أقرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» أمس، إيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية بما فيها الألعاب الأولمبية، وكأس العالم لكرة القدم على خلفية التلاعب ببيانات فحوص منشطات، في خطوة اعتبرتها موسكو «مأساة» سببها «هستيريا» مناهضة لها.
وصادقت اللجنة التنفيذية للوكالة بإجماع أعضائها الـ12 خلال اجتماع في مدينة لوزان السويسرية، على توصية من لجنة مراجعة الامتثال التابعة لها، طلبت فيها إيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في المسابقات بما يشمل أولمبياد طوكيو 2020 الصيفي، وأولمبياد بكين 2022 الشتوي، وكذلك المشاركة في كأس العالم لكرة القدم 2022. كذلك سيمنع مسؤولو الحكومة الروسية من حضور أي أحداث كبرى، وستفقد الدولة حق استضافة بطولات رياضية أو تقديم طلب استضافة. وحول موقف كرة القدم الروسية قال جوناثان تايلور رئيس لجنة مراجعة الامتثال التابعة للوادا في مؤتمر صحافي أمس: «إذا تأهلوا (لكأس العالم) لن يستطيع أي منتخب يمثل روسيا المشاركة. لكن لو تم الاستعانة بآلية معينة فإنه يمكنهم طلب المشاركة كلاعبين مستقلين. الفيفا يملك خيار تطبيق هذه الآلية بالتعاون مع الوادا، وهو ما سيسمح للرياضيين الروس الشرفاء بتقديم طلب للمشاركة كمستقلين، ولن يكون هناك أي علم كما لن يتم عزف النشيد الوطني». وعلق الاتحاد الروسي لكرة القدم أمس بأنه ينتظر سماع الموقف الرسمي للفيفا بشأن قرار الوادا وعبر عن أمله في أن تتجنب المنتخبات الوطنية أي عوائق.
والعقوبات المفروضة على روسيا، التي استضافت كأس العالم لكرة القدم 2018، تمنعها أيضا من استضافة فعاليات كبرى أو التقدم بعروض لاستضافة أحداث جديدة خلال فترة العقوبة.
لكن الوادا قالت إن الحظر لن يؤثر على استضافة روسيا لأربع مباريات في بطولة أوروبا 2020 ومن بينها مباراة في دور الثمانية إضافة إلى نهائي دوري الأبطال في 2021 والذي سيقام في سان بطرسبرغ.
وتشكل هذه الخطوة الفصل الأحدث في فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية، والتي تهز الرياضة العالمية منذ نحو أربعة أعوام.
وسيكون قرار الوكالة قابلا للاستئناف خلال مهلة 21 يوما أمام محكمة التحكيم الرياضي («كاس»)، ومقرها لوزان، وذلك عن طريق الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات «روسادا» أو اللجنة الأولمبية الروسية، أو اتحاد دولي يرى نفسه معنيا بهذه الخطوة.
لكن رئيس «روسادا» يوري غانوس قلل من شأن فرص الاستئناف، معتبرا أن «الفوز بهذه القضية في المحكمة هو أمر لا يحظى بأي فرصة.. هذه مأساة» بالنسبة إلى الرياضيين الروس الذين كانوا قد بدأوا يتحضرون لدورة الألعاب الأولمبية التي من المقرر أن تستضيفها طوكيو بين 24 يوليو (تموز) والتاسع من أغسطس (آب) 2020.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن القرار «استمرار لهذه الهستيريا المناهضة لروسيا والتي أصبحت مزمنة».
وسبق لعدد من المسؤولين الروس أن اعتبروا، في تصريحات سابقة، أن العقوبات التي فرضت على البلاد في إطار فضيحة المنشطات كانت مدفوعة بغايات سياسية.
من جهته، شدد رئيس الاتحاد الروسي للسباحة فلاديمير سالنيكوف على أن السباحين الروس يجب أن يشاركوا في الأولمبياد مهما كان الوضع، وقال: «بالطبع نفضل أن يشارك رياضيونا تحت العلم الروسي ويستمعوا إلى نشيدهم الوطني. لكن الظروف قد تكون مختلفة. لا يحق لأحد أن يحرم رياضيين أبرياء من أحلامهم».
المنشطات تحرم روسيا من الأولمبياد وكأس العالم 2022
المنشطات تحرم روسيا من الأولمبياد وكأس العالم 2022
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة