على استاد خليفة الدولي، بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية.
ويخوض الهلال نصف النهائي بعد فوزه على الترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا بهدف نظيف للمهاجم الفرنسي البديل بافيتيمبي غوميز، بينما يبدأ فلامنغو المشاركة من نصف النهائي.
وعلى رغم أن فلامنغو هو المرشح نظريا، بالنظر إلى فارق الخبرة والتاريخ، للتأهل في مشاركته الأولى أيضا، يأمل الهلال في البناء على ما لقّنه إياه المدرب الحالي للفريق البرازيلي، لتحقيق الفوز عشية نصف النهائي الثاني بين ليفربول الإنجليزي ومونتيري المكسيكي.
وفي ظل المكانة الرائعة التي تحظى بها كرة القدم البرازيلية في قلوب مشجعي كرة القدم بالمنطقة العربية، يتوق المشجعون العرب دائما إلى المواجهات بين الفرق العربية ونظيرتها البرازيلية.
ومنحت بطولة كأس العالم للأندية عشاق كرة القدم بالمنطقة أكثر من حلقة مثيرة في سلسلة هذه المواجهات، حيث يشهد تاريخ البطولة على ست مواجهات بين الكرة العربية ونظيرتها البرازيلية، علما بأن الأخيرة كان لها اليد العليا في هذه المواجهات.
وعندما يلتقي الهلال السعودي فريق فلامنغو البرازيلي اليوم ستكون هذه المباراة أحدث الحلقات في مسلسل المواجهات بين الفرق العربية ونظيرتها البرازيلية في مونديال الأندية.
ويتطلع الهلال إلى تحقيق الفوز الثاني فقط في سبع مواجهات عربية برازيلية في مونديال الأندية، حيث كان فريق الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي حقق الفوز سابقا في هذه المواجهات.
وكان هذا الفوز على حساب أتلتيكو مينيرو 3 - 1 في المربع الذهبي لنسخة 2013 بالمغرب، ليكون هذا الفوز هو طريق الرجاء إلى المباراة النهائية التي خسرها صفر - 2 أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وبحسب مسلسل المواجهات العربية البرازيلية في مونديال الأندية، فنذكر أنها بدأت خلال نسخة عام 2000، حيث فاز كورينثيانز البرازيلي على الرجاء البيضاوي المغربي 1 - صفر في إطار منافسات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
وفي نفس المجموعة، فاز كورينثيانز على النصر السعودي بنفس النتيجة وودع النصر والرجاء البطولة من الدور الأول.
وفي نسخة 2005 فاز ساو باولو البرازيلي على اتحاد جدة السعودي 3 - 2 في المربع الذهبي للبطولة واحتل الاتحاد المركز الرابع في هذه النسخة أما نسخة 2006 ففاز إنترناسيونال البرازيلي على الأهلي المصري 2 - 1 في المربع الذهبي وأحرز الأهلي المركز الثالث في هذه البطولة، فيما فاز في نسخة 2012 كورينثيانز البرازيلي على الأهلي المصري 1 - صفر في المربع الذهبي وفاز الأهلي بالمركز الرابع.
وفي نسخة 2013 حقق الرجاء البيضاوي المغربي الفوز الوحيد حتى الآن في المواجهات العربية البرازيلية بمونديال الأندية عندما تغلب على أتلتيكو مينيرو 3 - 1 ليتأهل إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام بايرن ليحرز المركز الثاني.
لم يبلغ لاعبو الهلال الجنة الكروية بعد، لكن فوزهم على فلامنغو قد يقرّبهم خطوة من ذلك، من خلال بلوغ نهائي تاريخي لمواجهة ليفربول بطل أوروبا أو مونتيري بطل الكونكاكاف (اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
لكن دون ذلك صعوبات عدة قد يطيّب من مرارتها، اللقاء المتجدد مع مدرب يحتفظ لاعبوه السابقون بذكرى جيدة عنه. من هؤلاء «أسد» هجوم الهلال غوميز الذي سجل هدف الفوز على الترجي بعد دقائق من دخوله بديلا في الشوط الثاني، بعدما غاب عن التشكيلة الأساسية لمواصلته التعافي من عملية جراحية أجراها مؤخرا في إبهام اليد اليمنى.
ووضع هداف دوري أبطال آسيا (11 هدفا) الموعد المقبل مع مدربه السابق نصب عينيه سريعا، ونشر بعد مباراة الترجي صورة له برفقة «المستر جيسوس» مع تعليق جاء فيه: «وعدنا بعضنا البعض بأن نلتقي مجددا، ومن دواعي سروري أن ألعب ضدك» لكن الجانب العاطفي لن يكون وحده الحكم في مباراة اليوم.
وفي مواجهة تسبقها، يلتقي الترجي التونسي بطل أفريقيا السد القطري، في مباراة تحديد المركز الخامس.
سيكون هذا اللقاء إعادة لمواجهة الفريقين في نسخة العام 2011 من المونديال، عندما تفوق النادي القطري (2 - 1) في مشاركته الأولى، على الترجي في الدور الثاني، ومضى حينها لاحتلال المركز الثالث في اليابان.
وفي 15 نسخة من مونديال الأندية، بلغ فريق أفريقي مرتين فقط النهائي، وذلك من خلال مازيمبي الكونغولي عام 2010 قبل أن يخسر أمام إنتر الإيطالي بطل أوروبا، والرجاء البيضاوي المغربي (المضيف) عام 2013 قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا أيضا حينها.
وسيكون الترجي في مواجهة نادٍ آخر تزخر تشكيلته باللاعبين الأجانب أو ذوي الأصول الأجنبية. فالسد هو أحد أبرز الأندية القطرية، وتضم تشكيلته الكثير من الدوليين الأجانب (لا سيما المهاجم الجزائري بغداد بونجاح)، أو المحليين الذين ساهموا في تتويج منتخب بلادهم في وقت سابق هذا العام بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
يستفيد السد أيضا من تحضيرات قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم بعد ثلاثة أعوام، مع ما يرافقها من إنفاق على الملاعب والبنى التحتية والتطوير والمواهب، على أمل تقديم أداء لائق عندما تطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، صافرة أول مونديال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مدرب السد، الإسباني تشافي، هو نجم سابق لبرشلونة، اختار كما غيره من الأسماء المعروفة في اللعبة، تمضية نهاية مسيرته الاحترافية في الملاعب القطرية، مدافعا عن ألوان السد قبل أن يتولى تدريبه في صيف هذا العام.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.