جونسون ينتزع هاتف مراسل لتجنب رؤية صورة صادمة لطفل مريض بمستشفى

صورة مقتبسة من المقابلة التي أجراها صحافي بقناة «آي تي في» مع رئيس الوزراء البريطاني ونشرها عبر حسابه على «تويتر»
صورة مقتبسة من المقابلة التي أجراها صحافي بقناة «آي تي في» مع رئيس الوزراء البريطاني ونشرها عبر حسابه على «تويتر»
TT

جونسون ينتزع هاتف مراسل لتجنب رؤية صورة صادمة لطفل مريض بمستشفى

صورة مقتبسة من المقابلة التي أجراها صحافي بقناة «آي تي في» مع رئيس الوزراء البريطاني ونشرها عبر حسابه على «تويتر»
صورة مقتبسة من المقابلة التي أجراها صحافي بقناة «آي تي في» مع رئيس الوزراء البريطاني ونشرها عبر حسابه على «تويتر»

تجنّب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس (الاثنين) مشاهدة صورة لطفل مريض ملقى على الأرض في إحدى المستشفيات عندما حاول أحد الصحافيين أن يريه إياها بواسطة هاتفه، قبل أن يستولي جونسون على الهاتف ويضعه في جيبه.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد حاول مراسل قناة «آي تي في» إجبار جونسون على النظر إلى صورة الطفل وهو ملقى على الأرض وبجواره قناع أوكسجين، لكن جونسون رفض ووضع الهاتف في جيبه.
وفي النهاية رضخ رئيس الوزراء البريطاني وألقى بنظرة على الصورة قائلا إنها «فظيعة»، ثم قدّم اعتذاره إلى عائلة الطفل.
ونشر المراسل، ويدعى جو بايك، فيديو الواقعة عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «لقد انتزع رئيس الوزراء هاتفي ووضعه في جيبه».
https://twitter.com/joepike/status/1204018593656180736
وكانت الخدمة الصحية الوطنية «أن أتش أس» التي تديرها الدولة على رأس أولويات المرشحين قبل انتخابات 12 ديسمبر (كانون الأول).
وسعى جونسون لتحويل السجال مع مراسل «آي تي في» إلى نقطة إيجابية لصالحه عندما قال إن حكومته «تقوم باستثمارات ضخمة في حقل الخدمة الصحية الوطنية».
لكن زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، اعتبر أن هذا الحادث يظهر أن رئيس الوزراء «لا يبالي»، مضيفا «عار على مجتمعنا أن يتلقى طفل علاجا على الأرض».
وتم تشخيص إصابة الطفل بالزكام والتهاب اللوزتين، وسمح له بالانتقال إلى المنزل بعد انتظاره ساعات في أمكنة مختلفة داخل إحدى مستشفيات ليدز في شمال بريطانيا.

وقد وعد كل من المحافظين والعمال برفع مستوى تمويل الخدمات الصحية الوطنية في البلاد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين يتقدمون بنحو 10 نقاط على حزب العمال.



بايدن يزور أفريقيا للترويج لمشروع ينافس نفوذ الصين

TT

بايدن يزور أفريقيا للترويج لمشروع ينافس نفوذ الصين

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي الرئيس الأنغولي جواو لورنكو بالبيت الأبيض في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي الرئيس الأنغولي جواو لورنكو بالبيت الأبيض في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

يفي جو بايدن قبل انتهاء ولايته بوعد قطعه بزيارة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال فترة رئاسته، عبر التوجه هذا الأسبوع إلى أنغولا في زيارة تهدف إلى تأكيد الطموحات الأميركية في هذه القارة بمواجهة الاستثمارات الصينية الزائدة. ويصل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته إلى لواندا، الاثنين، في زيارة تستمر حتى الأربعاء، قبل أن يخلفه دونالد ترمب في البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني). وكان من المقرر أن يقوم الرئيس الديمقراطي، البالغ عمره 82 عاماً، بهذه الزيارة في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه اضطر إلى إلغائها بسبب إعصار ضرب ولاية فلوريدا.

زيارة غير مسبوقة

وستكون هذه أول زيارة لرئيس أميركي إلى البلد النفطي المطل على المحيط الأطلسي. وقال مسؤول أميركي كبير، في حديث مع صحافيين إن «هذه الخطوة ليست متأخرة ولا من دون مغزى»، مضيفاً: «أعتقد بأنه بعدما بقينا سنوات خارج اللعبة، أعادنا الرئيس بايدن إليها». وسيبحث بايدن في لواندا استثمارات أميركية مختلفة في المنطقة، بدءاً بمشروع ضخم للسكك الحديدية يُعرف بـ«ممر لوبيتو»، يربط ميناء لوبيتو الأنغولي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، مع خط يتفرع عنه ويصل إلى زامبيا. والمشروع الممتد على مسافة 1300 كيلومتر، ويُنفذ بتمويل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيشكل رابطاً استراتيجياً بين الميناء ومناجم الكوبالت والنحاس المعدنين الأساسيين لصنع منتجات التكنولوجيا المتطورة، ولا سيما بطاريات الجوالات الذكية، ويصفه بايدن بـ«أكبر استثمار أميركي في السكك الحديدية في أفريقيا على الإطلاق». وسيلتقي بايدن رئيس أنغولا جواو لورنكو، ويلقي كلمة يتناول فيها الصحة العامة والزراعة والتعاون العسكري، والحفاظ على الإرث الثقافي. وقال هيتور كارفالو، الخبير الاقتصادي في جامعة «لوسيادا» في لواندا، إنه «رغم أن الرئيس بايدن شارف على الخروج من البيت الأبيض، فإنه سيمثل الولايات المتحدة بكل ما لديها من وزن جيو - سياسي وجيو - اقتصادي»، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحضت منظمات حقوقية بايدن على طرح مسألة سجل أنغولا على صعيد حقوق الإنسان خلال زيارته. وقد أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته مؤخراً، بأن الشرطة الأنغولية «قتلت ما لا يقل عن 17 متظاهراً، بينهم قاصر في سياق حملة القمع» التي تمارسها ضد المعارضة. كما حضت «منظمة العفو» بايدن على أن يطلب من حكومة أنغولا «الإفراج فوراً عن خمسة معارضين معتقلين بصورة اعتباطية منذ أكثر من سنة». وقال المسؤول الأميركي بهذا الصدد إن بايدن «لم يتهرب يوماً من تناول التحديات المطروحة على الديمقراطية، ومن التزامه حيال الديمقراطية».

نفوذ الصين

يسعى بايدن لتأكيد الطموحات الأميركية في أفريقيا بوجه النفوذ الصيني المتنامي. وقال المسؤول للصحافيين إن الحكومات الأفريقية تبحث عن بديل للاستثمارات الصينية، في ظل ما تتضمنه من عواقب، ولا سيما «العيش في ظل ديون فادحة لأجيال». ويبلغ دين أنغولا تجاه الصين 17 مليار دولار، ما يشكل نحو 40 في المائة من إجمالي ديون البلد.

ويبدو أن لورنكو أيضاً يسعى لتنويع شراكات بلاده خارج الصين وروسيا. وفي هذا السياق، صوتت أنغولا في 2022 لصالح قرار في الأمم المتحدة يندد بالغزو الروسي لأوكرانيا. وعلقت سيزالتينا أبرو، عالمة الاجتماع في جامعة «أنغولا الكاثوليكية»، أن زيارة بايدن تُشكل بالتأكيد بالنسبة لرئيس أنغولا «تحقيقاً لحلمه بأن يكون هو من جاء بأول رئيس أميركي إلى أنغولا». لكن من غير المعروف إن كانت الاستثمارات الأميركية في أفريقيا ستستمر في عهد ترمب. وقالت أبرو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن أبدى ترمب اهتماماً بأفريقيا وأنغولا مماثلاً لما أبداه في ولايته الأولى، فستشهد البرامج التي أطلقها بايدن انتكاسة». لكن أليكس فاينز، الباحث في معهد «تشاتام هاوس»، أكد أن على الرئيس المنتخب أن يتنبه إلى أن «أمام أنغولا ودول أخرى مثلها، شركاء كثر يمكنها الاختيار بينهم، في عالم يشهد منافسة زائدة من أجل الوصول إلى موارد أفريقيا الحيوية».