إيسنر: كأس الدرعية للتنس ستكون مصدر إلهام للمواهب السعودية

صاحب الإرسالات الساحقة أعرب عن حماسه الكبير لزيارة الرياض

جون إيسنر (الشرق الأوسط)
جون إيسنر (الشرق الأوسط)
TT

إيسنر: كأس الدرعية للتنس ستكون مصدر إلهام للمواهب السعودية

جون إيسنر (الشرق الأوسط)
جون إيسنر (الشرق الأوسط)

يأمل نجم التنس الأميركي جون إيسنر أن تشكل بطولة «كأس الدرعية للتنس»، والمقدمة من «أرامكو السعودية»، بداية تاريخية لإلهام مواهب التنس الصاعدة في المملكة لتخرج النجم السعودي الأول عالمياً، مشيراً كذلك إلى أن الأوان لم يفت أبدا للاعبين المحليين لتحقيق نجاحات واعدة وتمثيل المملكة في بطولات التنس الدولية لتحقيق مراكز متقدمة.
وأعرب إيسنر، صاحب الإرسالات الساحقة والمصنف 19 عالمياً، عن حماسه الكبير لزيارة المملكة خلال الأسبوع المقبل، استعداداً للمُشاركة إلى جانب سبعة من أفضل لاعبي التنس العالميين في مُنافسات «كأس الدرعية للتنس»، التي تُعتبر أول بطولة دولية على الإطلاق للتنس في المملكة.
وتهدف البطولة التي تستمر لثلاثة أيام ويبلغ مجموع جوائزها 3 ملايين دولار، إلى رفع مستوى اهتمام المواهب المحلية الشابة برياضة التنس، ويأتي ذلك انسجاماً مع «رؤية المملكة 2030» الرامية لتفعيل المشاركة المجتمعية لهذه الرياضة على أوسع نطاق ممكن في المملكة. ويعتقد إيسنر أن هذا الأمر هو الأكثر تشويقاً له خلال نهاية الأسبوع الجاري.
إيسنر، الذي لم يدخل عالم الاحتراف حتى سن 22 عاماً، وسجل أكثر من 10 آلاف إرسال ساحق منذ احترافه للرياضة، يأمل أن تلعب المنافسة القوية خلال البطولة دوراً محورياً في إلهام المواهب المحلية والمشجعين أنفسهم للبدء بلعب التنس لجميع الأعمار والعمل على الوصول إلى عالم التنس الاحترافي. وتعليقاً على ذلك، قال إيسنر: «لم يفُت الأوان بعد أمام المواهب الصاعدة لدخول عالم التنس الاحترافي».
وأضاف إيسنر «بينما نجد لاعبي التنس يسعون لبدء الاحتراف من سن 14 و15 و16 عاماً، إلا أن غالبية اللاعبين الذين يحضرونني الآن ممن شاركوا ونجحوا في منافسات دولية، قد أمضوا بالفعل وقتاً طويلاً في تطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال التدريب المكثف والتحضير الجيد لدخول عالم الاحتراف. وأنا شخصياً كنت بحاجة لاستكمال أربع سنوات من الدراسة الجامعية كي أكون على أتم الاستعداد لممارسة التنس بطريقة احترافية، وبالتأكيد لن أتردد في اتخاذ نفس الخطوة لو عاد بي الزمن للوراء».
وفي معرض ردّه على سؤال بخصوص نصائحه للاعبين اليافعين الذين يطمحون للاحتراف، قال إيسنر: «عليكم بأكل الكثير من الخضراوات واحرصوا دوماً على تأدية كل ما عليكم بإتقان لتحققوا أهدافكم، بدءاً من ممارسة التمارين الشاقة، وصولاً إلى التأهب لمواجهة أي عثرة قد تُعرقلكم. وتذكروا جيداً أن رياضة التنس تتطلب حشد كل التركيز على وقتك الحاضر والمنافسة التي تخوضها، دون التأثر مُطلقاً بنتائج المباريات السابقة أو الانشغال بالتفكير بما سيحصل مستقبلاً».
وستُقام بطولة «كأس الدرعية للتنس» في مدينة الدرعية التاريخية المُدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي والواقعة على مشارف العاصمة الرياض؛ بمشاركة ثمانية من ألمع نجوم التنس الحائزين على بطولات «رابطة محترفي التنس» وهم: ستان فافرينكا (سويسرا)، وديفيد جوفين (بلجيكا)، ودانييل ميدفيديف (روسيا)، ولوكاس بويل (فرنسا)، وفابيو فوجيني (إيطاليا)، وجاييل مونفيس (فرنسا) ويان لينارد شتروف (ألمانيا)، بالإضافة إلى الأميركي جون إيسنر.
ويرى إيسنر الذي حصد خمسة ألقاب احترافية خلال مسيرته، أن بطولة كأس الدرعية للتنس فرصة لا تُفوت للاعبين والجماهير على حدٍ سواء. كما أضاف «أنا متحمس للغاية للتعرف على المكنونات الثقافية والتاريخية الفريدة للمملكة واستكشاف أهميتها بالنسبة للعالم. إن خوض المنافسات في موقعٍ تاريخي مُدرج على لائحة التراث العالمي يمثل فرصة رائعة وجديدة كلياً بالنسبة لي، وأنا في غاية السعادة لخوض هذه البطولة».
وتعتبر بطولة «كأس الدرعية للتنس» التي تقدمها «أرامكو السعودية» هي بطولة التنس الدولية الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية تحت إشراف «رابطة مُحترفي التنس»؛ حيث تُقام بعد استضافة فعاليات مماثلة مؤخراً في دبي وأبوظبي.
بدوره، قال بيتر مايكل ريتشيل، الرئيس المشارك لمجموعة «بازل» الرياضية - الجهة المنظمة للبطولة: «سيكون من الرائع فعلاً الاستمتاع بمتابعة الأداء الحماسي والمشوق لنخبة من ألمع نجوم التنس في العالم.
واختتم ريتشيل قائلاً: «ستشهد البطولة مشاركة ثمانية من ألمع نجوم التنس في العالم ممن سيخوضون منافسات مشوقة في مدينة الدرعية؛ ويتمحور هدفنا الرئيسي حول إلهام الجيل الجديد من الشباب والشابات لتحقيق أحلامهم في ممارسة التنس بطريقة احترافية، وهو ما سيشكل فرصة رائعة ومميزة، ونحن نتطلع بفارغ الصبر لانطلاق البطولة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».