سوق الأسهم السعودية تختتم اليوم مرحلة «ما قبل أرامكو»

تعيش اليوم الثلاثاء سوق الأسهم السعودية الرئيسية آخر تداولاتها، وذلك قبل إدراج أسهم شركة أرامكو السعودية إلى تعاملات السوق يوم غد الأربعاء.
وينتظر أن يسهم الإدراج الأضخم في الأسواق العالمية، والذي تحتضنه سوق الأسهم السعودية الرئيس بدءا من صباح غد الأربعاء، في نقل السوق المالية إلى مرحلة تاريخية جديدة، حيث ستكون نقطة انطلاق سوق الأسهم السعودية تجاه مصاف أكبر عشر أسواق من حيث القيمة السوقية، كما ستدفع بمزيد من الاستثمارات المالية العالمية والمحلية.
وسيتم خلال اليوم الأول فقط للإدراج، وفقا لما أشارت إليه «تداول» الأسبوع الماضي، تمديد فترة جلسة مزاد الافتتاح لشركة «أرامكو السعودية» لمدة 30 دقيقة إضافية، وبالتالي تبدأ فترة جلسة مزاد الافتتاح ليوم الأربعاء في تمام الساعة 9:30 صباحاً وتنتهي في الساعة 10:30 صباحاً، فيما تبدأ جلسة التداول المستمر الساعة 10:30 صباحاً، كما تبدأ جلسة مزاد الإغلاق بحسب المعتاد الساعة 3 مساء.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية أمس على ارتفاع 21.27 نقطة ليقفل عند مستوى 8120.01 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 3.9 مليار ريال (1.04 مليار دولار)، حيث بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 160 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 130 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 90 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 90 شركة على تراجع.
وكانت «تداول» لفتت مؤخرا إلى أن المراجعة الربعية تحدد سقفا لوزن الشركات في المؤشر عند 15 في المائة يمكن تخطيها بين مراجعتين، في خطوة منها لمزيد من ضبط حركة المؤشر وعدم التأثر بالأسهم ذات الوزن. وفي تعليق للإدراج المنتظر، أوضح الاقتصادي الدكتور خالد رمضان أن نجاح اكتتاب شركة «أرامكو» في مرحلته الأولى بالسوق المحلية، وبنسبة تغطية تفوق التوقعات عند 465 في المائة، يظهر الطلب العالي على الشركة السعودية.
وتوقع رمضان، أن يؤدي ذلك إلى إنعاش سوق الأسهم السعودية على المدى القصير، وهو برأيه أمر معنوي يهم الكثير من المستثمرين، خاصة قبل بدء إعلان نتائج الشركات وتوزيعاتها النقدية، مشيرا إلى أن نجاح الطرح يعد حجر الزاوية في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية والصناديق السيادية، ويضع أرامكو فعليا على خريطة المستثمرين العالميين.
وقال رمضان إن «سوق الأسهم السعودية قبل إدراج (أرامكو)، لن تكون هي ذات السوق التي نعرفها بعد عملية الإدراج»، معتبراً أن «سهم (أرامكو)، الذي يحمل إغراء تصعب مقاومته، يتمتع برمزية شديدة على مستوى تنويع مصادر الدخل والتعافي من الإدمان على النفط».
وتوقع رمضان، تسارع وتيرة أداء السوق عبر انتعاش التداولات وزيادة ضخ السيولة، ورجح الخبير الاقتصادي في الوقت نفسه، أداء معقولا لسهم عملاق النفط السعودي في باكورة تداولاته الأربعاء المقبل، وأن يتحرك في نطاق يتراوح بين 30 إلى 36 ريالا. ومن المتوقع أن ينعكس إدراج «أرامكو» بشكل إيجابي على جاذبية الأسهم السعودية خلال المرحلة المقبلة، حيث من المنتظر أن يرتفع عائد التوزيع النقدي السنوي، هذا بالإضافة إلى زيادة عمق السوق بإدراج شركة عملاقة من المتوقع أن تكون القائد الأبرز في تعاملات السوق اليومية.