ناشطو «السردين» يتظاهرون في روما ضد الفاشية

TT

ناشطو «السردين» يتظاهرون في روما ضد الفاشية

روما - «الشرق الأوسط»: تظاهر ناشطو «السردين» المعادون للفاشية أمس (السبت) في روما. وتلقى منظمو المظاهرة موافقة أكثر من مائة ألف شخص على «فيسبوك» على المشاركة في المظاهرة. ونظراً لحجم المشاركة المعلن، اقترحت عليهم الشرطة التجمع في ساحة سان جوفاني الشاسعة. وكانت الحركة قد بدأت في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مدينة بولونيا الإيطالية، عندما ملأ الآلاف أحد الميادين، حيث وقفوا على مقربة جداً بعضهم من بعض، مثل علبة السردين، للتنديد بما يرونه لهجة مسببة للانقسامات ومليئة بالكراهية من جانب حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة، بزعامة سالفيني. ومنذ ذلك الحين، جرت عشرات المظاهرات التي شارك فيها نحو 300 ألف شخص في ميلانو وفلورنسا ونابولي وباليرمو. وقال أحد مؤسسي هذا التحرك، ماتيو سانتوري (32 عاماً)، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن المظاهرة «الأولى كانت ضد سالفيني، ثم أصبحت إعادة تأكيد على الديمقراطية»، موضحاً: «نحن ضد الفاشيين، ونؤيد المساواة». وأوضح ممثلهم في روما، ستيفن أوغونغو، الذي يعمل صحافياً وينحدر من كينيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه أنشأ صفحة على «فيسبوك» باسم «سردين روما» قبل 15 يوماً، وأن الهدف التالي «للسردين» هو المدن الصغيرة و«المناطق الهشة» التي يمكن أن تتأثر «بالأفكار التبسيطية والشعبوية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.