بيتر تشيك: فرانك لامبارد ضبط إيقاع وأداء تشيلسي ويقوم بعمل رائع

الحارس السابق يؤكد أن كون المدرب الحالي من أبرز أساطير النادي لن يشفع له إذا فشل في مهمته

تألق تشيك وتصدى لركلة جزاء سددها روبين وفاز تشيلسي بدوري الأبطال عام 2012
تألق تشيك وتصدى لركلة جزاء سددها روبين وفاز تشيلسي بدوري الأبطال عام 2012
TT

بيتر تشيك: فرانك لامبارد ضبط إيقاع وأداء تشيلسي ويقوم بعمل رائع

تألق تشيك وتصدى لركلة جزاء سددها روبين وفاز تشيلسي بدوري الأبطال عام 2012
تألق تشيك وتصدى لركلة جزاء سددها روبين وفاز تشيلسي بدوري الأبطال عام 2012

بدأ حارس المرمى السابق لنادي تشيلسي الإنجليزي بيتر تشيك فصلا جديدا من حياته بعدما أسدل الستار على مسيرته الكروية بعد خسارة آرسنال أمام تشيلسي في المباراة النهائية للدوري الأوروبي الموسم الماضي. وقضى تشيك 11 عاما ناجحة للغاية في تشيلسي قبل أن ينتقل إلى آرسنال عام 2015، لكنه عاد الصيف الماضي إلى «ستامفورد بريدج» كمستشار فني للنادي. وبالتالي، يعمل تشيك مع مارينا غرانوفسكايا، المسؤولة عن التعاقدات الجديدة في تشيلسي، وقد تأقلم تشيك بصورة جيدة رغم الصعوبات المتمثلة في التكيف مع الحياة بعيدا عن الملعب.
يقول الحارس التشيكي السابق: «على مدار 20 عاما كاملة كنت استعد كل أسبوع لخوض المباريات. لكن في منصبي الجديد فأنا أعمل طوال الأسبوع في أمور تتعلق بهذه اللعبة، لكنني لا أشارك في أي مباراة! إنه شعور غريب للغاية». ويضيف: «لقد اعتدت دائما أن أكون موجودا داخل الملعب، لكنني الآن أعمل على ضمان أن يسير كل شيء على ما يرام، وبعد ذلك تقع المسؤولية على المدير الفني ومساعديه، وليس أنا. وكل ما يمكنني القيام به هو الجلوس وتقديم الدعم للفريق.
وعندما كنت لاعبا، كنت أكره المباريات التي كنت أشاهدها من المدرجات، لأن ذلك كان يعني أنني لن أكون مؤثرا في نتيجة المباراة. وهذا هو الشعور الذي يجب أن أتغلب عليه. أنا أتحسن بمرور الوقت. وكلما زاد عدد المباريات التي أذهب إليها، اعتدت على حقيقة أنه لم يعد بإمكاني المشاركة في المباريات مرة أخرى. لقد كنت أعاني من هذا الأمر في البداية، وكنت أرغب بشدة في المشاركة في المباريات، لكن لم يعد ذلك ممكنا بعد الآن!»
ويعتبر تشيك هو أفضل حارس مرمى في تاريخ تشيلسي، كما كان البطل الأول لفوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2012، ففي ذلك العام تألق الحارس التشيكي بشكل لافت في مباراة الدور نصف النهائي أمام برشلونة، ثم في المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ. وكان بمقدور العملاق البافاري أي يفوز باللقاء لولا تألق تشيك وتصديه لركلة جزاء من النجم الهولندي أرين روبين في الوقت الإضافي.
يقول تشيك عن ذلك: «كحارس مرمى يتعين عليك أن تكون مدركا لكل شيء من حولك. وكانت أبرز نقاط القوة في شخصيتي هي قدرتي على تنظيم لاعبي الفريق من حولي حتى يمكنني القيام بعملي على النحو الأمثل. وكان يتعين علي أن أتأكد من أن كل شيء منظم بطريقة معينة، فكنت أتحدث دائما إلى المسؤولين في النادي، وكنت دائما ممثلا عن اللاعبين في أي أحاديث مع مجلس إدارة النادي. وكنت دائما مهتما بالطريقة التي يعمل بها النادي».
ويضيف: «وكنت أبحث دائما عن أي شيء يساهم في تطوير العمل بشكل أفضل. وعندما تعمل مع الكثير من الأشخاص المختلفين على هذا المستوى، تتم إدارة الأمور عن طريق إدارات متخصصة، وكان النادي يضم عددا كبيرا من الإدارات. وكان أفضل شيء في شخصيتي هو قدرتي على الربط بين هذه الإدارات. وهذا هو هدفي الأكبر الآن: أن أتأكد من أن هناك اتصالا بين كافة الإدارات وأن العمل يسير بشكل جيد».
ويتابع: «من المؤكد أن الفريق الأول هو الأهم، لكن يجب ألا ننسى كشافي اللاعبين ولجنة التعاقدات ولجنة التطوير، واللاعبين الذين يلعبون بالخارج على سبيل الإعارة. النادي يعتمد على كل هذه الأمور معا، لأنها هي التي تعطي قوة كبيرة للفريق الأول وتساعد المدير الفني على القيام بعمله بشكل أسهل وتساعده على أن يركز بشكل كامل على عمله داخل الملعب، بعيدا عن أي أمور قد تشتت تركيزه. ونحن نعمل بشكل جيد للغاية خلال الموسم الجاري».
وكان كثيرون يتوقعون أن يواجه تشيلسي صعوبات كبيرة خلال الموسم الجاري، نظرا للعقوبات المفروضة على النادي والتي تمنعه من التعاقد مع لاعبين جدد لمدة فترتي انتقالات، فضلا عن رحيل أبرز لاعبي الفريق، إيدن هازارد، إلى ريال مدريد. وشكك كثيرون في قدرة فرانك لامبارد، الذي لا يملك خبرات كبيرة في عالم التدريب، على قيادة الفريق وإعادته إلى المسار الصحيح خلفا للمدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري. لكن لامبارد قدم مستويات مثيرة للإعجاب مع «البلوز»، ومنح الفرصة للكثير من اللاعبين الشباب بالنادي، وقاد البلوز لاحتلال المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول تشيك عن ذلك: «لقد قام المدير الفني وطاقمه المعاون بعمل رائع. لقد نجحوا في دمج اللاعبين في الفريق سريعا. وقدم اللاعبون الكبار مساعدة كبيرة للاعبين الشباب؛ حيث ساعدوهم على التطور والاندماج في صفوف الفريق. ويعود الفضل الأكبر للطاقم التدريبي والمدير الفني، لأنه هو من يهتم بأدق التفاصيل في ملعب التدريب. وبالتالي، يجب أن نشيد به كثيرا بفضل المستويات الممتازة التي يقدمها الفريق».
وابتسم تشيك عندما سئل عن حالة الانضباط التي يفرضها لامبارد، والذي يفرض غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه إسترليني على أي لاعب يتأخر على التدريبات. يقول تشيك: «يشعر البعض بالدهشة لسماع ذلك، لكن نادي تشيلسي دائما ما يفرض عقوبات مالية قاسية على أي لاعب يخالف التعليمات. الالتزام في العمل مهم للغاية، إن احترام القواعد هو أمر لا يحتاج إلى موهبة للالتزام به، فمن الممكن ألا تكون موهوبا على الإطلاق لكن يمكنك أن تأتي في الوقت المحدد. نحن لا نفعل ذلك حتى نخيف الناس، لكن الهدف من ذلك هو تذكيرهم بأن الانضباط سوف يصب في مصلحة الجميع في نهاية المطاف».
ولا يتذكر تشيك أبدا أن لامبارد قد تأخر يوما ما عن موعد التدريبات، مؤكدا على أن طموحات لامبارد ليس لها حدود، على الرغم من أن قدرة تشيلسي المالية قد أصبحت أقل هذه الأيام بالمقارنة بنظيرتها في مانشستر سيتي. ويتعين على لامبارد أن يقود تشيلسي للحصول على البطولات، وإذا فشل في ذلك فلن يشفع له كونه أحد أبرز أساطير النادي عبر تاريخه الطويل. ومن الواضح أن لامبارد يضع سياسة طويلة الأجل مع تشيلسي بفضل اعتماده على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب.
يقول تشيك: «يتعين عليك أن تتكيف مع كافة المتغيرات من حولك. لقد كنت دائما أعمل بطريقة واحدة، وهي بذل أقصى جهد ممكن في المباريات وفي التدريبات، لكي أظهر للجميع القدرات التي أملكها. وهذه هي الطريقة التي تجعلك تحافظ على مكانك في التشكيلة الأساسية للفريق عندما يأتي أي مدير فني جديد. عندما تكون متأكدا من أنك تقوم بأفضل عمل ممكن فإنك ستتمكن من التأثير على الآخرين. وسوف أعمل على استغلال تلك الخبرات في التأثير على الآخرين، وآمل أن تسير الأمور على ما يرام وأن يستفيد الفريق الأول بالنادي من ذلك».
وقد تقدم تشيلسي بطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية ضد قرار منعه من إبرام تعاقدات جديدة لفترتي انتقالات، وسيكون من الرائع معرفة ما يمكن أن يفعله النادي إذا تمكن من التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. لكن من المؤكد أن الأموال لا تعني شيئا إذا كان الأشخاص الذين ينفقونها ليس لديهم رؤية واضحة للمستقبل، ويركز تشيلسي في الوقت الراهن على بناء كيان قوي حول لامبارد.
ولا يعد تشيك هو اللاعب المعتزل الوحيد الذي يعمل حاليا في تشيلسي؛ حيث يشرف كارلو كوديسيني على ملف اللاعبين المعارين للخارج، في حين يراقب كلود ماكيليلي اللاعبين الشباب. كما يعمل كل من جو كول وأشلي كول في أكاديمية الناشئين بالنادي. وهناك انطباع بأن تشيلسي قد اتخذ خطوة موفقة للغاية بإعادة تشيك إلى «ستامفورد بريدج».
يقول تشيك: «إنها حياة مختلفة تماما. عندما تكون لاعبا فإنك تكون مسؤولا عن نفسك فقط، لأنك جزء من الفريق وتكون مسؤولا عن صورة النادي. لكن المسؤولية الآن هي العمل مع مجموعة كبيرة من الأشخاص، والتأكد من أن الجميع يعمل كوحدة واحدة، لأن هذه هي قوة أي فريق دائما. وإذا عمل الجميع من أجل تحقيق هدف واحد فسوف يتحقق الفوز حينئذ».


مقالات ذات صلة

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».