إردوغان: نعمل على تدشين خط بحري «رائع» مع ليبيا

TT

إردوغان: نعمل على تدشين خط بحري «رائع» مع ليبيا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن العمل يجري على تدشين خط بحري «لافت وجميل» بين تركيا وليبيا، لافتاً إلى أنه تم إرسال مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى الأمم المتحدة.
وأضاف إردوغان خلال اجتماع حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) في إسطنبول أمس: «لقد تم توقيع نص المذكرة بين تركيا وليبيا، وصادق برلماننا بشكل خاص على الاتفاق، المتعلق بتعيين حدود مناطق السيادة البحرية... وأنا أيضاً صادقت عليها، وبذلك تم إرسالها إلى الأمم المتحدة».
وأقر البرلمان التركي الخميس الماضي، مذكرة التفاهم بين ليبيا وحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، وصادق عليها إردوغان في اليوم التالي مباشرة، ونشرت بالجريدة الرسمية في تركيا أمس، لتدخل بذلك حيز التنفيذ.
وتابع إردوغان: «نقوم ببناء خط بحري (رائع) بين تركيا وليبيا»، مضيفاً أن الاتفاق بين تركيا وليبيا «أفسد اللعبة التي تحاك في المنطقة».
وتابع إردوغان: «من جهة يتم إفساد اللعبة، ومن جهة أخرى هناك اجتماعات تجري بين اليونان وإدارة قبرص ومصر، وإسرائيل في بعض الأحيان»، متسائلاً عن المكسب الذي حصلت عليه اليونان من خلال ترحيل سفير حكومة الوفاق الليبية لديها، ووصفه بأنه قرار «يمثل إدارة دولة مبنية على جهل في لغة السياسة، وعلى الفضائح».
وكانت أثينا قد أعلنت أول من أمس، أنها قررت طرد سفير حكومة الوفاق لديها، رداً على مذكرة التفاهم مع تركيا حول مناطق السيادة البحرية، وأمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد، لكن تركيا نددت بالقرار اليوناني.
في غضون ذلك، أكد إردوغان أن تركيا تواصل موقفها الحازم بشأن الاتفاق مع ليبيا، قائلاً إنه «يتم إنشاء خط لافت وجميل بين تركيا وليبيا... ولتركيا في هذا الخط ومحيطه وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة حقوق بصفتها دولة ضامنة»، مشدداً على أن تركيا «ستواصل الدفاع عن حقوقها»، وأنها لم تشترِ سفن التنقيب والمسح السيزمي عبثاً، وأكد أن سفن التنقيب والمسح التركية تواصل أعمالها في البحر المتوسط رفقة السفن الحربية، وفي بعض الأحيان رفقة المقاتلات والمروحيات.
كما أكد إردوغان أن بلاده ستستخدم حقوقها النابعة من القانون البحري الدولي والقانون الدولي في البحر المتوسط حتى النهاية، بقوله: «نواصل أعمالنا في البحر المتوسط عبر سفن التنقيب وسنستمر في البحث».
ورداً على سؤال حول إمكانية استخدام تركيا القوة في أنشطة التنقيب في شرق البحر المتوسط، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «نحن الضامنون لقبرص التركية (الشطر الشمالي من قبرص الذي تعترف به تركيا على أنه دولة). لقد فعلنا كل شيء لإيجاد حل لقضية قبرص، إلا أن الجانب القبرصي - اليوناني (جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي) لا يريد توقيع اتفاق».
وأضاف: «اقترحنا على كل الأطراف تقسيم مصادر الطاقة من خلال لجنة، وعدم القيام بأنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي بشكل أحادي، غير أنهم لا يرغبون في التعاون، ولذا اضطررنا لإرسال سفننا للتنقيب شرق المتوسط».
وأثارت أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، التي أطلقتها تركيا قبالة سواحل قبرص في شرق البحر المتوسط، اعتراضات واسعة من قبل الاتحاد الأوروبي ودول شرق المتوسط (مصر واليونان وقبرص وإسرائيل)، إلى جانب الولايات المتحدة. وفرض الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات على تركيا بسبب انتهاكها المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، بدعوى حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في ثروات شرق المتوسط.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.