غريفيث في صنعاء مجدداً أملاً في «إنعاش استوكهولم»

قائد التحالف في عدن: قادرون على تطبيق «اتفاق الرياض» بصرامة وحزم

وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي خلال لقائه في الرياض أمس سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن (سبأ)
وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي خلال لقائه في الرياض أمس سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن (سبأ)
TT

غريفيث في صنعاء مجدداً أملاً في «إنعاش استوكهولم»

وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي خلال لقائه في الرياض أمس سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن (سبأ)
وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي خلال لقائه في الرياض أمس سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن (سبأ)

أكد قائد قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، العميد ركن مجاهد العتيبي، أن التحالف يملك القدرة على تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الحكومة الشرعية و«المجلس الانتقالي الجنوبي» بكل صرامة وحزم، على الرغم من كل الصعوبات. جاء ذلك في وقت وصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء، للقاء قيادات الجماعة الحوثية ضمن مساعيه لإنعاش «اتفاق استوكهولم» المعرقل تنفيذه منذ أكثر من عام بين الحكومة الشرعية والجماعة الانقلابية الموالية لإيران.
وقال قائد التحالف في عدن العميد الركن مجاهد العتيبي، إنه يأمل أن يعود اليمن كما كان سعيداً عربياً، وذلك في كلمة له خلال فعالية نظمتها جامعة عدن أمس، للتعريف بماهية «اتفاق الرياض» وأهمية تنفيذه. وأضاف العتيبي: «على الجانب العسكري أؤكد لكم جميعاً أننا في قيادة قوات التحالف العربي في عدن نعمل بكل جهد ونبذل الغالي والنفيس لتطبيق جميع بنود اتفاقية الرياض». وأوضح العميد العتيبي أن الأمر ليس سهلاً ولكنه ليس صعباً ولا مستحيلاً، وقال: «هناك معوقات وصعوبات لكننا قادرون وبكل حزم وعزم على تذليل تلك الصعاب، والعمل على تنفيذ جميع بنود اتفاقية الرياض، وبإذن الله سوف يأتي اليوم الذي نعود فيه ونرى اليمن كما عهدنا يمناً سعيداً عربياً بامتياز».
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي خلال لقائه في الرياض، أمس، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، عن وجود فريقين مشتركين للمتابعة والتنسيق المشترك من أجل متابعة تنفيذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بتنفيذ «اتفاق الرياض». ونقلت المصادر الرسمية عن الحضرمي قوله خلال لقاء السفراء: «للأسف يوجد بعض العراقيل التي يضعها المجلس الانتقالي في طريق تنفيذ الاتفاق وعمل الفريق الميداني وبعض الخروقات والاستحداثات التي تعيق إحراز أي تقدم في الترتيبات الأمنية والعسكرية المشار إليها في الاتفاق وملاحقه».
وأكد وزير الخارجية اليمني، «حرص الحكومة على التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض وفقاً لنصوص ومضامين بنوده لما يمثله ذلك من نقطة تحوّل كبيرة للمحافظة على الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية، وتوحيد الجهود ورأب الصدع من أجل التصدي للمشروع الحوثي الإيراني وإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن».
وأثنى الحضرمي على جهود المملكة العربية السعودية الرامية لتحويل «اتفاق الرياض» من نصوص مكتوبة إلى واقع على الأرض، ودعمها للحكومة الشرعية، منوهاً بالثقة العالية من الحكومة للدور البارز والضامن للمملكة في تنفيذ الاتفاق. وذكرت وكالة «سبأ» أن الحضرمي ناقش مع السفراء المستجدات على الساحة اليمنية لاسيما مسار تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الحكومة والمجلس الانتقالي، والخطوات والجهود المبذولة من الحكومة والعراقيل التي تحول دون التسريع في تنفيذ الاتفاق.
واستعرض وزير الخارجية اليمني جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات الأخرى، وصرف مرتبات قطاعي الجيش والأمن وموظفي الخدمة المدنية، وتغطية الفاتورة الباهظة لتمويل محطات الكهرباء بالوقود، والخطوات المتخَذة لتنفيذ الاستحقاقات المزمنة لاتفاق الرياض.
ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى السفراء الخمسة أنهم «أعربوا عن دعم بلدانهم للحكومة الشرعية ولتنفيذ اتفاق الرياض، وثمّنوا الخطوات التي اتخذتها الحكومة في قطاعي الخدمات والمرتبات، مشددين على ضرورة تضافر جهود الجميع للدفع نحو تنفيذ الاتفاق كون ذلك سيخدم مسار السلام الدائم في اليمن».
وفي تصريحات أخرى للحضرمي خلال لقائه السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، قال إن السلام الدائم في بلاده والشامل «يتطلب الالتزام بالمسار الأممي كمسار وحيد للحل وفقاً للمرجعيات الثلاث»، مؤكداً حرص الحكومة على تنفيذ «اتفاق الرياض» بشكل كامل ومتسلسل كخطوة في اتجاه تحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن. وشدد الحضرمي أيضاً على ضرورة تنفيذ «اتفاق استوكهولم» بما يعزز من فرص السلام في اليمن قبل الحديث عن أي مشاورات قادمة للسلام.
من ناحية أخرى، وصل المبعوث الأممي غريفيث أمس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء في زيارة هي الثانية خلال شهر للقاء قيادات الجماعة الحوثية، أملاً منه في إنعاش «اتفاق استوكهولم» المعرقل تنفيذه منذ أكثر من عام، وبخاصة عقب التصعيد الميداني الأخير من الجماعة الحوثية. وذكرت مصادر ملاحية في مطار صنعاء أن غريفيث وصل رفقة نائبه معين شريم، فيما توقعت مصادر حزبية في صنعاء أن تشمل لقاءات غريفيث كبار قيادات الجماعة.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء عقب أيام من اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي استمع فيه الأعضاء إلى ثلاث إفادات من كل من المبعوث الخاص غريفيث، ووكيل الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك، ورئيس لجنة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (أونمها) أبهيجيت غوها.
وأعلنت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة الأميركية البديلة لدى الأمم المتحدة السفيرة شيريث نورمان شاليه، أن أعضاء المجلس وافقوا بالإجماع على توفير «الدعم الكامل» للمبعوث الدولي «في جهوده بالعملية السياسية»، ملاحظين «بعض التطورات الإيجابية رغم استمرار التحديات». وعبّروا عن «قلقهم من تقييد حرية حركة العاملين في (أونمها)، وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة»، مطالبين «بإلحاح» بإزالة هذه القيود.
ومع مرور عام على إبرام «اتفاق استوكهولم» اعتبر غريفيث في أحدث تصريحاته أنه «كان بالإمكان القيام بعمل أفضل بكثير في تنفيذ اتفاق استوكهولم في بنوده الـ12 (...) ولكن بشكل خاص لليمنيين الذين تعد القضية بالنسبة إليهم أمراً أساسياً، كان خيبة أمل من نواحٍ كثيرة». ورغم الحديث من طرف الجانب الحكومي عن آلاف الخروق الحوثية التي تسببت في قتل وجرح المئات منذ سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يعتقد غريفيث في سياق حوار حديث أجراه معه موقع أخبار الأمم المتحدة بوجود «إنجازات» شهدها الاتفاق. ومن هذه الإنجازات التي أشار إليها المبعوث الأممي تجنب هجوم على مدينة الحديدة وموانئها، في معركة كانت ستؤثر على مركزين حيويين للبرنامج الإنساني، حسب تعبيره.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.