التزام أوروبي ـ أميركي بالتعاون في مكافحة الإرهاب

التزام أوروبي ـ أميركي بالتعاون في مكافحة الإرهاب
TT

التزام أوروبي ـ أميركي بالتعاون في مكافحة الإرهاب

التزام أوروبي ـ أميركي بالتعاون في مكافحة الإرهاب

أكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جديد، الالتزام القوي بتعزيز الشراكة عبر الأطلسي، ومكافحة الإرهاب، ومتابعة الحوار حول الأمن والعدل، وتبادل أفضل الممارسات بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في بيان مشترك، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، وصدر في وقت متأخر من مساء أول من أمس، عقب اختتام الاجتماع الوزاري المشترك حول العدل والأمن، والذي انعقد في واشنطن، وحضره وزراء وممثلون عن منظمات أمنية وعدلية، بالإضافة إلى المسؤولين عن إدارة ملف مكافحة الإرهاب في جهات تابعة للإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وتضمن البيان أيضاً التشديد على أن مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله أهم الأولويات المشتركة، وجرى الاتفاق على أهمية مواصلة وتوسيع الجهود المشتركة، ومحاسبة جميع الذين يدعمون أو يشاركون في النشاط الإرهابي، مع التركيز بشكل خاص على تبادل المعلومات، التي يتم جمعها من مناطق الصراعات لاستخدامها في الإجراءات الجنائية بوصفها أداة مقبولة. كما تم تسليط الضوء على أهمية استخدام هذا النوع من المعلومات، لتحسين أمن الحدود الأوروبية والأميركية، خصوصاً في سياق عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. ومن خلال البيان المشترك، رحب الجانبان بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال، خصوصاً الجهود الأميركية لتبادل المعلومات حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مع الدول الأعضاء في الاتحاد و«منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول)».
وطالب الجانبان؛ الأوروبي والأميركي، بمواصلة العمل المشترك، والتعاون التشغيلي المستمر بين الوكالات ذات الصلة. وأشار البيان إلى أنه بناء على توصيات الاجتماع الذي انعقد في يوليو (تموز) الماضي ببروكسل، جرت مناقشة أشكال مختلفة من التطرف العنيف؛ ومنها التطرف العنيف بدوافع عرقية، واتفق الجميع على تبادل الخبراء لدراسة الروابط الدولية بين هذه المجموعات.
وأكد الجانبان أيضاً على أن الاتفاق بينهما بشأن سجلات أسماء المسافرين (بي إن آر) لا يزال يشكل أداة مهمة لتعزيز أمن المواطنين عبر الأطلسي... «وفي هذا السياق يتطلع الجميع إلى التقرير النهائي بعد التقييم المشترك»، وأكد الجميع على الاختمام المشترك بوضع معايير لتشجيع التنفيذ السريع والفعال لاستخدام «بي إن آر» لمكافحة سفر الإرهابيين مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأقر الجانبان بأن التهديدات للأمن تتخذ أشكالاً مختلفة وبشكل متزايد، «وهذا يعدّ تحدياً للقدرة الجماعية على الصمود، ولهذا ناقش المشاركون في الاجتماع سبل تعزيز التعاون في مواجهة ما تعرف بالتهديدات المختلطة، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وكذلك المتفجرات».
ورحب البيان، بنتائج النقاش الذي أجراه خبراء من الجانبين في بروكسل في سبتمبر (أيلول) الماضي. كما ناقش الاجتماع الوزاري المشترك في واشنطن، ملفات أخرى، مثل التحديات التي تواجه الأمن من قبل الطائرات من دون طيار، والتحديات التي تواجه الأمن السيبرائي، وجرى تبادل تحديث كل طرف للآخر حول الجهود ذات الصلة لتقييم ومعالجة التحديات الأمنية لما تعرف بشبكات وخدمات الاتصالات «جي5» مع الحاجة إلى العمل مع الصناعة لإنشاء أسواق موثوقة لشركات «جي5» وغيرها من معدات وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.