الهند تنشر قواتها لمجابهة احتجاجات عنيفة سببها قانون المواطنة

TT

الهند تنشر قواتها لمجابهة احتجاجات عنيفة سببها قانون المواطنة

خرج المحتجون إلى الشوارع في شمال شرقي الهند، عندما أقر المجلس الأعلى بالبرلمان، أول من أمس (الأربعاء)، القانون المثير للجدل، الذي يستثني المسلمين من قانون الجنسية التي مُنِحت إلى جميع الأقليات المضطهدة في الدول المجاورة. وفي الأمس، نشرت الهند آلاف الجنود في ولاية آسام، شمال شرقي البلاد، بعد احتجاجات عنيفة، الليلة الماضية، على القانون الجديد.
وقال قائد شرطة الولاية بهاسكار جيوتي ماهانتا لـ«وكالة الأنباء الألمانية» عبر الهاتف: «نحاول السيطرة على الوضع الذي يتسم بالتوتر الشديد. وقد جرى القيام بكثير من الاعتقالات»، مضيفاً أنه قد تم نشر قوات من الجيش في مناطق حساسة. وقالت الحكومة إنها قطعت خدمة الإنترنت عن عشر مناطق في آسام لمدة 24 ساعة حتى السابعة من مساء أمس (الخميس)، وأضافت أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تُستخدَم في «تأجيج المشاعر، مما يفاقم الوضع الأمني».
وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية إن ما يُطلق عليه «مشروع تعديل قانون المواطنة»، الذي أقره البرلمان، أول من أمس (الأربعاء)، يهدف إلى «حماية الأقليات المحاصرة في بنغلاديش وباكستان وأفغانستان». وقال منتقدو مشروع القانون، الذي قدمته حكومة مودي القومية الهندوسية، إنه يتعارض مع القيم التي يكفلها الدستور العلماني في الهند، عن طريق جعل الدين أساساً للمواطنة، وإنه لا يوفر الحماية للمسلمين.
في حين يدفع آخرون بأنه سيفتح الولايات الجنوبية في الهند أمام تدفق الأجانب. ويمنح القانون ملجأً للأقليات من الهندوس والسيخ والبوذيين والجاينيين والبارسيين والمسيحيين، الفارين من الاضطهاد الديني في دول ذات الأغلبية الإسلامية. وشهدت مناطق أخرى، منها كشمير، احتجاجات مشابهة ضد القانون.
وإلى جانب جواهاتي، تم الإبلاغ عن وقوع اشتباكات في مدن مثل ديبروجاره وجورهات وتينسوكيا، كما أصيب أكثر من 25 شخصاً، عندما وقعت احتجاجات أول من أمس (الأربعاء)، بحسب قناة «نيودلهي تي في».
وكانت مقاومة القانون هي الأقوى التي تشهدها ولاية آسام المنتجة للشاي، حيث تعمل حركة مناهضة للهجرة غير الشرعية منذ عقود. وخالف المحتجون حظر التجول، وأحرقوا سيارات وإطارات، ورددوا هتافات مناهضة لمودي. وقال مسؤولون حكوميون إن القوات استدعيت لاستعادة الهدوء في جواهاتي عاصمة ولاية آسام، لكن المتظاهرين عادوا إلى الشوارع في مناطق أخرى. وقال محمد بشير، زعيم حزب «رابطة الاتحاد الإسلامي الهندية» للصحافيين، إن حزبه قدم التماساً إلى المحكمة لكي تعلن عدم قانونية مشروع القانون. وأوضح أن «مشروع القانون هو انتهاك للمادة 14 من الدستور التي تضمن المساواة أمام القانون، والمادة 15 من الدستور التي تنص على أنه لا يمكن أن يكون هناك تمييز على أساس الدين».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.