اليابان تخطط لهدم مبنيين نجيا من القنبلة الذرية على هيروشيما

أحد المباني المقرر هدمها في هيروشيما (بي بي سي)
أحد المباني المقرر هدمها في هيروشيما (بي بي سي)
TT

اليابان تخطط لهدم مبنيين نجيا من القنبلة الذرية على هيروشيما

أحد المباني المقرر هدمها في هيروشيما (بي بي سي)
أحد المباني المقرر هدمها في هيروشيما (بي بي سي)

أعلنت السلطات اليابانية عن خططها لإزالة مبنيين في مدينة هيروشيما نجيا من القنبلة الذرية التي ألقتها القوات الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية في 1945، فيما يعارض بعض سكان المدينة ذلك لأنهم يريدون الحفاظ على المباني كمعالم تاريخية.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أسفر الهجوم بالقنبلة عن مقتل 80 ألف شخص وإصابة 35 ألفا آخرين ولم يتبق في المدينة سوى 85 مبنى لأنها كانت مصنوعة من الخرسانة المسلحة، إلا أن آثار القنبلة ما زالت باقية على النوافذ والأبواب المعدنية.
وقال إيوا ناكانيشي (89 عاماً) الذي كان موجوداً في أحد المباني وقت قصف المدينة، ويرأس حالياً مجموعة تطالب بالحفاظ على المباني، لصحيفة ماينيتشي: «نحن نعارض ذلك بشدة، نظراً إلى الأهمية التاريخية لتلك المباني، لا يمكننا بأي حال قبول هدمها، لنخبر جيل المستقبل بالمأساة»، وتابع أن المباني يمكن أن تستخدم للتشجيع على «التخلص من الأسلحة النووية».
وكانت السلطات اليابانية وجدت في عام 2017 أن تلك المباني الخاضعة للملكية العامة من المحتمل أن تنهار إذا ما تعرضت لزلزال قوي، وقررت هدمها بحلول 2022. فيما سيتم ترميم مبنى ثالث في نفس الموقع لحمايته من الزلازل.
وتضم هيروشيما القبة في متنزه السلام التذكاري، أحد مواقع التراث العالمي وفقاً لمنظمة اليونيسكو، والتي تشتهر بأنها أكثر الأماكن تضرراً من القنبلة.
وكانت واشنطن هاجمت المدينة بالقنبلة الذرية بعد استسلام ألمانيا في 1945 فيما واصلت اليابان حليفتها في الحرب، وأملت أميركا في أن إسقاط القنبلة سيؤدي إلى استسلام اليابان، التي رفضت إنذاراً مبكراً.
ولكن رغم ضرب هيروشيما لم تستلم اليابان فقامت واشنطن بضرب قنبلة ثانية بعد 3 أيام على مدينة ناغازاكي، مما أجبر اليابان على الاستسلام بعد 6 أيام وإعلان نهاية الحرب العالمية الثانية بشكل رسمي.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».