أشياء لا يمكن للسائح الحصول عليها إلا من المغرب

منتجات طبيعية محلية تحمل شعار «صُنع يدوياً»

«البوف» من المصنوعات التقليدية المستعملة في الديكور المغربي
«البوف» من المصنوعات التقليدية المستعملة في الديكور المغربي
TT

أشياء لا يمكن للسائح الحصول عليها إلا من المغرب

«البوف» من المصنوعات التقليدية المستعملة في الديكور المغربي
«البوف» من المصنوعات التقليدية المستعملة في الديكور المغربي

زيارة المغرب تجربة فريدة من نوعها، سواء كانت إلى مدن الشمال، كطنجة مثلاً، أو في الوسط، كمدينة الدار البيضاء، أو جنوباً، بمراكش والنواحي. كل هذه الجهات تتيح للزائر الاستمتاع بالمناظر الخلابة، وتعلمه كثيراً عن ثقافة السكان المحليين، من خلال طرق عيشهم التقليدية؛ خصوصاً أن معظم منتجاتهم المصنوعة يدوياً وبخامات طبيعية، لا تتوفر سوى في المغرب.
الجلود
من المنتجات المثيرة للاهتمام في الأسواق العتيقة منتجات الجلود. ميزتها تكمن في أنها مدبوغة بطريقة تعود إلى القرون الوسطى، رغم التقدم الذي عرفه العالم في صناعة الجلود ودباغتها. وأكثر المدابغ شهرة موجودة في مدينتي مراكش وفاس العتيقتين؛ لكن منتجاتها يمكن الحصول عليها من جل المدن الأخرى.
الحرص على هذه الطرق التقليدية يعود إلى أنها تساعد في الحفاظ على جودتها لأطول مدة ممكنة. ويمكن للزائر اقتناء الأحذية والحقائب الجلدية والسترات والأحزمة وغيرها الكثير.
زيت الأركان

من الزيوت النادرة والشهيرة، بفوائده الصحية والتجميلية، لدرجة يمكن أن نجزم فيها بأنه سيكون على قمة قائمة مشتريات معظم السائحين.
تنمو شجرة الأركان في جنوب المغرب، وهي المنطقة التي يمكن اقتناؤه منها؛ حيث يُصنع بطُرق تقليدية أمازيغية. يستعمل زيت الأركان في المغرب للطبخ؛ لكنه اكتسب شهرته العالمية بسبب فوائده الجمالية لكل أنواع الشعر، وكذا تأثيره السحري في علاج مشكلات البشرة.
الفوانيس التقليدية
أثناء التجول بالمدن العتيقة، ووسط الكم الهائل من الألوان المختلفة والروائح الزكية المنبعثة من الدكاكين الصغيرة، ستلفت انتباهك الفوانيس المعلقة في أبواب الدكاكين بزخارف مميزة. أغلبها مصنوع من النحاس يدوياً. ويمكن الحصول عليها بأسعار أرخص وباختيارات أكبر، في الأسواق الخاصة بصناعة النحاس، وتسمى غالباً سوق النحاسين.
ورغم أن الفوانيس يمكن أن يشكل حجمها أو وزنها مشكلة بالنسبة للسائحين؛ فإنها بالتأكيد تستحق العناء.
السجاد
لا يمكن ألا يثير السجاد المعلق على واجهات المحلات والدكاكين القديمة انتباه السياح. فألوانه ساطعة بجميع درجات الأحمر، وبعضها مزين بالترتر حسب المنطقة التي صُنع بها. أغلبه، إن لم نقل كله، مصنوع بأيادي نساء توارثن خبرتهن في نسجه وغزل صوفه من أمهاتهن وجداتهن. زخارفه وألوانه تعكس البيئة المحلية التي يعشن فيها، وبالتالي فهو يرمز إلى كل منطقة معينة من المغرب. ويمكن للزائر أيضاً أن يشهد عملية صنعه في بعض المحلات العتيقة المتخصصة، الأمر الذي يُوفر خيارات أكثر، إضافة إلى خدمات شحنه وتوصيله إلى الخارج.
سلال القنب والقصب
لعشاق قطع الديكور الصغيرة، يمكن إضافة سلال الخبز الملونة والمصنوعة يدوياً إلى قائمة المشتريات «السياحية». وقد نشأت هذه الأنواع من السلال في الصحراء المغربية؛ لكن توقف المغاربة عن استخدامها منذ زمن، إلا أنها بدأت تدرج ضمن قطع الديكور التقليدية مؤخراً، لما تُضفيه من جو مغربي أصيل على البيوت؛ خصوصاً من قبل الشباب، بالإضافة إلى أنها رخيصة وسهلة النقل.
حقائب التسوق
وغير بعيد عن فكرة سلال الخبز، يمكن أيضاً الحصول على الحقائب الخاصة بالتسوق، والتي تسمى في المغرب «القفة»، ويستعملها الغرب في النزهات الطبيعية والبحرية. يمكن أيضاً متابعة حية لنساء وهن يصنعنها في الساحات الرئيسية بألوان خلابة ومقابض جلدية وقطع زخرفية براقة، حولتها من حقائب عادية للتسوق إلى قطع تقليدية مميزة، لا يمكن الحصول عليها إلا من المغرب.
الفخار
ووسط كل ما تعرضه المحلات من منتجات، يحتل الفخار حيزاً مهماً ضمنها. والمثير في الأمر أن هذا النوع من الفخار ستجده في المغرب فقط، كونه مصنوعاً من السيراميك المطلي بالألوان والمزين بزخارف يدوية. ويمكن الحصول على أشكال مختلفة حسب المنطقة التي يُصنع فيها. فقطع الفخار في مدينة فاس مثلاً ليست هي نفسها في مدينة الصويرة أو مدينة آسفي أو غيرها. الأسعار أيضاً تختلف حسب الزخارف. وتعتبر هدايا مثالية؛ كونها تضفي منظراً ساحراً على الديكور. لكن يجب التأكد من تعبئتها بعناية، وربما حملها باليد؛ لأنها معرضة للكسر في الحقائب.
الجلباب
أما على مستوى اللباس المغربي، فلا يمكن مغادرة المغرب دون اقتناء الجلباب التقليدي. وهو لباس مغربي للرجال والنساء على حد سواء، ولم يتخل عنه المغاربة رغم انتشار اللباس العصري على نطاق واسع حتى بين صفوف الشباب. عادة ما تتوفر الجلابيب في مجموعة متنوعة من الألوان والمواد والخامات، إلا أن السكان المحليين يفضلون اقتناء القماش الخاص بهم، ويتوجهون إلى الخياط لتفصيله على المقاس. جلابيب الرجال لديها خيارات محدودة في اللون والشكل؛ لكن النساء يتوفرن على خيارات متعددة؛ خصوصاً في أنواع التطريز التي تتغير حسب المناطق. مؤخراً باتت تستجيب لمعايير الموضة، من حيث اللون والشكل والتطريز.
وعلى مستوى اللباس أيضاً لا بد من إكمال زي الجلباب مع حذاء مناسب، وهو ما يسمى في المغرب «الشربيل» (للنساء) و«البلغة» (للرجال). وهو نوع من الأحذية التقليدية التي كانت تستعمل في المغرب لعدة قرون. وحتى الآن لا تزال جزءاً لا يتجزأ من الأزياء التقليدية المغربية؛ خصوصاً في المناسبات الدينية. أجمل الشرابيل مصنوعة من الجلد، ومزينة بزخارف شديدة الجمال.
أكسسوارات صنع الشاي
ولأن الشاي بالنعناع أمر بالغ الأهمية في المغرب، فإن كل شيء يتعلق بتحضيره يكتسي الأهمية نفسها، ابتداء من مدى طراوة النعناع، إلى مستوى حلاوة الشاي، مروراً بطريقة تقديمه المميزة.
طريقة تحضيره وتقديمه للضيوف تعتمد على أواني الشاي المفصلة، والفضية منها هي الأكثر فخامة.
أما عن أكواب الشاي، فحدث من دون حرج، نظراً لتنوع ألوانها وزخارفها المرسومة باليد.



«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

جانب من الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

كوكتيلات تُستخدم فيها المنتجات السعودية مثل ورد الطائف (الشرق الأوسط)

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

مدخل الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (الشرق الأوسط)

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

ألعاب ونشاطات في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.