الجزائر: الشرطة تفرّق بالقوة مسيرة طلابية معارضة للانتخابات

فرّقت الشرطة الجزائرية، اليوم (الاثنين)، مسيرة معارضة للانتخابات، قادها طلاب جامعيون ومن المرحلة الثانوية، ردّاً على تظاهرة مؤيدة للانتخابات انطلقت من موقع غير بعيد بوسط العاصمة الجزائرية، حسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوقفت الشرطة عشرة أشخاص على الأقل من بين المتظاهرين، وهم نحو 200 طالب من الجامعة المركزية بشارع «ديدوش مراد» ومن ثانوية «بابا عروج» الملتصقة بها وكذلك بعض المارة الذين التحقوا بهم.
وهتف الطلاب «لا للانتخابات مع العصابات» و«12-12 لا يجوز»، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المنتظرة الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول).
وبعد إجبارهم بالقوة على فتح الطريق لمرور السيارات، عاد الطلاب للتجمع أمام مدخل الجامعة جالسين على الأرض ومردّدين هتافات ضد السلطة.
وانتشر نداء للإضراب العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يلقَ استجابة في العاصمة، بينما أقفل التجار محلاتهم وتوقفت الإدارات في منطقة القبائل كما في تيزي وزو على مسافة 100 كلم شرق العاصمة الجزائر.
وخرج الطلاب من جامعتهم ردّاً على مسيرة مؤيدة للانتخابات كانت قد بدأت في ساحة البريد المركزي شارك فيها نحو 400 شخص، جاؤوا من مناطق مختلفة في البلاد.
وهتف المتظاهرون: «جيش شعب خاوة خاوة (إخوة)»، و«لا لا للتدخل الأجنبي»، في ردٍّ على قرار تبناه البرلمان الأوروبي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) ويدعو الجزائر إلى إيجاد حل للأزمة عبر «عملية سياسية سلمية ومفتوحة»، كما يندد بـ«الاعتقالات التعسفية» التي تطال المحتجين.
وسبق أن خرجت تظاهرات «عفوية» في أنحاء البلاد تأييداً للانتخابات، كما نظّم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، المقرب من السلطة، في 30 نوفمبر، أول مسيرة بطريقة رسمية في العاصمة.
وقبل يومين من الانتخابات، ينتظر أن يخرج الطلاب مجدداً غداً (الثلاثاء)، في مسيرتهم الأسبوعية التي دأبوا على تنظيمها منذ 22 فبراير (شباط)، تاريخ إطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962.