إدانات دولية للهجمات الدامية في بغداد ودعوات لمحاسبة مرتكبيها

بعد مقتل العشرات في أعمال عنف ضد متظاهرين

متظاهر يحمل علم العراق خلال الإحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)
متظاهر يحمل علم العراق خلال الإحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)
TT

إدانات دولية للهجمات الدامية في بغداد ودعوات لمحاسبة مرتكبيها

متظاهر يحمل علم العراق خلال الإحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)
متظاهر يحمل علم العراق خلال الإحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)

أدانت دول غربية عدة أحداث العنف التي تخللت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، أمس (الجمعة)، في العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل نحو 25 متظاهراً، وجرح أكثر من مائة.
وعبر صفحتها على موقع «تويتر»، غردت السفارة الأميركية في العراق قائلة: «إن أعمال العنف الوحشية التي وقعت الليلة الماضية ضد المتظاهرين مروعة ومرعبة. يجب أن يكون للمتظاهرين السلميين الحق في التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الأذى»، داعيةً الحكومة العراقية إلى حمايتهم.
وتابعت: «نطلب من الحكومة اتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين، ومحاسبة مرتكبي هجمات الليلة الماضية».
كما نددت الاتحاد الأوروبي بالأحداث الدامية، وقال سفير الاتحاد في العراق، مارتين هوث، عبر حسابه على «تويتر»: «نشعر بغضب وحزن عميق جراء مقتل العشرات الليلة الماضية على أيدي عناصر إجرامية. من هو الطرف الثالث المخرب؟».
وعلقت سفارة فرنسا في بغداد على الهجوم قائلة: «تدين سفارة فرنسا في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية. يجب الكشف عن هوية المذنبين بوضوح، وعليهم أن يعرضوا على العدالة بسبب هذه الأفعال الشنيعة».
بدوره، غرد ستيفين هيكي، السفير البريطاني لدى العراق مستنكراً الحادث، وقال: «أدين قتل المتظاهرين السلميين في بغداد ليلة أمس، وأتقدم بتعازيي الخالصة لأسر الضحايا، وتمنياتي بالشفاء للجرحى. أدعو الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المتظاهرين، واتخاذ الإجراءات العاجلة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم».
من جانبه، قال السفير الكندي في بغداد، ألريك شانون: «لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بوجود مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة. بعد أحداث أمس الشنيعة، أدعو السلطات إلى أداء مسؤولياتها بمحاسبة المجرمين الذين هاجموا المتظاهرين بشكل مخطط. على الدولة حماية مواطنيها في سياق القانون. وإلا فكيف نعيد الاستقرار؟».
وخرج المتظاهرون العراقيون، صباح اليوم (السبت)، إلى الشوارع في مدن الجنوب والعاصمة، بعد ليلة دامية شهدتها بغداد، إثر مقتل 25 شخصاً بهجوم شنه مسلحون مجهولون، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهوجم المتظاهرون أمس من قبل مسلحين مجهولين سيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك، بحسب ما أكدته مصادر أمنية وطبية، وسط انعدام أي رد فعل من القوات الأمنية القريبة من المكان، بحسب شهود.
وجاء الهجوم في بغداد بعدما أعرب المتظاهرون عن قلقهم حيال أعمال عنف، إثر تنظيم مؤيدين لفصائل موالية لإيران مسيرة في ساحة التحرير يوم الخميس، مركز الاحتجاجات في وسط العاصمة، في استعراض للقوة.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل 440 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب نحو 20 ألفاً بجروح، وفقاً لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر طبية وأخرى من الشرطة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.