قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال اليوم وطريق صعب ينتظر ريـال مدريد

لاعبو ريـال مدريد ينتظرهم طريق صعب بدوري الأبطال (أ.ف.ب)
لاعبو ريـال مدريد ينتظرهم طريق صعب بدوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال اليوم وطريق صعب ينتظر ريـال مدريد

لاعبو ريـال مدريد ينتظرهم طريق صعب بدوري الأبطال (أ.ف.ب)
لاعبو ريـال مدريد ينتظرهم طريق صعب بدوري الأبطال (أ.ف.ب)

سيكون ريـال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم (13 مرة)، الفريق الذي يريد الجميع تفاديه في قرعة الدور ثمن النهائي التي تجرى اليوم في مدينة نيون السويسرية.
فالنادي الملكي الذي أحرز اللقب للمرة الأخيرة عام 2018 في تتويج ثالث توالياً، هو أبرز الأسماء في المستوى الثاني من القرعة التي تقام في مقر الاتحاد القاري (يويفا) في سويسرا، بعدما حل ثانياً في ترتيب المجموعة الأولى خلف باريس سان جيرمان الفرنسي.
ووزعت الفرق الـ16 التي تأهلت إلى ثمن نهائي المسابقة القارية، على مستويين، يضم الأول تلك التي احتلت المركز الأول في كل من المجموعات الثماني بدور المجموعات، والمستوى الثاني تلك التي حلت ثانية.
وضم المستوى الأول فرق برشلونة وفالنسيا الإسبانيين، وليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين، وبايرن ميونيخ ولايبزيغ الألمانيين، يوفنتوس الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي. وضم المستوى الثاني: أتلانتا ونابولي الإيطاليين، وأتليتكو مدريد وريـال مدريد الإسبانيين، وتشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين، وبوروسيا دورتموند الألماني، وليون الفرنسي.
وسيكون ريـال أمام احتمال مواجهة فرق مثل ليفربول حامل اللقب، أو يوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النادي الملكي سابقاً، أو مانشستر سيتي ومدربه الإسباني جوسيب غوارديولا.
لكن الأكيد أن ريـال لن يكون في مواجهة غريمه الأزلي برشلونة أو مواطنه فالنسيا نظراً لأن قوانين القرعة في هذا الدور تحول دون مواجهة فريقين من البلد ذاته، أو باريس سان جيرمان نظراً لأن القوانين تمنع أيضاً المواجهة في ثمن النهائي بين فريقين تقابلا في دور المجموعات.
وقال المدرب الفرنسي لريـال مدريد زين الدين زيدان تعليقاً على احتمال مواجهة ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب، في استعادة لنهائي المسابقة عام 2018: «في حال لعبنا ضد ليفربول، سنعمل على إقصائه. لا يمكننا القيام بشيء حيال القرعة».
من جهته، يجد ريـال نفسه في موقف لا يحسد عليه، ويبدو الخيار «الأمثل» بالنسبة إليه على الورق في المستوى الأول هو لايبزيغ الألماني الذي يبلغ هذا الدور القاري للمرة الأولى، لكنه من المنافسين على لقب البوندسليغا حتى الآن هذا الموسم، واعتلى الصدارة حتى بعد فوزه على فورتونا دوسلدورف بثلاثية نظيفة السبت في المرحلة الخامسة عشرة، وإن بشكل مؤقت في انتظار لقاء فولفسبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ.
ولا يخلو المستوى الثاني من أسماء أخرى قادرة على جعل مسار أندية المستوى الأول في ثمن النهائي مهمة شاقة، ومنها بوروسيا دورتموند وصيف الدوري الألماني في الموسم الماضي، وتوتنهام الذي حل وصيفاً لمواطنه ليفربول في نسخة 2018 - 2019. ويخوض المنافسات حالياً بقيادة مدرب جديد محنك أوروبياً هو البرتغالي جوزيه مورينيو.
وسبق للأخير العائد إلى التدريب في الأسابيع الماضية بعد تعيينه على رأس الجهاز الفني لنادي شمال لندن بعد إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أن رفع «الكأس الكبيرة» عامي 2004 مع بورتو البرتغالي و2010 مع إنتر ميلان الإيطالي.
وقال مورينيو هذا الأسبوع بعد الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني 1 - 3 في الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الثانية: «أعتقد أن متصدري المجموعات لا يرغبون في اللعب ضدنا، نحن من أقوى الفرق التي حلت في المركز الثاني في مجموعتها».
كما يبرز في المستوى الثاني أتليتكو مدريد بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، والباحث عن العودة إلى المراحل المتقدمة في المسابقة التي حل وصيفاً لها أمام غريمه في العاصمة الإسبانية ريـال في 2014 و2016.
أما تشيلسي الإنجليزي المتوج بلقب عام 2012. فيأمل في ألا يتعثر في ثمن النهائي، لا سيما أن الفريق اللندني بإشراف مدربه ونجمه السابق فرانك لامبارد، سيكون متاحاً له خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير (كانون الثاني) المقبل تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، بعد رفع عقوبة منع التعاقدات عنه.
ويأمل باريس سان جيرمان الذي تصدر المجموعة الأولى في دور المجموعات، في أن يكون أداؤه هذا العام أفضل من التجارب السابقة، ويتمكن من تخطي عتبة الدور ثمن النهائي بعد فشله في ذلك منذ 2016.
ولا يزال طعم الإقصاء من ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الماضية، بـ«ريمونتادا» قاتلة من برشلونة في 2017. ودرس كروي من ريـال مدريد في العام التالي، وعودة لافتة أخرى من مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2019.
ومن منظار أندية المستوى الأول، سيكون أتلانتا الإيطالي الخيار الأسهل على الورق، إذ إنه يبلغ هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخه، ويعد أضعف الفرق تصنيفاً في ثمن النهائي (56 في ترتيب الاتحاد القاري)، ويتوقع أن يخوض المنافسات من دون أي ضغط يذكر، على عكس مواطنه نابولي بقيادة مدربه الجديد جينارو غاتوزو المعين حديثاً بدلاً من كارلو أنشيلوتي الذي أقيل بعيد ضمان الفريق تأهله إلى ثمن النهائي في وقت سابق هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

هل يمارس محمد صلاح الضغط على ليفربول بصورة «الثلاثي»؟

رياضة عالمية صورة «الثلاثي» الذي تنتهي عقودهم مع ليفربول بنهاية الموسم (حساب محمد صلاح في «إنستغرام»)

هل يمارس محمد صلاح الضغط على ليفربول بصورة «الثلاثي»؟

نشر محمد صلاح تغريدة غامضة أثارت تكهنات من بعض الجماهير بأنه قد يغادر.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية أولمو لايزال محط أنظار أندية في أوروبا (أ.ف.ب)

أندية أوروبا تترقب وضع أولمو مع برشلونة

أثار فشل نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، المتجدِّد، في تسجيل داني أولمو لعام 2025، وسط المشاكل المالية، ردود أفعال سلبية من وسائل الإعلام الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية مسؤولو النادي اللومباردي أبلغوا فونسيكا بقرارهم بعد المباراة (أ.ف.ب)

ميلان يتخلى عن مدربه فونسيكا

يعتزم ميلان ثامن الدوري الإيطالي لكرة القدم الانفصال عن مدربه الحالي البرتغالي باولو فونسيكا، عقب التعادل أمام ضيفه روما 1-1 الأحد ضمن المرحلة الثامنة عشرة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (د.ب.أ)

غوارديولا: لم أتوقع هذا التراجع الرهيب... الإصابات السبب!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، إنه شعر بالارتباك خلال سلسلة النتائج الصادمة لفريقه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (المملكة المتحدة))
رياضة عالمية غوارديولا في مرحلة حرجة مع السيتي (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي قد لا يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه يواجه خطر الغياب عن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.