خروج أكثر من 48 عائلة من مخيم الهول باتجاه قراها

خرج نحو 200 سوري غالبيتهم من النساء والأطفال الأحد من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا الذي يضم مدنيين نازحين بسبب الحرب، وفق ما أعلن مسؤول كردي.
وتدير القوات الكردية التي شكلت رأس الحربة في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا، عدة مخيمات للنازحين، تضم مدنيين فروا من المعارك مع عناصر من التنظيم المتطرف وعوائلهم، خصوصاً الأجانب منهم مع أطفالهم.
وباشرت القوات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا في يونيو (حزيران) عملية إخراج عشرات العائلات السورية من مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة.
وغادرت الأحد 48 عائلة أي نحو 200 شخص المخيم إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية، مسؤول شؤون النازحين في الإدارة الذاتية الكردية شخموس أحمد. وقال أحمد إن «أكثرية من أخرجوا هم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى بعض الرجال»، مؤكداً أن غالبيتهم «ليس لهم علاقة بتنظيم داعش».
وأكد في الوقت نفسه، أن البعض منهم تأثر «بفكر التنظيم»، لكن «اندماجهم مع المجتمع سيساعد بالتأكيد على إزالة فكر التطرف من عقولهم». وقال إن بعض الرجال تأثروا بالتنظيم «نتيجة ضغوطات ومسائل مادية»، غير أنهم «تخلّوا عنه وهم نادمون» اليوم.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على الباغوز، آخر معاقل التنظيم، في مارس (آذار)، وأعلنت بذلك هزيمة التنظيم.
وأوضح أحمد أن نحو 300 سوري غادروا المخيم الأسبوع الماضي إلى دير الزور، مؤكداً أن عمليات الإخراج استؤنفت بعد «تأخير»، سببه العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
هذا وتضم مخيمات النازحين التي يديرها الأكراد أيضاً 12 ألف امرأة وطفل أجنبي من عوائل الجهاديين. وتدعو السلطات الكردية الدول الغربية إلى إعادة مواطنيها، لكن العملية تتم بشكل بطيء.