كوريا الشمالية لترمب «المسن نافد الصبر»: ليس لدينا ما نخسره

صور بالأقمار الصناعية تظهر إجراء بيونغ يانغ تجربة لمحرك صاروخ

رجل في سيول يشاهد شاشة تلفزيون تعرض صورة لموقع لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من كوريا الشمالية (أ.ب)
رجل في سيول يشاهد شاشة تلفزيون تعرض صورة لموقع لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من كوريا الشمالية (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية لترمب «المسن نافد الصبر»: ليس لدينا ما نخسره

رجل في سيول يشاهد شاشة تلفزيون تعرض صورة لموقع لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من كوريا الشمالية (أ.ب)
رجل في سيول يشاهد شاشة تلفزيون تعرض صورة لموقع لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من كوريا الشمالية (أ.ب)

قال مسؤول كبير في كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، إن زعيم بلاده كيم جونغ أون قد يغير رأيه في الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا استمر في الإدلاء بتصريحات «غير مناسبة وخطيرة»، واصفاً ترمب بأنه «رجل مسن نافد الصبر».
وقال كيم يونغ تشول، المسؤول الكبير في كوريا الشمالية الذي كان شخصية محورية في ترتيب قمة ثانية بين ترمب وكيم باءت بالفشل، إن الولايات المتحدة تتجاهل موعداً نهائياً يحل في نهاية العام لإظهار المرونة فيما يتعلق بمحادثات نزع السلاح النووي المتوقفة.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية: «ليس لدينا المزيد لنخسره».
وقال ترمب أمس (الأحد)، إن زعيم كوريا الشمالية يجازف بفقدان «كل شيء» إذا استأنف الأعمال العدائية، وإن بلاده يتعين أن تتخلص من السلاح النووي بعد أن قالت إنها أجرت «تجربة ناجحة لها أهمية كبيرة».
في سياق متصل، قال خبراء اليوم، إن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية قبل وبعد إجراء ما وصفتها كوريا الشمالية بأنها تجربة «مهمة جداً» في موقع لإطلاق الصواريخ تشير إلى أن بيونغ يانغ أجرت اختباراً لمحرك صاروخي.
والاختبار هو الأحدث في سلسلة من تجارب الأسلحة والتصريحات التي تدلي بها كوريا الشمالية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته لواشنطن في نهاية العام لإظهار المرونة في موقفها من محادثات نزع السلاح النووي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية، أمس، أن بيونغ يانغ أجرت التجربة في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية، وهو موقع للتجارب الصاروخية كان مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون قالوا في السابق إن الشمال وعد بإغلاقه.
وأضافت الوكالة، أن نتائج التجربة ستدعم موقف البلاد الاستراتيجي، دون أن تذكر ما الذي تم اختباره، لكن الموقع استخدم من قبل لإرسال صواريخ وأقمار صناعية للفضاء.
وقال جيفري لويس مدير برنامج حظر الانتشار في شرق آسيا في معهد ميدلبري للدراسات الدولية بولاية كاليفورنيا الأميركية، إن صوراً التقطتها أقمار صناعية تجارية يوم السبت تظهر مركبات ومعدات ستستخدم على الأرجح في إجراء تجربة على محرك صاروخ، أما الصور التي التقطت صباح أمس (الأحد) فتظهر مؤشرات على إجراء التجربة بالفعل.
وبسؤالها اليوم عما إذا كان ما أجرته بيونغ يانغ هو اختبار لمحرك صاروخ، أحجمت متحدثة باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن تأكيد ذلك، وقالت إن تحليل بيانات مراقبة الموقع يتم بالتعاون مع أجهزة المخابرات الأميركية.
وقال بعض الخبراء في كوريا الجنوبية، إن الشمال ربما أجرى اختباراً على محرك صاروخ يعمل بالوقود الصلب مما قد يمكنه من إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات يكون إخفاؤها أسهل ونشرها أسرع.
وقال مصدر دبلوماسي في سيول لـ«رويترز»، «ربما حاولوا معرفة قوة وزمن الدفع لمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب للصواريخ الباليستية العابرة للقارات... هذا عملياً ما يمكنهم أن يفعلوه في هذه المرحلة على الأرض دون إطلاق أي شيء في الجو».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.