المناخ والتكنولوجيا يعمقان الفجوات الاقتصادية

TT

المناخ والتكنولوجيا يعمقان الفجوات الاقتصادية

أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن أزمتي المناخ والتغير التكنولوجي يمكن أن يشكلا «جيلاً جديداً من التفاوتات الشديدة في التنمية البشرية». وذكر تقرير التنمية البشرية لعام 2019، الذي صدر مساء أول من أمس، أن العاملين يمثلان تحولات زلزالية يمكن أن تؤدي، إذا لم يتم بحثها، إلى «اختلاف كبير جديد» في المجتمعات، من النوع الذي لم يشهده العالم منذ الثورة الصناعية.
ويشير التقرير إلى أن التغير المناخي والكوارث «يسيران جنباً إلى جنب ويستغلان ويعمقان خطوط الصدع الاجتماعية والاقتصادية الموجودة بالفعل».
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مقدمة التقرير: «تماماً مثلما تضيق الفجوة في مستويات المعيشة الأساسية... فقد تطورت القدرات التي سيحتاج الناس إلى المنافسة عليها في المستقبل»، مشيراً إلى التعليم والتكنولوجيا.
ويقول التقرير إن عامل عدم المساواة يقف وراء الاحتجاجات التي تجتاح العالم بأسره، من هونغ كونغ إلى تشيلي والعراق ولبنان.
وحدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خيارات سياسية لمعالجة محركات عدم المساواة في التقرير، مؤكداً أن «عدم المساواة ليس بالمشكلة غير القابلة للحل».
وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكيه عند عرض التقرير في العاصمة بوغوتا، إن التقرير يظهر أن «كثيراً من الاحتجاجات التي نشهدها على هذا الكوكب تستند إلى عدم المساواة». وأضاف دوكيه: «يمكننا اليوم أن نرى كيف تمثل الثورة الصناعية الرابعة فرصة عظيمة لكثير من الدول، لكن في الوقت نفسه يمكن أن تشكل تحدياً هائلاً، لأنه في حالة عدم الاستعداد، ستصبح الدول الأخرى غير متكافئة بين الأمم».
وقالت ميريانا سبولاريك إيجر، المسؤولة البارزة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إن تزايد عدم المساواة في أوروبا الشرقية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية مماثلة لتلك التي نشهدها في بلدان مثل تشيلي ودول في الشرق الأوسط، وأضافت: «لأول مرة، لدينا طبقة متوسطة محسوبة ومتقلصة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى».
وكشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نحو 5 ملايين شخص قد خرجوا على الأرجح من الطبقة المتوسطة في المنطقة بين عامي 2014 و2017.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.