الأمين عام للناتو: نواجه البيئة الأمنية الأكثر تعقيداً منذ ولادة الحلف

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الكويت (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الكويت (أ.ف.ب)
TT

الأمين عام للناتو: نواجه البيئة الأمنية الأكثر تعقيداً منذ ولادة الحلف

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الكويت (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الكويت (أ.ف.ب)

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الكويت اليوم (الاثنين)، من أنّ المجموعة التي تضم أقوى دول العالم تواجه بيئة أمنية هي الأكثر تعقيداً منذ نشأة الحلف قبل 70 عاماً، داعياً إلى الاستعداد للرد على التهديدات.
ويأتي التحذير من التحديات الأمنية التي تواجه الحلف، في وقت تسود فيه الخلافات بين أعضائه، وهي توتّرات طغت على قمة الحلف الأخيرة في 4 ديسمبر (كانون الأول) على مشارف لندن للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس المجموعة.
وتعهد قادة حلف شمال الأطلسي الـ29 بالتضامن لمواجهة التهديدات من روسيا والإرهاب، لكن المشاعر السيئة استمرت حتى نهاية اجتماع الحلف الذي تواصل يومين.
وقال ستولتنبرغ في خطاب بالكويت، حيث يوجد مقر إقليمي للحلف، إنه «في كل هذه السنوات، لم يختبر حلف الناتو بيئة أمنية أكثر تعقيداً من تلك التي (يواجهها) اليوم». وأضاف: «من أجل الحفاظ على أمننا، علينا أن نكون (...) مستعدين للرد على التهديدات الصادرة من كل الجهات، براً وبحراً وجواً وفي الفضاء والفضاء الخارجي، وكذلك من الدول والجماعات الأخرى».
وكان ستولتنبرغ يتحدّث في احتفال بمناسبة مرور 15 عاماً على مبادرة إسطنبول للتعاون بين الحلف ودول منطقة الشرق الأوسط.
وخيّم على لقاءات القمة الأخيرة للحلف تبادل الانتقادات عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدّ فيها أنّ الحلف الأطلسي في حالة «موت سريري».
لكن ورغم الخلافات، نجح القادة في الاتفاق على «إعلان لندن». وكان هذا البيان الأول الذي يعترف فيه الحلف بالتحدي الاستراتيجي المتزايد الذي تمثله الصين. كما أكّد الحاجة إلى رد فعل منسق أقوى ضد الإرهاب.
وفي وقت لاحق، قال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي إن لقاء لندن أظهر «وجود خلافات بين الحلفاء». لكنه أضاف: «رغم الخلافات، أظهرنا وحدة في مهمة الناتو الأساسية - وهي الدفاع وحماية بعضنا».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.