مهرجان الحصن يفتتح أبوابه وسط فعاليات فنية وثقافية غامرة

تفتتح دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي اليوم، الدورة الجديدة من مهرجان الحصن، الذي تنطلق فعالياته عبر مختلف مكونات موقع الحصن الثقافي وسط أبوظبي، بما في ذلك قصر الحصن وبيت الحرفيين والمجمّع الثقافي والمساحات الخارجية، ويرحب المهرجان بالزوّار على مدار ثمانية أيام تتخلّلها برامج يومية وعروض تغطي الفنون والتّصميم والطّهي.
ويضمّ المهرجان الذي يستمر حتى 19 ديسمبر (كانون الأول)، سلسلة واسعة من الفعاليات الفنية والثقافية تشمل «المتحف الحي» الذي يُقام في قصر الحصن بمشاركة مجموعة من الممثلين الذين يعيدون إحياء مشاهد الحياة اليومية لشخصيات من داخل القصر، إلى جانب فعالية «التراث الحي» التي يقدم خلالها الحرفيون مقتنيات تقليدية كما يستعرضون أساليبهم المهارية في إنتاج هذه السلع التي تشمل العطور والمنسوجات والملابس، بالإضافة إلى «مسابقة الطّهي الإماراتي» التي تستضيف لفيفاً من الطّهاة لتقديم أطباق إماراتية تقليدية ومعاصرة. أمّا محلات التجزئة فتسلّط الضوء على علامات تجارية إبداعية محلية وعالمية، إلى جانب تقديم عروض موسيقية متنوعة بين الكلاسيكية والجاز والفولكلور. ويشهد المجمّع الثّقافي انطلاق الفنون الأدائية اليوم، بحفل لفرقة الروك الأردنية «جدل» عقب الافتتاح الرسمي للمهرجان.
وتضم العروض المُقامة على مسرح المجمّع الثقافي فرقة الرقص الأرجنتينية «تشي مالمبو» يومي 13 و14 ديسمبر، التي تقدم عرضاً ملهماً في الرقص الإيقاعي على أنغام الموسيقى. أمّا فرقة «مايوا دنكي» اليابانية فتقدم هي الأخرى عرضاً موسيقياً يوم 15 ديسمبر، ويمتد أسلوب فرقة «مايوا دنكي» المميز ليشمل كل واحد من أعمالها الفنية التي تطلق عليها اسم «منتج»، إلى جانب كل عرض حي أو معرض تقدمه باعتباره «عرضاً تقديمياً للمنتج».
وخلال يومي 13 و14 ديسمبر أيضاً، يقدم عرض «افتح يا سمسم» الذي يركز على المحتوى التعليمي باللغة العربية للأطفال، والذي يجمع بين الجوانب الترفيهية والتعليمية. ويتناول هذا العرض مجموعة من المهارات المهمة مثل الانضباط الذاتي، والاستقلالية، والقيم الاجتماعية الأساسية مثل المشاركة، والاهتمام، والتفاهم، واحترام الآخرين.
فضلاً عن ذلك، يحتضن بيت الحرفيين «محطة الأحذية الرياضية»، التي تسلط الضوء على أبرز الابتكارات في مجال تصاميم الأحذية. كما تستضيف المحطة علامة «بيسبوك دي إكس بي» الرائدة إقليمياً في مجال تصميم وتفصيل الأحذية، وذلك لمشاركة مجموعة من التجارب العملية المتميزة مع الحضور، ويشمل ذلك ورش عمل تمهيدية متخصصة في تصميم الأحذية الرياضية، فضلاً عن إتاحة فرصة عملية لإجراء التعديلات على الأحذية الرياضية، وباستخدام المواد الإماراتية التقليدية المصنوعة يدوياً بالكامل.
ويحتضن المهرجان أيضاً عدداً من الجلسات الإبداعية بصحبة دومينك شومبرون الحرفي المتخصص المعروف بـ«جراح الأحذية»، الذي سيكشف عن تصميم جديد من الأحذية التي تجمع بين أساليبه العصرية الفريدة التي تتماهى مع مفردات الحرف الإماراتية التراثية العريقة، وسيحظى الزوار بفرصة المشاركة في ورشتي عمل تحت إشراف الفنان شخصياً، ليتعلّموا من خلالها كيفية صنع الأحذية باستخدام مجموعة من المواد والأساليب التقليدية، بما فيها جلود الجمال المحليّة والسدو والتلي.