{الوطني الحر} يحسم اليوم قرار انتقاله إلى المعارضة

TT

{الوطني الحر} يحسم اليوم قرار انتقاله إلى المعارضة

تتواصل الاتصالات بين القيادات السياسية اللبنانية للتوصل إلى اتفاق بشأن شكل الحكومة وتوزيع وزرائها بعدما بات مرجّحاً أنه سيعاد تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وينتظر أن يحسم اليوم «التيار الوطني الحر» قراره حول المشاركة في الحكومة أو الانتقال إلى المعارضة.
وطالب أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ«استيعاب خطورة الأوضاع الراهنة، وإزالة ما يعترض المسار الحكومي من عقد وعقبات، وضرورة تجاوز الأسباب مهما كانت من طريق تشكيل الحكومة» رافضاً بقاء «التيار» خارجها، بينما أكد نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي أن الحريري هو المؤهل لرئاسة الحكومة العتيدة.
وجاءت مواقف بري في لقاء الأربعاء النيابي حيث ناقش مع النواب مقررات مؤتمر دعم لبنان الذي عقد في باريس، مبدياً مخاوفه حول «مستقبل البلاد في ظل استمرار الأزمات الحالية التي تستوجب السرعة في حسم الملف الحكومي». ورأى بري أن «هذا المؤتمر إشارة قوية إلى أن المجتمع الدولي يهتم بلبنان واستقراره وأمنه أكثر من بعض اللبنانيين»، سائلاً: «كيف سيلاقي اللبنانيون هذا الاهتمام؟».
وكانت هناك رسالة من بري عبر النائب سليم عون إلى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، مؤكداً أنه لن يرضى بغياب «التيار» عن الحكومة. وأعلن النائب عون عن هذه الرسالة مشيراً في حديث تلفزيوني إلى أن «(تكتل لبنان القوي) سيقرر غداً (اليوم) موقفه من المشاركة في الحكومة»، موضحاً أن خيار الذهاب إلى المعارضة وعدم تسمية الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية بات راجحاً.
وكان خلاف وقع في الاجتماع الأخير لـ«تكتل لبنان القوي» بين من يدعم الانتقال إلى صفوف المعارضة ومن يرفض ذلك، حسبما لفتت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عادّةً أن «قرار المعارضة قفزة في المجهول ستنعكس سلباً على رئيس الجمهورية لأسباب عدة؛ أهمها أنه لا يمكن أن يكون حزب العهد في المعارضة، خاصة وزير الخارجية الذي ينظر إليه على أنه (رئيس الظل)».
في هذا الوقت؛ لا يزال الحريري متمسكاً بموقفه حيال تشكيل حكومة تكنوقراط، مجدداً تأكيده للمعنيين البحث عن غيره في حال عدم سيرهم بهذا القرار. ورأت المصادر أن ما صدر عن مؤتمر باريس يعزز موقف الحريري؛ حيث كان هناك تأكيد على أن المطلوب أن يساعد لبنان نفسه عبر الإصلاحات المطلوبة ليفتح الباب أمام المساعدات؛ وعلى رأسها قضية الكهرباء.



سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
TT

سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عيّن، اليوم الجمعة، وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن كاغ ستواصل أيضاً دورها الحالي بوصفها كبيرة منسقي المنظمة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وأضاف حق أن تعيين كاغ مبعوثة للشرق الأوسط مؤقت، بينماً لا يزال غوتيريش يبحث عن بديل دائم لتور وينسلاند الذي استقال نهاية العام الماضي بعد أربع سنوات في منصبه.

تور وينسلاند (الأمم المتحدة)

من هي سيغريد كاغ؟

وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تتمتع كاغ بخبرة واسعة في الشؤون السياسية والإنسانية والتنموية، وكذلك في الشؤون الدبلوماسية.

تم تعيينها في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 لسنة 2023.

وتقوم كاغ من خلال هذا الدور بتسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة. كما تقوم أيضاً بإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة معنية بتسريع إرسال شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة من خلال الدول التي ليست طرفاً في الصراع.

قبلها، شغلت منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء وأول وزيرة للمالية في الحكومة الهولندية منذ يناير (كانون الثاني) 2022. وقبل ذلك، شغلت منصب وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2017 حتى مايو (أيار) 2021، ووزيرة للشؤون الخارجية حتى سبتمبر (أيلول) 2021.

تم انتخاب سيغريد كاغ زعيمة للحزب الاشتراكي الليبرالي في هولندا في سبتمبر 2020، ثم استقالت من هذا المنصب في أغسطس (آب) 2023. وقادت حزبها للفوز في انتخابات مارس (آذار) 2021.

سيغريد كاغ تعمل حالياً كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة (رويترز)

شغلت كاغ مجموعة واسعة من المناصب الرفيعة في منظومة الأمم المتحدة. فقد كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، في الفترة بين عام 2015 إلى عام 2017. ومن عام 2013 إلى عام 2015، عملت منسقة خاصة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا.

كما شغلت منصب مساعدة الأمين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة بين 2010 إلى 2013، ومنصب المديرة الإقليمية لمنظمة «اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن في الفترة بين 2007 إلى 2010.

قبل ذلك، عملت كاغ في العديد من المناصب العليا لدى «اليونيسف»، والمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة «الأونروا».

كاغ حاصلة على درجة الماجستير في الآداب في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر البريطانية، وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وبكالوريوس الآداب في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وتتحدث كاغ الهولندية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية.