اجتماع آستانة ينتقد وجود أميركا وغارات إسرائيل... و«ينسى» الجولان والسوريين

الجلسة الختامية لاجتماع آستانة في 11 الشهر الجاري (رويترز)
الجلسة الختامية لاجتماع آستانة في 11 الشهر الجاري (رويترز)
TT

اجتماع آستانة ينتقد وجود أميركا وغارات إسرائيل... و«ينسى» الجولان والسوريين

الجلسة الختامية لاجتماع آستانة في 11 الشهر الجاري (رويترز)
الجلسة الختامية لاجتماع آستانة في 11 الشهر الجاري (رويترز)

عكس الاجتماع الأخير لـ«ضامني» عملية سوتشي - آستانة، روسيا وتركيا وإيران، في العاصمة الكازاخية طغيان المشاغل الجيو-سياسية على حساب الاهتمامات بأولويات السوريين، وتحول البوصلة من إدلب في شمال غربي سوريا إلى شمالها الشرقي سواء ما يتعلق بالوجود الأميركي أو الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية».
وتبادلت الدول الثلاث «الضامنة» المقايضات في المواقف للوصول إلى توافقات مشتركة تخص مصالحها أكثر مما يخص مصالح السوريين وعملية الإصلاح الدستوري أو المعتقلين والمخطوفين... مع ثبات الدول في تكرار العبارة الآسرة من أن العملية السياسية يجب أن تكون «بملكية سورية وبقيادة سورية لإطلاق الحوار السوري - السوري».

تفاهم روسي ـ تركي

وهيمنت التطورات العسكرية في شرق الفرات الحاصلة منذ الاجتماع الأخير لـ«ضامني آستانة» في أغسطس (آب) الماضي على اهتمام المشاركين، إذ كرر المشاركون رفض «محاولات خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير الشرعية» وعزمهم «التصدي لجميع الأجندات الانفصالية الرامية» في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» ومكونها الرئيسي «وحدات حماية الشعب» الكردية، لسببين: الأول، أن ذلك «يقوض سيادة والسلامة الإقليمية لسوريا» في وقت يجدد القرار الدولي 2254 التزام سيادة سوريا ووحدتها. الثاني، «يهدد الأمن الوطني للدول المجاورة» في إشارة إلى تركيا أولاً وإيران ثانياً. وهناك اعتقاد تركي، أن «قيام كيان كردي شمال شرقي سوريا سيؤدي فورا إلى كيان كردي جنوب شرقي تركيا».
واستطاع الوفد الروسي إقناع نظيره التركي للاقتراب خطوة إضافية من تفعيل اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق للعام ١٩٩٨. كان الرئيس فلاديمير بوتين روج لهذا الاتفاق مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان. كما أن مذكرة التفاهم في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تضمنت إشارة لهذا الاتفاق، ذلك أن موسكو تعتقد أنه يعطي أساساً لـ«التطبيع» بين أنقرة ودمشق واحتمال فتح الأقنية السياسية والدبلوماسية بعد الأمنية لاستعادة تعاون بين الطرفين كان تولد في نهاية تسعينات القرن الماضي. لكن هذا الطموح يقع «في المدى البعيد» بالنسبة إلى موسكو. أما «المدى الحالي» فإنه يخص تنفيذ مذكرة التفاهم لضبط انتشار القوات السورية وانتشارها على الحدود والقوات الكردية وإعادة فتح شرايين المنطقة الشرقية عبر تسيير دوريات مشتركة على الطريق السريع بين القامشلي وحلب.

الوجود الأميركي الجديد

حسب المعلومات، فإن معظم النقاش بين «الضامنين» الثلاثة تناول الوجود الأميركي بصيغته الجديدة شرق الفرات، إذ أن الرئيس دونالد ترمب وافق على اقتراح وزارة الدفاع (بنتاغون) نشر 600 جندي لـ«حماية النفط»، الأمر الذي شجع دولا أوروبية على الإبقاء على قواتها ضمن التحالف الدولي لملاحقة خلايا «داعش» بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية».
واقعياً، تقاسمت روسيا وتركيا السيطرة على مناطق شرق الفرات مع أميركا التي كانت تسيطر مع حلفائها عليها، ما يتطلب الكثير من التنسيق العملياتي العسكري بين الأطراف الثلاثة في وقت تلعب الشرطة الروسية دور الميسر للأطراف العسكرية في مساحة تساوي ثلث سوريا البالغة 185 ألف كلم مربع.
هناك اتفاق بين واشنطن وأنقرة ينظم الوجود التركي بين رأس العين وتل أبيض. وهناك مذكرة بين موسكو وأنقرة تنظم وجود تركيا شمال طريق القامشلي - حلب. وهناك مذكرة روسية - أميركية لـ«منع الاحتكاك» في أجواء شرق الفرات. وهناك مذكرة بين دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية» لتحديد مسارات الانتشار هناك. أما إيران، فإن وجودها رهن التعاون مع دمشق و«غض الطرف» من روسيا، في وقت يتعرض لقصف إسرائيلي وتضييق أميركي.
عليه، فإن «الضامنين» الثلاثة، ذهبوا إلى رفع سقف المواجهة مع الوجود الأميركي من دون اعتباره «غير شرعي» على عكس ما يأتي في الخطاب الانفرادي لكل دولة. وأفاد البيان الثلاثي: «ناقشوا الوضع في شمال شرقي سوريا واتفقوا على أن أمن واستقرار هذه المنطقة على المدى البعيد لا يمكن تحقيقه سوى على أساس الحفاظ على سيادة والوحدة الإقليمية للبلاد (...) ويعربون عن معارضتهم للاستيلاء على نحو غير قانوني على عائدات النفط وتحويلها، بينما ينبغي أن تنتمي هذه العائدات إلى الجمهورية العربية السورية».

إسقاط الجولان

في المقابل، حصلت إيران لأول مرة على موقف متقدم من «شريكيها» الروسي والتركي، إذ نص البيان على أن الدول الثلاث تدين «استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويقوض سيادة سوريا والدول المجاورة، بجانب تشكيله خطراً على استقرار وأمن المنطقة».
كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بتعرض «مواقع إيرانية» في البوكمال على حدود العراق لغارات مكثفة من إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، في وقت حذر وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت: «نقول لهم – أي الإيرانيين – ستتحول سوريا إلى فيتنام الإيرانية، وستواصلون النزيف حتى مغادرة آخر جندي إيراني الأراضي السورية».
لكن اللافت أن البيان الختامي حذف فقرة سابقة كانت موجودة في بيان آستانة السابق، نصت على أن «الضامنين» الثلاثة «أعادوا التأكيد مجددا، في هذا الصدد، على احترام القرارات القانونية الدولية المعترف بها عالميا، بما في ذلك أحكام القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة الرافضة لاحتلال هضبة الجولان السورية، أولا وقبل كل شيء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497». وكان هذا ردا على قرار الرئيس ترمب الاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان السوري المحتل.

أولويات السوريين

في مقابل هذا المقايضات للاعبين الخارجيين، تراجعت أهمية ملف إدلب ولم يتضمن الموقف أي إجراءات جديدة بالنسبة إلى السوريين في الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو الحكومة والمعارضة. ولم يجر أي تقدم في ملف المخطوفين أو المعتقلين وعمل اللجنة المشتركة لهذا الملف، إضافة إلى غياب أي اتفاق على تسريع عمل اللجنة الدستورية التي تعثرت في الجولة الثانية من عملها منتصف الشهر الماضي وسط رفض دمشق استقبال المبعوث الأممي غير بيدرسن الذي سيقدم قريباً إيجازا لمجلس الأمن.
لكن «الضامنين»، الذين لم يكونوا مرتاحين لاستبعادهم من رعاية إطلاق أعمال اللجنة الدستورية بداية نوفمبر (تشرين الثاني) حسب رغبة بيدرسن المتمسك بمرجعية القرار 2254 ومسار جنيف الدولي، نجحوا في تعزيز مرجعية آستانة وسوتشي بدلا من جنيف، عبر التأكيد أن «تشكيل اللجنة الدستورية وعقد اجتماعها في جنيف جاء نتيجة الإسهام الحاسم من الدول الضامنة التي اجتمعت في آستانة وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي» الذي عقد بداية العام الماضي. قد يفسر هذا ضمن المساعي المستمرة لتعزيز مرجعية سوتشي - آستانة وتوسيع ثقوب مسار جنيف.
هنا اقتربت أنقرة من موقف موسكو وطهران ودمشق في رفض مطالبات المعارضة السورية وحلفائها بوضع جدول زمني لأعمال اللجنة الدستورية أو فتح بوابات جديدة لتنفيذ القرار 2254. حيث أكد «الضامنون» أن الإصلاح الدستوري محكوم بـ«الرغبة في إقرار تسوية والتعاون البناء دون تدخل أجنبي أو جداول زمنية مفروضة من الخارج ترمي للتوصل إلى اتفاق عام بين الأعضاء»، في انتقاد ضمني لموقف واشنطن ولندن الذي حمل دمشق مسؤولية تعثر أعمال «الدستورية».
استفادت موسكو من رغبة أنقرة في طرح مشاريع إعمار منطقة «نبع السلام» شرق الفرات بسحبها إلى موقفها المتعلق بشروط المساهمة في بناء «البنية التحتية» السورية، عبر دعوة البيان «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، لزيادة مساعداتها لسوريا، عبر سبل منها استعادة الأصول المرتبطة بالبنية التحتية»، ما اعتبر بمثابة رد على مطالب الدول الأوروبية وأميركا بـربط المساهمة بإعمار سوريا ورفع العقوبات عن دمشق بـ«التقدم في عملية سياسية ذات صدقية».



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».