أمرت نيابة الثراء الحرام والمشبوه، بوضع حرم الرئيس المعزول، وداد بابكر، رهن الحبس للتحري في بلاغات تتعلق بملفات فساد، تتضمن الاستحواذ على أراضٍ بضاحية كافوري بالخرطوم بحري.
وأفادت مصادر متطابقة أن فريقاً من المباحث داهم أمس منزلها الكائن بضاحية كافوري، واقتادها إلى مقر النيابة للتحقيق. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن النيابة ستكمل التحري مع المتهمة، وتنظر ما إذا كانت في حاجة إلى تجديد الحبس لأيام أخرى. وكشفت المصادر أن نيابة الثراء الحرام والمشبوه، كونت لجنة أخرى للنظر في قضايا متعلقة بمنظمة «سند الخيرية» التي ترأسها حرم البشير. وتشير مصادر إلى أن وداد بابكر، وهي الزوجة الثانية للرئيس المعزول، وراء قضايا فساد متعددة، وكانت مختفية عن الأنظار منذ الإطاحة بنظام البشير في 11 أبريل (نيسان) الماضي.
الجدير بالذكر أن الرئيس المعزول، عمر البشير، استجوب أمام نيابة مكافحة الفساد، وقانون الثراء الحرام والمشبوه، في يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يمثل أمام المحكمة، التي وجهت له تهماً بتلقي أموال بطريقة غير مشروعة. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حكماً نهائياً في مواجهة البشير في قضية الفساد المالي.
كما يواجه «8» من رموز النظام المعزول، الموقوفون بسجن كوبر حالياً «41» بلاغاً تحت مواد تتعلق بالفساد والثراء الحرام وتبديد المال العام، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بالإرهاب والتحريض والاشتراك الجنائي في قتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
وتحتجز السلطات بسجن كوبر العشرات من أبرز قادة «الجبهة الإسلامية» المدنيين والعسكريين، بتهمة تقويض النظام الدستوري، بالتخطيط والتدبير لانقلاب «الإنقاذ» في 30 يونيو 1989.
النيابة السودانية توقف حرم البشير في قضايا فساد
النيابة السودانية توقف حرم البشير في قضايا فساد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة