الكويت: انخفاض الصادرات غير النفطية 0.9 % في نوفمبر

الكويت: انخفاض الصادرات غير النفطية 0.9 % في نوفمبر
TT

الكويت: انخفاض الصادرات غير النفطية 0.9 % في نوفمبر

الكويت: انخفاض الصادرات غير النفطية 0.9 % في نوفمبر

قالت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، إن قيمة شهادات المنشأ للصادرات الكويتية غير النفطية انخفضت بنسبة 0.9 في المائة، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
وأضافت وزارة التجارة، في بيان صحافي، أمس السبت، أن عدد شهادات المنشأ للصادرات إلى الدول العربية والأجنبية بلغ 1118 شهادة بقيمة 12.1 مليون دينار كويتي (نحو 39.9 مليون دولار) في نوفمبر الماضي مقابل 903 شهادات بقيمة 13.4 مليون دينار (نحو 44 مليون دولار) في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأوضحت أن عدد الشهادات للصادرات الكويتية إلى الدول العربية باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 251 شهادة، بقيمة 3.7 مليون دينار (نحو 12 مليون دولار) مقابل 45 شهادة بقيمة 1.8 مليون دينار (نحو 5.9 مليون دولار) إلى الدول الأجنبية.
وبينت الوزارة أن عدد شهادات المنشأ للصادرات الكويتية إلى دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 814 شهادة بقيمة 6.4 مليون دينار (نحو 21 مليون دولار) الشهر الماضي.
وأفادت بأن الأردن تصدرت قائمة الدول العربية الأكثر استيراداً لصادرات الكويت، يليه لبنان، ثم العراق، فمصر، ثم اليمن والجزائر.
وذكرت أن قطر حلت في الترتيب الأول خليجياً، تلتها الإمارات، ثم السعودية والبحرين، وأخيراً عمان.
وبالنسبة للصادرات الكويتية لدول العالم الأخرى، قالت وزارة التجارة إن بلجيكا تأتي في المقدمة ثم إسبانيا تليها فرنسا وتركيا ثم إيطاليا وسلوفينيا.
كانت وزارة التجارة والصناعة الكويتية قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن إدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التابعة لها أصدرت خلال نوفمبر الماضي، 66 تدبيراً احترازياً على الشركات المخالفة الخاضعة لأحكام القانون.
وقالت الوزارة، إن التدابير تضمنت توجيه إنذارات كتابية لـ16 شركة عقارية، و8 شركات مجوهرات، وشركة صرافة، إضافة إلى إصدار أمر بإلزام 20 شركة عقارية و14 شركة مجوهرات وشركة صرافة باتباع إجراءات محددة لتتوافق مع القانون.
وذكرت أن إدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب استكملت إجراءاتها قبل اتخاذ الإدارات المتخصصة في الوزارة إجراءات الترخيص لنحو 134 طلب تأسيس خلال الشهر ذاته، منها 92 شركة عقارية، و3 شركات صرافة، و39 شركة مجوهرات.
وأشارت إلى أن الإدارة حدثت أيضاً بيانات 80 ترخيصاً، موزعة على 50 شركة عقارية، و4 شركات صرافة، و26 شركة مجوهرات، في حين اعتمدت تأكيد بيانات 60 مراقباً لـ30 شركة عقارية و30 شركة مجوهرات.
ولفتت إلى أنها أصدرت أمراً بتقديم تقارير لثلاث شركات عقارية وشركة صرافة وشركة مجوهرات، إضافة إلى 43 تقريراً للرقابة الميدانية شملت 10 شركات عقارية و27 شركة صرافة و6 للمجوهرات.
وعن التطورات الداخلية، كانت الكويت قد رفضت مجدداً مقترحات تقدمت بها مؤسسات اقتصادية دولية لمواصلة إصلاحات أسعار الطاقة بنزيناً وكهرباء، وذلك رغم انخفاض صندوق الاحتياطي العام، وبلوغ العجز في الموازنات نحو الـ15 مليار دينار (49.38 مليار دولار) خلال الـ5 سنوات الماضية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر القول إن مؤسسات دولية أوضحت أن الكويت تأخرت في هذا الجانب مقارنة ببعض الدول الخليجية، رغم قيامها بتعديل التعريفات مرة لكل من البنزين والكهرباء.
وأوضحت المصادر أن الرفض الكويتي جاء لعدم رغبتها في زيادة الأعباء المعيشية على المواطنين، في ظل ظروف اقتصادية إقليمية وعالمية غير مناسبة. وذكرت أن الجهات والمؤسسات الدولية وجهت الكويت نحو أهمية استكمال تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية، من بينها إصلاح دعم الطاقة، التي تأتي ضمن إرشادات تشمل دول مجلس التعاون الخليجي بالكامل.
ونوهت بأن الحكومة تنوي الإبقاء على معدلات الدعم في مستويات مقبولة، ورصدت الحكومة 3.38 مليارات دينار (11.12 مليار دولار) للدعم هذا العام المالي 2020 - 2019.



الاقتصاد الألماني يخشى «ضربة محتملة» من ترمب

ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
TT

الاقتصاد الألماني يخشى «ضربة محتملة» من ترمب

ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)

قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل، يوم الجمعة، إن اقتصاد ألمانيا سينكمش للعام الثاني على التوالي هذا العام، وسيكون تعافيه باهتاً، وربما يتفاقم بسبب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وتعاني ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، منذ سنوات، منذ أن فقد قطاعها الصناعي القوي القدرة على الوصول إلى الطاقة الروسية الرخيصة، وأيضاً مع تضاؤل ​​شهية الصين للصادرات الألمانية.

ومن المتوقع الآن أن يشهد الاقتصاد الألماني ركوداً خلال أشهر الشتاء ثم يتعافى بأبطأ وتيرة ممكنة؛ حيث سيكون الارتفاع المتوقع في الاستهلاك الخاص أقل ما كان مرتقباً، وقد يضعف سوق العمل أكثر وتتعافى استثمارات الأعمال ببطء.

وقال ناغل: «الاقتصاد الألماني لا يكافح فقط الرياح الاقتصادية المعاكسة المستمرة، ولكن أيضاً المشاكل البنيوية. كما تستجيب سوق العمل الآن بشكل ملحوظ للضعف المطول للنشاط الاقتصادي».

ويتوقع البنك المركزي الألماني الآن انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2 في المائة هذا العام، بعد أن توقع في يونيو (حزيران) توسعاً بنسبة 0.3 في المائة، بينما تم خفض توقعات النمو لعام 2025 إلى 0.2 في المائة من 1.1 في المائة سابقاً.

ولكن حتى هذه الأرقام قد تكون مفرطة في التفاؤل، كما حذر البنك، نظراً للتهديدات الناجمة عن الحمائية المتزايدة والصراعات الجيوسياسية وتأثير التغيير الهيكلي على الاقتصاد الألماني.

وأضاف البنك المركزي الألماني أن محاكاة الرسوم الجمركية المتزايدة المتوقعة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تظهر أن الولايات المتحدة ستعاني من أكبر ضربة للنمو، ولكن ألمانيا ستخسر أيضاً ما بين 1.3 و1.4 في المائة من الناتج حتى عام 2027، وقد يرتفع التضخم أيضاً بسبب هذه التدابير.

وقال البنك المركزي الألماني إن التضخم سيرتفع بنسبة 0.1 إلى 0.2 في المائة سنوياً حتى عام 2027 بسبب سياسة الحماية التي ينتهجها ترمب، لكن نموذج المعهد الوطني للاقتصاد القياسي العالمي توقع انخفاضاً بنسبة 1.5 في المائة العام المقبل، و0.6 في المائة في عام 2026. وقال البنك المركزي الألماني: «المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي حالياً تميل إلى الجانب السلبي، والمخاطر التي تهدد التضخم تميل إلى الجانب الإيجابي»، مضيفاً أن الانتخابات الفيدرالية الألمانية في الأشهر المقبلة قد تغير التوقعات المالية.

وهذا الضعف المستمر هو أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس، والتلميح إلى المزيد من التيسير في المستقبل، مع تراجع مخاوف التضخم إلى حد كبير وتحول التركيز نحو النمو.

لكن البنك المركزي الألماني ليس مستعداً بعد لإعلان الفوز في معركة التضخم؛ حيث قال يوم الجمعة إن تضخم أسعار المواد الغذائية قد يقفز، وإن تضخم الخدمات سيظل مرتفعاً، مما يبقي الزيادات في الأسعار أعلى من متوسط ​​منطقة اليورو.

وفي غضون ذلك، أظهرت البيانات يوم الجمعة تراجع الصادرات الألمانية على نحو ملحوظ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أن الصادرات انكمشت في أكتوبر بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بسبتمبر (أيلول) السابق عليه، إلى 124.6 مليار يورو. كما انخفضت الصادرات بنفس النسبة على أساس سنوي.

وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق للصادرات الألمانية، بنسبة 14 في المائة على أساس شهري لتصل إلى 12.2 مليار يورو. وفي الوقت نفسه، انخفضت الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 3.8 في المائة. وفي التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي، انخفضت الصادرات الألمانية بنسبة 0.7 في المائة.

وكتب كبير الاقتصاديين في مصرف «في بي»، توماس جيتسل، أن بداية الربع الأخير من عام 2024 لا تبشر بالخير مع الانخفاض الذي سجلته الصادرات في أكتوبر الماضي، وأضاف: «حتى لو كان الانخفاض الكبير في الصادرات إلى الولايات المتحدة يتعلق على الأرجح بالطلبيات الكبيرة، فإن التراجع يعطي لمحة عما يمكن أن يحدث في حالة حدوث نزاعات جمركية كبيرة مع الولايات المتحدة».

وتسببت المنافسة المتزايدة في الأسواق العالمية من الصين، على سبيل المثال، فضلاً عن مشكلات هيكلية في الصناعة الألمانية، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والأعباء البيروقراطية الكثيرة، في إنهاك ألمانيا بوصفها دولة تصديرية لفترة طويلة. وكانت الصادرات قد انخفضت بالفعل في سبتمبر الماضي.

وانخفضت الواردات إلى ألمانيا بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر مقارنة بسبتمبر إلى 111.2 مليار يورو. وبالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 1.7 في المائة. وكان الميزان التجاري إيجابياً عند 13.4 مليار يورو.