مهرجان الكويت المسرحي ينطلق اليوم

TT

مهرجان الكويت المسرحي ينطلق اليوم

تسعى الكويت إلى استعادة مجدها المسرحي الذي تبوأته في الستينيات والسبعينات من القرن الماضي على صعيد المسرح وذلك من خلال «مهرجان الكويت المسرحي»، الذي يستمر ثمانية أيام، والذي يصل اليوم إلى دورته العشرين. ويهدف المهرجان إلى إحياء النبض في أوردة لفرق المسرحية المحلية للفرق الأهلية من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي أقر هذا المهرجان قبل عشرين عاماً كمهرجان تنافسي على جوائز عديدة تخص كل عناصر المسرح من تأليف وإحراج ونصوص وديكور وغيرها.
وكان الأمين المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش قد أعلن في مؤتمر صحافي عن انطلاق الدورة 20 من مهرجان الكويت المسرحي: «الذي أصبح حالياً من المهرجانات الخليجية والعربية المهمة في الحركة المسرحية العربية».
وسيكون مدير المهرجان للدورة الجديدة فالح المطيري، وستشهد تكريم شخصيات أثرت المسرح الكويتي وعلى مدى عقود مضت، بالإضافة إلى تكريم الكاتب المسرحي السعودي فهد الحارثي. ومن المكرمين الآخرين:
الفنان حسن القلاف من فرقة المسرح العربي، والمخرج رمضان علي من فرقة المسرح الكويتي، مدير الإنتاج عبد العزيز الهزاع من فرقة مسرح الخليج العربي، والإعلامية والكاتبة أمل عبد الله من فرقة المسرح الشعبي، والإعلامي صالح الغريب، والفنان عبد العزيز المسلم، والفنان القدير محمد العجيمي، والكاتب والمخرج بدر محارب والفنانة هدى حسين.
أما العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، فهي ستة عروض مسرحية ستتنافس على جوائز المهرجان، وعقب كل عرض مسرحي ندوة فكرية، فضلاً عن تنظيم ورشتين فنيتين وهما ورشة «فن الماكياج والخدع البصرية» وورشة «منقوشات جدارية في العرض». وعن العروض المسرحية المشاركة، ستعرض فرقة المسرح الكويتي مسرحية «هاديس»، أما فرقة المسرح العربي فتعرض مسرحية «كوميديا بلا ألوان»، بينما فرقة المسرح الشعبي تعرض مسرحية «صرخة»، وفرقة مسرح الخليج العربي تعرض مسرحية «نكون أو لا نكون»، وتشارك فرقة مسرح الشباب التابعة للهيئة العامة للشباب بمسرحية «سهد»، بينما فرقة «تياترو المسرحية» هي الفرقة الخاصة الوحيدة التي تشارك في هذه الدورة، وستعرض مسرحية «البارج». وبخصوص حفل الافتتاح، قال مدير المهرجان فالح المطيري في المؤتمر الصحافي سيكون من إخراج الفنان ميثم بدر ومن تأليف د. نادية القناعي.
أحد مخرجي هذه العروض وهو الفنان أحمد الخليل، تحدث لـ«الشرق الأوسط» قائلاً:
«مهرجان الكويت المسرحي له مكانة كبيرة بين المهرجانات العربية وهو دائماً يعيد الريادة المسرحية للكويت من خلال مخرجات عروضه المسرحية سواء من كتاب أو مخرجين أو ممثلين وفنانين المسرح بشكل عام وأول مشاركة له بالمهرجان كانت بدروته الرابعة وها أنا ذا أشارك بالدورة العشرين... سيبقى هذا المهرجان بإذن الله رائداً. وعن عمله المسرحي المشارك «كوميديا بلا ألوان»، يقول إنه من إخراجه وتأليف إبراهيم بلال ويتناول قضية العزلة الاجتماعية بعد التقاعد للإنسان العربي، من خلال شخصية أطلق عليها اسم (فلان) وهو متقاعد يواجه ضغوطاً حياتية».



مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي
TT

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

في عددها الجديد، نشرت مجلة «القافلة» الثقافية، التي تصدرها شركة «أرامكو السعودية»، مجموعة من الموضوعات الثقافية والعلمية، تناولت مفهوم الثقافة بالتساؤل عن معناها ومغزاها في ظل متغيرات عصر العولمة، وعرّجت على الدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة السعودية في تفعيل المعاني الإيجابية التي تتصل بهذا المفهوم، منها إبراز الهويَّة والتواصل مع الآخر.

كما أثارت المجلة في العدد الجديد لشهري نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) 2024 (العدد 707)، نقاشاً يرصد آفاق تطور النقل العام في الحواضر الكُبرى، في ضوء الاستعدادات التي تعيشها العاصمة السعودية لاستقبال مشروع «الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض».

وفي زاوية «بداية كلام» استطلعت المجلة موضوع «القراءة العميقة» وتراجعها في العصر الرقمي، باستضافة عدد من المشاركين ضمن النسخة التاسعة من مسابقة «اقرأ» السنوية، التي اختتمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي السياق نفسه، تطرّق عبد الله الحواس في زاوية «قول في مقال» إلى الحديث عن هذه «المسابقة الكشافة»، التي تستمد حضورها من أهمية القراءة وأثرها في حياتنا.

في باب «أدب وفنون»، قدَّم قيس عبد اللطيف قراءة حول عدد من أفلام السينما السعودية لمخرجين شباب من المنطقة الشرقية من المملكة، مسلطاً الضوء على ما تتناوله من هموم الحياة اليومية؛ إذ يأتي ذلك بالتزامن مع الموسم الخامس لـ«الشرقية تُبدع»، مبادرة الشراكة المجتمعية التي تحتفي بـ«الإبداع من عمق الشرقية».

وفي «رأي ثقافي»، أوضح أستاذ السرديات وعضو جائزة «القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، د. حسن النعمي، دور الجائزة في صناعة مشهد مختلف، بينما حلَّ الشاعر عبد الله العنزي، والخطّاط حسن آل رضوان في ضيافة زاويتي «شعر» و«فرشاة وإزميل»، وتناول أحمد عبد اللطيف عالم «ما بعد الرواية» في الأدب الإسباني، بينما استذكر عبد السلام بنعبد العالي الدور الأكاديمي البارز للروائي والفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي. أما علي فايع فكتب عن «المبدع الميّت في قبضة الأحياء»، متسائلاً بصوت مسموع عن مصير النتاج الأدبي بعد أن يرحل صاحبه عن عالم الضوء.

في باب «علوم وتكنولوجيا»، تناولت د. يمنى كفوري «تقنيات التحرير الجيني العلاجية»، وما تعِد به من إمكانية إحداث ثورة في رعاية المرضى، رغم ما تنطوي عليه أيضاً من تحديات أخلاقية وتنظيمية. وعن عالم الذرَّة، كتب د. محمد هويدي مستكشفاً تقنيات «مسرِّعات الجسيمات»، التي تستكمل بالفيزياء استكشاف ما بدأته الفلسفة.

كما تناول مازن عبد العزيز «أفكاراً خارجة عن المألوف يجمح إليها خيال الأوساط العلمية»، منها مشروع حجب الشمس الذي يسعى إلى إيجاد حل يعالج ظاهرة الاحتباس الحراري. أما غسّان مراد فعقد مقارنة بين ظاهرة انتقال الأفكار عبر «الميمات» الرقمية، وطريقة انتقال الصفات الوراثية عبر الجينات.

في باب «آفاق»، كتب عبد الرحمن الصايل عن دور المواسم الرياضية الكُبرى في الدفع باتجاه إعادة هندسة المدن وتطويرها، متأملاً الدروس المستفادة من ضوء تجارب عالمية في هذا المضمار. ويأخذنا مصلح جميل عبر «عين وعدسة» في جولة تستطلع معالم مدينة موسكو بين موسمي الشتاء والصيف. ويعود محمد الصالح وفريق «القافلة» إلى «الطبيعة»، لتسليط الضوء على أهمية الخدمات البيئية التي يقدِّمها إليها التنوع الحيوي. كما تناقش هند السليمان «المقاهي»، في ظل ما تأخذه من زخم ثقافي يحوِّلها إلى مساحات نابضة بالحياة في المملكة.

ومع اقتراب الموعد المرتقب لافتتاح قطار الأنفاق لمدينة الرياض ضمن مشروع «الملك عبد العزيز للنقل العام»، ناقشت «قضية العدد» موضوع النقل العام، إذ تناول د. عبد العزيز بن أحمد حنش وفريق التحرير الضرورات العصرية التي جعلت من النقل العام حاجة ملحة لا غنى عنها في الحواضر الكبرى والمدن العصرية؛ فيما فصَّل بيتر هاريغان الحديث عن شبكة النقل العام الجديدة في الرياض وارتباطها بمفهوم «التطوير الحضري الموجّه بالنقل».

وتناول «ملف العدد» موضوعاً عن «المركب»، وفيه تستطلع مهى قمر الدين ما يتسع له المجال من أوجه هذا الإبداع الإنساني الذي استمر أكثر من ستة آلاف سنة في تطوير وسائل ركوب البحر. وتتوقف بشكل خاص أمام المراكب الشراعية في الخليج العربي التي ميَّزت هذه المنطقة من العالم، وتحوَّلت إلى رمز من رموزها وإرثها الحضاري.