السعودية باتت مركزاً رياضياً يلفت أنظار العالم

المؤتمر الصحافي للنزال شهد حضور أكثر من 300 إعلامي دولي

المؤتمر الصحافي لنزال الدرعية شهد تغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي لنزال الدرعية شهد تغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية باتت مركزاً رياضياً يلفت أنظار العالم

المؤتمر الصحافي لنزال الدرعية شهد تغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي لنزال الدرعية شهد تغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة (الشرق الأوسط)

تبدو السعودية، منذ نحو 3 أعوام، وهي محط أنظار عشاق الرياضة في العالم وصناع القرار في أروقتها، وذلك بفضل البطولات والأحداث المتلاحقة التي تقام على ملاعبها وميادينها الرياضية، وهو ما جعلها مركزاً رياضياً مشعاً على الصعيد الدولي.
وشكلت المدن السعودية، هذا العام، مسرحاً رائعاً وغير مسبوق لألعاب ورياضات متنوعة تقام فيها، حيث كانت أمس الدرعية وجهة لعشاق لعبة الملاكمة، لمشاهدة نزال بطولة العالم للوزن الثقيل في الملاكمة، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الذي أقيم في «ميدان الدرعية»، وجمع بين الملاكمين؛ المكسيكي الأميركي آندي رويز جونيور، المتوج بألقاب الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية، والبريطاني أنثوني جوشوا الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2012.
ووصل للسعودية الآلاف من جماهير البطلين من أكثر من 60 دولة بالعالم، حيث قاموا باستخراج تأشيرات السياحة، التي سهّلت لهم القدوم ومتابعة الحدث من جوار الحلبة بعد التسهيلات التي وضعتها القيادة السعودية للسياح الأجانب، وتتيح لهم الحصول على تأشيرة دخول المملكة خلال دقائق قليلة.
وصاحب نزال الدرعية التاريخي زخم إعلامي كبير من كافة وسائل الإعلام العالمية والمحلية، حيث فاق حضور المؤتمر الصحافي للملاكمين أكثر من 300 صحافي يمثلون عشرات وسائل الإعلام من حول العالم.
وسيفتح الحراك الرياضي الكبير، الذي صاحب نزال الدرعية التاريخي، ونجح في استقطاب آلاف الجماهير من حول العالم إلى السعودية، باباً كبيراً للاستثمارات، خصوصاً في مثل هذه الرياضات التي تستهوي الملايين من الجماهير حول العالم.
يُشار إلى أن ميدان الدرعية، الذي احتضن هذا التنافس، تم تشييده خصيصاً لهذه المناسبة في وقت زمني قصير منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبمشاركة أكثر من 200 مهندس وخبير على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، وتتسع المدرجات لـ15 ألف متفرج، فيما أشرف على تنظيم هذا الحدث أكثر من 2000 موظف.
ويأتي نزال الدرعية واحداً من مجموعة من الأنشطة العالمية المتنوعة في «موسم الدرعية» كسباقات «فورمولا إي»، و«كأس الدرعية للتنس»، ومهرجان الدرعية للفروسية بمشاركة نخبة من الفرسان الذين يتنافسون للتأهل إلى أولمبياد «طوكيو 2020». ونجحت السعودية في فرض نفسها على ساحة البطولات العالمية، في مختلف المجالات الرياضية، حيث باتت محطة مهمة وبارزة على خريطة الأحداث الرياضية الدولية من خلال نشاطها الدائم والمستمر في استضافة الفعاليات والبطولات الرياضية التي تستقطب أنظار شريحة كبيرة من المجتمع، وتحول بوصلة العالم نحوها بحضورها الفعال في استقطاب أبرز الأحداث عالمياً.
وتشهد الرياضة السعودية، بصورة عامة، دعماً كبيراً وغير مسبوق في تاريخها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي يقوم بمتابعة دقيقة ومستمرة لكافة الأنشطة الرياضية، ويقدم دعمه المتواصل لها، خصوصاً رياضة كرة القدم، على وجه التحديد، من خلال الدعم المستمر للأندية الرياضية والمنتخبات السعودية.
واستفتحت السعودية هذا عام‪2019‬باستضافة كأس السوبر الإيطالي، الذي جمع بين فريقي يوفنتوس وميلان على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وستواصل السعودية استضافتها لهذا الحدث البارز لمدة عامين مقبلين، كما تستضيف كأس السوبر الإسباني في يناير المقبل بمشاركة 4 فرق إسبانية هي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، وتستمر استضافة السعودية لهذه البطولة لثلاث سنوات مقبلة، وذلك حسب اتفاقية موقعة بين الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم الإسباني.
كما استضافت السعودية هذا العام بطولة «‪WWE‬» لسوبر شوداون للمصارعة الحرة، التي أقيمت في مدينة جدة على ملعب الملك عبد الله، وشهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، كون هذه اللعبة والرياضة تملك شعبية ورواجاً كبيرين، ما ساهم في تقدم المملكة لاستضافتها.
وفي الشهر الماضي، استضافت السعودية بطولة «سوبر كلاسيكو»، التي جمعت بين قطبي أميركا الجنوبية؛ منتخبي البرازيل والأرجنتين، في مواجهة جماهيرية أقيمت على ملعب جامعة الملك سعود بحضور آلاف من الجماهير.
وإلى جوار هذه الفعاليات العالمية التي تستضيفها السعودية، خلال عامها الحالي، ستكون السعودية في يناير المقبل على موعد مع «رالي داكار» الشهير، حيث يبلغ طول مساره 9000‬ كيلومتر يجوب خلاله المتسابقون طرقات ومسارات بأغلب مدن السعودية بداية من مدينة جدة مروراً بالمدينة المنورة ثم تبوك، وبعدها حائل، ثم القصيم والرياض وأبها، على أن تكون نهاية المنافسة في مدينة القديّة.
وتأتي استضافة هذه الأحداث والفعاليات الرياضية، لتترجم دعم القيادة السعودية لكافة الأنشطة والمناسبات، التي تأتي ضمن رؤية السعودية ‪2030‬، والتي تنعكس بدورها على الرياضي السعودي، وكذلك المتابع والشغوف بهذه المناسبات والأحداث الرياضية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.