مشوار صعب للنصر والتعاون في دوري أبطال آسيا

قرعة دور المجموعات وضعت الهلال في المجموعة السهلة... والأهلي في الملحق

جانب من سحب مراسم قرعة دوري أبطال آسيا أمس (أ.ف.ب)
جانب من سحب مراسم قرعة دوري أبطال آسيا أمس (أ.ف.ب)
TT

مشوار صعب للنصر والتعاون في دوري أبطال آسيا

جانب من سحب مراسم قرعة دوري أبطال آسيا أمس (أ.ف.ب)
جانب من سحب مراسم قرعة دوري أبطال آسيا أمس (أ.ف.ب)

أوقعت قرعة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، التي سحبت اليوم الثلاثاء في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، فريق الهلال السعودي حامل اللقب ضمن المجموعة الثانية مع شباب الأهلي دبي الإماراتي وباختاكور الأوزبكي وأحد المتأهلين من الدور التمهيدي وستكون أكبر حافز للأزرق السعودي الذي سيواجه أندية أقل نسبياً على الصعيد الفني من الأندية في المجموعات الأخرى.
وكان الهلال قد توج بلقب النسخة الماضية من دوري الأبطال بالفوز في النهائي على أوراوا ريد دياموندز الياباني 3 - صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وأوقعت القرعة فريق السد القطري، بطل نسخة عام 2011، الذي وصل إلى الدور قبل النهائي في النسخة الماضية، في المجموعة الرابعة إلى جانب سباهان الإيراني والنصر السعودي وأحد المتأهلين من الدور التمهيدي.
وجاء السد في مجموعة صعبة نسبيا إلى جانب سباهان الإيراني والنصر السعودي، بالإضافة إلى فريق يتأهل عن التصفيات.
والتقى النصر والسد في ربع نهائي نسخة العام الحالي ففاز النصر ذهاباً 2 - 1 في الرياض وقلب الفريق القطري الأمور في صالحه إياباً في الدوحة بفوزه 3 - 1.
ويخوض الشارقة الإماراتي باكورة مشاركاته على الصعيد القاري في مجموعة ضمت إليه الدحيل القطري والتعاون السعودي وبيرسيبوليس الإيراني.
وكان الشارقة توج بطلا للدوري الإماراتي عام 2019 للمرة الأولى منذ 25 عاما.
وتنطلق نسخة عام 2020 عبر مباريات الدور التمهيدي الأول يوم 14 يناير (كانون الثاني)، على أن يقام النهائي يومي 22 و28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
يذكر أن من أبرز التعديلات التي طرأت على البطولة القارية، أن الفائز في نسخة عام 2020 سيحق له المشاركة في الدور التمهيدي لنسخة 2021 إذا لم يتمكن من التأهل عبر الدوري الملحي.
وسينتقل إنجي بوستيكوجلو مدرب يوكوهاما مارينوس مع بطل الدوري الياباني إلى بلاده أستراليا بعد أن أوقعته القرعة مع سيدني في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا تشونبوك الكوري الجنوبي بطل المسابقة مرتين إضافة إلى فريق متأهل من الدور التمهيدي الحاسم.
وسينافس قوانغتشو إيفرجراند بطل الدوري الصيني على لقب قاري ثالث في المجموعة السابعة التي سيواجه فيها سوون بلو وينجز من كوريا الجنوبية وجوهور دار التعظيم من ماليزيا إضافة إلى فريق آخر لم يتحدد بعد.
وسيشارك تشيانجراي يونايتد من تايلاند لأول مرة في المسابقة في المجموعة الخامسة وسيلعب مع بكين جوان الصيني وفريقين تأهلا من الأدوار التمهيدية الحاسمة.
وتضم المجموعة السادسة شنغهاي شينهوا بطل كأس الاتحاد الصيني وأولسان من كوريا الجنوبية وبيرث جلوري الأسترالي وفريق آخر لم يتحدد بعد. وجاء توزيع الفرق في المجموعات، طبقاً لما أسفرت عنه القرعة، حيث ضمت المجموعة الأولى أندية الوحدة (الإمارات) - الشرطة (العراق) والفائز من الريان القطري والاستقلال الإيراني والفيصلي الأردني والكويت، والفائز من «الأهلي السعودي» ولوكوموتيف الأوزبكي والاستقلال من طاجيكستان. أما «المجموعة الثانية» فضمت حامل اللقب للنسخة الأخيرة نادي الهلال (السعودية) وشباب الأهلي (الإمارات) وباختاكور (أوزبكستان) والفائز من «السيلية القطري وشهر خودرو الإيراني وتشيناي الهندي والرفاع البحريني».
فيما ضمت المجموعة الثالثة أندية الدحيل (قطر) والتعاون (السعودية) والشارقة (الإمارات) بيرسيبوليس (إيران)، أما المجموعة الرابعة فضمت سباهان (إيران) والسد (قطر) والنصر (السعودية) والفائز من «العين الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي والزوراء العراقي».
وجاءت المجموعة الخامسة ممثلة في أندية بكين (الصين) وتشانغراي يونايتد (تايلاند) والفائز من (ممثل اليابان الرابع وملبورن فيكتوري الأسترالي وتامبنينز روفرز السنغافوري وبالي يونايتد الإندونيسي) والفائز من (سيؤول الكوري الجنوبي وقدح ماليزيا الأوزبكي وووفو تاي بو من هونغ كونغ.
فيما ضمت المجموعة السادسة أندية أولسان هيونداي (كوريا الجنوبية) شنغهاي شينخوا (الصين) وبيرث غلوري (أستراليا) والفائز من «ممثل اليابان الثالث وبورت التايلاندي وسيريز نيجروس الفلبيني وشأن يونايتد من ميانمار».
بينما جاء في المجموعة السابعة الممثل الثاني لليابان وسوون سامسونغ بلو وينغز (كوريا الجنوبية) وقوانغتشو إيفرغراند (الصين) وجوهور دار التعظيم (ماليزيا)، فيما ضمت المجموعة الثامنة أندية سيدني (أستراليا) يوكوهاما مارينوس (اليابان) تشونبوك هيونداي موتورز (كوريا الجنوبية) والفائز من شنغهاي «إس آي بي جي» الصيني، وبوريرام يونايتد التايلاندي، وهوتشي منه الفيتنامي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».