رئيس وزراء ماليزيا يلمح لإمكان بقائه في السلطة إلى ما بعد 2020

رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد (رويترز)
رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد (رويترز)
TT

رئيس وزراء ماليزيا يلمح لإمكان بقائه في السلطة إلى ما بعد 2020

رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد (رويترز)
رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد (رويترز)

لمح رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد (94 عاما) اليوم (السبت) إلى احتمال بقائه في السلطة إلى ما بعد 2020، رافضا قطع تعهد نهائي بالتخلي عن السلطة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعاد مهاتير إلى منصبه بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات العام الماضي، على رأس تحالف معارض أزاح الائتلاف الحاكم الغارق في قضايا فساد من السلطة بعدما حكم على مدى أكثر من ستة عقود متتالية.
وكان مهاتير الزعيم المنتخب الأكبر سنا في العالم، قد تقاعد من رئاسة الوزراء في 2003 بعد توليه المنصب لعقدين.
وقال مهاتير اليوم: «كانت لدينا رؤية بأن نصبح دولة متقدمة بالكامل بحلول عام 2020. لكن للأسف، بعدما تنحيت اتخذت القيادة مسارا مختلفا وسياسات أخرى وهذا تسبب بعدم تحقيق هذا الهدف عام 2020». وأضاف: «سنواصل المحاولة، لكن نقلنا موعد الإنجاز إلى ما بين 2025 و2030».
وأكد رئيس الوزراء الماليزي: «تعهدت أنني سأتنحّى عندما أحل بعض المشاكل الكبرى التي تركتها الحكومة السابقة. ولقد وعدت بالتنحي عندما يسمّي الائتلاف مرشحاً للقيادة».
وكان زعيم المعارضة السابق في ماليزيا أنور إبراهيم قال في السابق إنه يتوقع أن يتولى المنصب بحلول مايو (أيار) 2020، لكن مهاتير نقض ذلك علنا مرات عدة.
وكان مهاتير تعهد أثناء حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية بتسليم السلطة إلى زعيم المعارضة السابق في ماليزيا أنور إبراهيم في غضون سنتين بعد أن شكّل الرجلان تحالفا استثنائيا لإزاحة رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق من السلطة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».