اسكوتلنديارد لـ («الشرق الأوسط»): متهمو خلية {داعش} أسسوا شبكة اتصالات سرية

يمثلون أمام محكمة أولد بيلي في 27 أكتوبر

سيارة شرطة مصفحة تقل المتهمين الخمسة وتغادر محكمة ويستمنستر وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
سيارة شرطة مصفحة تقل المتهمين الخمسة وتغادر محكمة ويستمنستر وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

اسكوتلنديارد لـ («الشرق الأوسط»): متهمو خلية {داعش} أسسوا شبكة اتصالات سرية

سيارة شرطة مصفحة تقل المتهمين الخمسة وتغادر محكمة ويستمنستر وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
سيارة شرطة مصفحة تقل المتهمين الخمسة وتغادر محكمة ويستمنستر وسط لندن أمس (أ.ف.ب)

قالت الشرطة البريطانية أمس إن اتهامات وجهت لـ5 رجال بموجب قانون مكافحة الإرهاب من بينها التخطيط لشن هجمات في بريطانيا والولاء لتنظيم «داعش»
واتهم الخمسة الذين اعتقلوا على مدى الأسبوعين الماضيين أيضا بحيازة مسدس والقيام باستطلاع عدائي لمركز شرطة شبرد بوش في غرب لندن وثكنات وايت سيتي العسكرية القريبة.
وتشمل اتهامات أخرى وجهت للمعتقلين الاحتفاظ بصور ضابطي شرطة وضابطين في خدمة المجتمع أرسلت عبر موقع أنستغرام لتبادل الصور.
ومثل المتهمون الأربعة، وهم طارق حسان (21 سنة)، وصهيب مجيد (20 عاما)، ونيال هاملت (24 عاما)، ومؤمن معتصم (21 عاما)، إضافة إلى المتهم الخامس، ناثان كوفي (25 عاما)، أمام محكمة «ويستمنستر»، بعد ظهر أمس. وقال متحدث باسم اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط»: إن المشتبهين يحملون الجنسية البريطانية، فيما أكدت مصادر موثوقة من جهات التحقيق أن طارق حسان سعودي الأصل ووالدته مغربية، وكان يدرس الطب في السودان. وتوقع المتحدث باسم اسكوتلنديارد تمديد حبس المتهمين الخمسة.
وقال المتحدث باسم الشرطة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاتهامات الموجهة للمشتبهين، تشمل أيضا تأسيس وسائل اتصالات سرية وحيازة مواد جهادية من بينها صورة لذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف بأيدي تنظيم داعش. ومثل الخمسة أمام محكمة وستمنستر أمس». وحسب المصادر المقربة من اسكوتلنديارد فإن المشتبه بهم كانوا سينفذون فتوى لـ«داعش» تقضي بقتل «الكفار». ووصل المشتبه بهم إلى محكمة ويستمنستر أمس وسط إجراءات أمنية مشددة شارك فيها عدة سيارات للشرطة وطائرة هليكوبتر لتأمين الطريق. وداخل المحكمة أكد المتهمون أسماءهم وعناوين سكنهم، وسط حراسة من 10 من رجال شرطة ارتدوا دروعا واقية. وأجلت القاضية ايما اربيت نوت إجراءات المحاكمة لوقت قصير حتى يتحدث المتهمون مع محاميهم. وشملت الاتهامات الموجهة إلى الأربعة قسم الولاء لزعيم «داعش»، والتخطيط لإجراء اعتداء على مركز شرط شيفر بوش وثكنات وايت سيتي العسكرية. وضمن الاتهامات أيضا تنزيل فتوى أبو محمد العدناني المتحدث باسم «داعش» وتوزيعها، والعمل على تنفيذها.
ومن المقرر أن يمثل المتهمين الخمسة أمام محكمة أولد بيلي الجنائية يوم 27 أكتوبر الجاري.
يذكر أن الشرطة البريطانية أعلنت الثلاثاء الماضي أنها ألقت القبض على 6 أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية، في مداهمات جرت في وقت مبكر صباح أمس جنوب شرقي بريطانيا. وبموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، يمكن إلقاء القبض على المشتبه فيهم واحتجازهم دون وجود تهم موجهة ضدهم بشكل رسمي.
وذكرت الشرطة أنه جرى إلقاء القبض على رجلين 23 و26 سنة، وامرأتين 23 و29 سنة، للاشتباه في أنهم ارتكبوا وأعدوا وحرضوا على أعمال إرهابية. كما أفادت الشرطة بأنها ألقت القبض على رجل (57 سنة)، وامرأة (48 سنة)، للاشتباه في أنهما تسترا على معلومات تتعلق بأعمال إرهابية.



رئيس وزراء النرويج قلِق من تدخل ماسك في شؤون دول خارج الولايات المتحدة

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

رئيس وزراء النرويج قلِق من تدخل ماسك في شؤون دول خارج الولايات المتحدة

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

أعرب رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، اليوم الاثنين، عن قلقه من تورط الملياردير الأميركي إيلون ماسك بشكل مباشر في قضايا سياسية داخلية بدول خارج الولايات المتحدة. وقال ستور، لهيئة الإذاعة العامة النرويجية: «أجد أنه من المُقلق أن يتورط رجل يتمتع بإمكانية وصول هائلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وموارد اقتصادية ضخمة، بشكل مباشر في الشؤون الداخلية لدول أخرى». وأضاف: «هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها الأمور بين الديمقراطيات والحلفاء». وقال ستور إنه إذا كان ماسك سيتورط في السياسة النرويجية، فيجب على ساسة البلاد أن ينأوا بأنفسهم جماعياً عن مثل هذه الجهود.

رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور (أ.ف.ب)

يشنّ ماسك، منذ أسابيع، حملة مكثفة ضد الحكومة البريطانية التي يقودها رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، الذي يتّهمه بتقييد حرية التعبير. كما يطالب ماسك بإطلاق سراح ستيفن ياكسلي - لينون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة، المعروف باسم تومي روبنسون، والمناهض للهجرة وللإسلام. ويقضي روبنسون حالياً حكماً بالسجن لمدة 18 شهراً بتهمة ازدراء المحكمة.

تثير تدخلات ماسك الخارجية، ولا سيّما في أوروبا، غضباً متصاعداً. وقبل أيام، ندّد المستشار الألماني أولاف شولتس بـ«التصريحات المتنافرة» التي صدرت عن ماسك، وبدعم الأخير حزب اليمين المتطرّف «البديل من أجل ألمانيا».

وفي مقابلة مع مجلّة «شتيرن»، صدرت السبت، عَدّ شولتس أنه «لا بدّ من التسلّح بالهدوء» في وجه تصريحات ماسك، الذي نعَتَ المسؤول الأميركي بـ«المجنون»، في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، و«المخبول غير الكفء» في 20 ديسمبر (كانون الأول)، قبل أن يهاجم الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير، واصفاً إيّاه بـ«الطاغية».