اكتشاف أقدم فن صخري في التاريخ بإندونيسيا

جزء من الرسومات التي تم العثور عليها (أ.ف.ب)
جزء من الرسومات التي تم العثور عليها (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف أقدم فن صخري في التاريخ بإندونيسيا

جزء من الرسومات التي تم العثور عليها (أ.ف.ب)
جزء من الرسومات التي تم العثور عليها (أ.ف.ب)

عثر علماء آثار على رسومات عمرها 44 ألف عام داخل كهف بجزيرة سولاويزي في إندونيسيا، مما يجعله أقدم فن صخري في التاريخ.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن الرسومات أثارت اهتمام العلماء بشكل كبير، حيث إنها تظهر كائنات هجينة، نصفها حيوان والنصف الآخر إنسان تسمى ثيوصربونات، وهي تصطاد الخنازير والجاموس باستخدام الرماح والحبال.
وتم رسم هذه الرسومات بواسطة أحبار حمراء داكنة، ويعتقد أيضاً أنها الرسومات الأولى من نوعها التي ترصد عملية صيد.
وقال ماكسيم أوبرت، أستاذ الآثار بجامعة غريفيث الأسترالية وقائد الفريق الذي عثر على الرسومات: «بالنسبة لي، فإن الجانب الأكثر إثارة هو أننا اكتشفنا أن أقدم فن صخري أنشأه الإنسان يبلغ من العمر 44 ألف عام على الأقل ورغم ذلك فإنه يحتوي بالفعل على جميع المكونات الرئيسية التي نستخدمها في الفن الصخري الحديث».
ومن جهته، قال خبير الفن الصخري الإندونيسي، أدهي أغوس أوكتافيانا: «قد يسهم فن الصخور في العصور المبكرة في تقديم رؤية لا تقدر بثمن حول نهوض الروحانية الإنسانية وانتشار المعتقدات والممارسات الفنية التي شكلت عقولنا في العصر الحديث».
وتم نشر هذا الاكتشاف في مجلة «نيتشر» العلمية أمس (الأربعاء).
وتعد جزيرة سولاويزي الإندونيسية موطناً للعديد من الكهوف الرائعة المصنوعة من الحجر الجيري.
وسبق أن وجدت نفس المجموعة من الباحثين في عام 2014 فناً صخرياً آخر في هذه الكهوف يرجع تاريخه إلى 40 ألف عام.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.