الإماراتي المهيري يتألق في مهرجان الدرعية للفروسية

في يوم شهد تسجيل أرقام قياسية متتالية

جانب من تتويج الفائزين في مهرجان الفروسية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من تتويج الفائزين في مهرجان الفروسية أمس (الشرق الأوسط)
TT

الإماراتي المهيري يتألق في مهرجان الدرعية للفروسية

جانب من تتويج الفائزين في مهرجان الفروسية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من تتويج الفائزين في مهرجان الفروسية أمس (الشرق الأوسط)

تواصلت أمس، منافسات اليوم الثالث من مهرجان الدرعية للفروسية الذي تستضيفه مزرعة الدهامي ضمن الفعاليات الرياضية العالمية لموسم الدرعية، حيث يشارك أكثر من 151 فارساً وفارسة من مختلف دول العالم في البطولة المعتمدة من الاتحاد الدولي للفروسية التي تؤهل النقاط المسجلة بها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو 2020 وبطولة العالم.
وتوّج الأمير فهد بن جلوي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية، الفارس الإماراتي عبد الله المهيري بعد أن حصل على المركز الأول في الشوط الثالث (الفئة الكبرى)، محققاً رقماً قياسياً جديداً وقدره 34 ثانية و67 جزءاً من الثانية، وذلك بعد ثوانٍ بسيطة من تحطيم الفارس السعودي رمزي الدهامي الذي حلّ ثانياً بـ34 ثانية و79 جزءاً من الثانية للرقم الأسبق بمهرجان الدرعية للفروسية، وسط حشد كبير من الجماهير التي حضرت وتفاعلت مع مجريات الشوط واستمتعت بالمنافسة المحتدة بين الفرسان والفارسات. فيما حلّ بالمركز الثالث الفارس السعودي عبد الرحمن الراجحي بزمن مقدر بـ36 ثانية و21 جزءاً من الثانية. وكانت المنافسات قد افتتحت بالشوط الأول (الفئة الصغرى) التي شهدت فوز الفارس السعودي عبد الله الراجحي بالمركز الأول، بعد أن قدم أحد أفضل المستويات على الصعيد الشخصي، حيث علق قائلاً: «شرف لي أن أحقق هذا المركز بين 64 فارساً وفارسة، حيث كانت المنافسة قوية جداً وأعد المتابعين بالمزيد في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، التي أتوقع أن تكون أكثر حدّة». وعن مهرجان الدرعية بشكل عام، قال الراجحي: «هو أمر مميز أن تقام هذه البطولة في الدرعية للعام الثاني على التوالي لما يعرف عن مدينة الدرعية تاريخياً من ارتباطها بالخيل والفروسية بشكل عام». فيما حلّ الفارس النرويجي مورتن جوبفيك ثانياً متقدماً على الفارس السعودي بدر الفرد الذي جاء في المركز الثالث.
واستمرت المنافسات بشوطها الثاني (الفئة المتوسطة) الذي حقق به الفارس المصري محمد طلعت المركز الأول بفارق بسيط ومنافسة قوية مع الفارس الإيطالي ناتالي شاوداني الذي حلّ ثانياً، في حين سجلت الفارسات حضوراً على المنصة بوجود الفارسة الأردنية سارة العرموطي التي حلت ثالثة. وتُستكمل منافسات المهرجان يوم الخميس المقبل لمدة 3 أيام، حيث سيتم تحديد الفرسان والفارسات الحاصلين على أكثر النقاط المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».