أنهى منتدى «بيل للشباب» فعاليته بمدينة الحسكة الواقعة شمال شرقي سوريا، وحضرها ضيوف ومشاركون من بينهم قادة أحزاب ومسؤولون من مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا وشخصيات إعلامية.
والمنتدى ترعاه منظمة «بيل - الأمواج المدنية» ويُعد الأول من نوعه على مستوى مناطق شرق الفرات يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الشباب للتعبير عن آرائهم، وتقاسم وجهات النظر والمشاركة في صناعة القرار، عبر جلسات حوارية وورشات عمل وحلقات تفاعلية.
ونقلت سيماف حاجي البالغة من العمر (21 سنة) وتشارك للمرة الأولى في فعاليات المنتدى، بأن الشباب هم الفئة الفاعلة بالمجتمع «لأنهم يمثلون الطاقة والإيمان بالمستقبل، والمنتدى فرصة لتسليط الضوء وسماع وجهات النظر عن المواضيع التي تمس الشباب في هذه الظروف التي تمر بها منطقتنا»، وشهد المنتدى خلال ثلاثة أيام نقاشات ساخنة وطرحت وجهات نظر عديدة، إذ يعتمد المنتدى في أنشطته على حلقات شبابية حوارية تنظم بصورة دورية في مختلف مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، وأخبرت سيماف بأنها تعمل في منظمة «قناديل الأمل»، وذكرت بأنهم: «ناقشنا أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي نواجهها، بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسات فعّالة».
قالت سوسن حسن مسؤولة الموارد البشرية في منظمة «بيل للأمواج المدنية»، إنّ «المنتدى نشاط سنوي لكن هذا العام اعتمدنا عقد اللقاء بدايةً ثم الانتقال إلى دعم المشاريع والتوصيات والمخرجات التي يقرها الشباب لأهمية هذه الشريحة في التغيير المجتمعي».
وتناول المشاركون والمشاركات قضايا بناء السلام والتماسك المجتمعي والمواطنة، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والتهديدات التي تواجه السلم الأهلي، إلى جانب دور الشباب والمنظمات المدنية، وأضافت سوسن: «أنجزنا العديد من المشاريع والورشات التدريبية خلال العام الجاري بناءً على الأفكار والتوصيات التي خرجت بها منتديات عامي 2016 و2018. وهذا العام سنستمر بدعم هذه الأنشطة».
وتحت عنوان «منطقتنا مكانٌ أفضل للجميع»، انطلقت فعاليات المنتدى السنوي والتي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها 150 شابا وفتاة، لتفعيل مبادرات يقودها الشباب بهدف خلق فضاءات أوسع تتيح لهم المساهمة عبر رؤيتهم ومقترحاتهم في بناء السلام والتنمية المستدامة، وتعمل منظمة «بيل» على وضع أجندة سنوية لفعاليات الشباب وتنشر تقارير ودراسات دورية حول قضاياهم وأبرز التحديات على حساباتها الرسمية.
واعتبر داود داود مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الأشورية الديمقراطية وأحد المشاركين بالمنتدى، بأنّ عنصر الشباب يعد أهم عنصر بالمجتمع، «كونه قادرا على التغيير وطرح المبادرات، إذ يشكل جيل الشباب الطبقة الوسطى في كافة المجالات، يعول عليهم بأحداث التغير وجيل منفتح يجب الاعتماد عليهم»، لافتاً إلى تداعيات الحرب السورية والتي أثرت سلباً على كافة فئات المجتمع لكن تأثيرها بشكل مضاعف على شريحة الشباب: «لحرمانه من فرص التعليم والعمل سيما انتساب البعض لجهات عسكرية، وبذلك خسرنا طاقات وجهودا تبني بلدنا».
وقرر علي (20 سنة) والذي أنهى دراسة المختبرات الطبية ويدرس في سنته الثانية بكلية الاقتصاد في جامعة الفرات، المشاركة هذا العام في منتدى بيل للشباب ويعزو سبب مشاركته إلى: «الحاجة إلى منابر لإتاحة الفرصة للشباب في صناعة القرار وبناء السلام، أنا هنا لأقول لا للحرب ولا للسلاح».
شباب يجتمعون شرق الفرات لـ«رفض السلاح»
شباب يجتمعون شرق الفرات لـ«رفض السلاح»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة