اكتشاف وثيقة عن صواريخ «باتريوت» بمنزل «سارق أسرار أبل» الصيني

أنظمة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي والصاروخي (أرشيف - رويترز)
أنظمة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي والصاروخي (أرشيف - رويترز)
TT

اكتشاف وثيقة عن صواريخ «باتريوت» بمنزل «سارق أسرار أبل» الصيني

أنظمة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي والصاروخي (أرشيف - رويترز)
أنظمة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي والصاروخي (أرشيف - رويترز)

اتهم ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة مهندساً صينياً في شركة «أبل» الأميركية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بسرقة أسرار تجارية لصالح شركة صينية مبتدئة، إلا أنهم اكتشفوا سراً جديداً مؤخراً بعد تفتيش منزله، حيث وجدوا أنه قام بسرقة وثيقة سرية خاصة ببرنامج صواريخ «باتريوت» التابع لشركة «رايثيون» العالمية المتخصصة في مجالات الدفاع والأمن.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد قال المدعون، إن هذه الوثيقة التي صدرت في عام 2011، كانت سرية لدرجة أنه «لم يكن يُسمح بخروجها من المواقع الآمنة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية».
وقد عثر على الوثيقة في منزل المتهم، الذي يدعى جيزونغ شين، في ولاية ماريلاند، وسط الكثير من الملفات المتعلقة بشركات وأشخاص سبق أن عمل معهم بما في ذلك شركة «جنرال إلكتريك»، وقد كانت جميع هذه الملفات مختومة بكلمة «سري».
ويقول شين، الذي عرف باسم «سارق أسرار أبل»، إنه غير مذنب، وقد تم الإفراج عنه بكفالة قدرها 500000 دولار. لكن المدعين يقولون إن مجموعة البيانات الحساسة التي تم العثور عليها في منزله تبرر إخضاعه للمراقبة والفحص الدقيق خوفاً من اختفائه قبل محاكمته.
وتعقد اليوم (الاثنين) جلسة استماع في القضية التي قال المدعون، إن هذا الاكتشاف الجديد حولها من قضية تجسس تقليدية بإحدى الشركات، إلى قضية أمن قومي.
وقبل ظهور الوثائق الجديدة، تم القبض على شين وهو في طريقه إلى الصين بعد العثور بحوزته على صور وخطط خاصة بمشروع السيارة ذاتية القيادة الخاضع لحراسة مشددة من «أبل»، بينما كان يستعد لشغل وظيفة في شركة «XMotors» الصينية.
ويقول دانييل أولموس، محامي شين، إنه لا يوجد دليل على أن الملكية الفكرية لشركة «أبل» قد تمت مشاركتها مع طرف ثالث، مضيفاً: «امتلاك المعلومات ليس جريمة في حد ذاته».
يأتي ذلك في ظل قيام واشنطن بفرض قيود على شركات تكنولوجية صينية، أبرزها «هواوي»؛ خوفاً من قيامها بالتجسس عليها لصالح الاستخبارات الصينية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».