طهران وواشنطن تتبادلان الإفراج عن محتجزين

إيران أعلنت الإفراج عن أميركي من أصل صيني كانت تحتجزه بتهمة التجسس

هوا تشو زوجة شي يوه وانغ تحمل صورة تجمعهما مع طفلهما (أ.ب)
هوا تشو زوجة شي يوه وانغ تحمل صورة تجمعهما مع طفلهما (أ.ب)
TT

طهران وواشنطن تتبادلان الإفراج عن محتجزين

هوا تشو زوجة شي يوه وانغ تحمل صورة تجمعهما مع طفلهما (أ.ب)
هوا تشو زوجة شي يوه وانغ تحمل صورة تجمعهما مع طفلهما (أ.ب)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (السبت) إن بلاده ستطلق سراح أميركي من أصل صيني، احتجز في 2016 ثم اتهم لاحقاً بالتجسس، في حين ستطلق واشنطن في المقابل سراح سجين إيراني.
وكتب ظريف على «تويتر»: «سعداء لأن البروفسور مسعود سليماني والسيد شي يوه وانغ سيعودان لعائلتيهما قريباً. نشكر جميع من شارك في الأمر خاصة السفارة السويسرية»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن وانغ «سيعود إلى الولايات المتحدة الأميركية»، وتابع: «لقد احتجز وانغ بتهمة التجسس في أغسطس (آب) 2016. نشكر شركاءنا السويسريين على مساعدتهم في التفاوض على إطلاق سراح السيد وانغ مع إيران»، حسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وتسعى السفارة السويسرية في طهران لدعم المصالح الأميركية، حيث تم إغلاق السفارة الأميركية هناك منذ استيلاء الطلاب عام 1979 وأزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً، حسب «أسوشييتد برس».
وكان وانغ (38 عاماً) خريج جامعة برنستون الأميركية قد قضى بالفعل سنوات من العمل والعيش في دول تشهد اضطرابات سياسية عندما وصل إلى إيران لإجراء بحث بهدف نيل شهادة الدكتوراه في التاريخ.
ووانغ أميركي مولود في الصين، وهو متزوج ولديه طفل، وعمل مترجماً للغة البشتو لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان، كما أمضى بعض الوقت في أوزبكستان عندما كان طالباً في جامعة هارفارد.
وكانت محكمة إيرانية قد قضت بسجن وانغ 10 سنوات لاتهامات بالتجسس بعد إلقاء القبض عليه صيف 2016. وأثار الحكم على وانغ صدمة بين زملائه في جامعة برنستون الذين وصفوه بأنه طالب علم هادئ كان فضوله الدراسي بارزاً حتى بين طلاب الدراسات العليا في الجامعة المرموقة بولاية نيوجيرسي.



ترمب: بوتين «ربما» تورط في وفاة نافالني

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: بوتين «ربما» تورط في وفاة نافالني

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين «ربما» تورط في وفاة المعارض السياسي أليكسي نافالني.

وتوفي نافالني في أحد سجون القطب الشمالي الشهر الماضي، في ظروف غامضة عن 47 عاماً.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، عندما سئل عما إذا كان بوتين يتحمل المسؤولية عن وفاة نافالني، أم لا: «لا أعرف، ولكن ربما، أعني ربما، أستطيع أن أقول ربما، لا أعرف».

وأضاف: «نافالني كان شاباً، وكان من المتوقع أن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة، ومن ثم فإن وفاته الآن أمر غير عادي».

وألقى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اللوم بشكل مباشر على روسيا في وفاة نافالني، واتجها نحو فرض عقوبات جديدة على الكرملين.

إلا أن ترمب حافظ حتى الآن على موقف ناعم تجاه بوتين، الذي يشن غزواً واسع النطاق على أوكرانيا منذ أكثر من عامين.

كما تعهد المرشح الرئاسي الجمهوري مراراً وتكراراً بوقف المساعدات لأوكرانيا، وإرغام كييف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.

وخلال المقابلة، قال ترمب إنه يأمل في ألا يضطر إلى الاختيار بين إرسال الأسلحة إلى كييف والسماح لروسيا بـ«ابتلاع» أوكرانيا.

وتابع: «آمل في ألا يصل الأمر إلى هذا الحد»، مكرراً التصريح الذي أطلقه مراراً وتكراراً، بأن الحرب «لم تكن لتحدث أبداً» في ظل رئاسته.

وعقب وفاة نافالني، شبّه ترمب المتاعب القضائية التي يواجهها في المحاكم، بالاضطهاد الذي تعرّض له نافالني، ولكن دون توجيه أي لوم لبوتين في هذا الشأن.

وفي كلمة وجهها إلى الروس أول من أمس (الأحد)، عقب فوزه بالانتخابات، عدّ بوتين وفاة نافالني في السجن «حدثاً محزناً»، مؤكداً أنه كان مستعداً للإفراج عنه في إطار تبادل للسجناء.


464 مليون دولار... ماذا يعني تعذّر ترمب في إيداع سند الكفالة بقضية تضخيم ثروته؟

الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة مجدداً دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة مجدداً دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

464 مليون دولار... ماذا يعني تعذّر ترمب في إيداع سند الكفالة بقضية تضخيم ثروته؟

الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة مجدداً دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة مجدداً دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يواجه دونالد ترمب احتمال مصادرة أصول يملكها في تطوّر من شأنه أن يلحق ضررا كبيرا بصورة رجل الأعمال العصامي التي سعى جاهدا لتظهيرها، بعد إقرار وكلائه القانونيين بأنه يتعذّر عليه توفير سند كفالة للطعن بقرار تغريمه 464 مليون دولار في قضية تضخيم احتيالي لثروته، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية).

ويعتزم المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، الطعن في حكم أصدرته في فبراير (شباط) محكمة في نيويورك، ما يفرض تلقائيا وقف التنفيذ.

لكن عليه في المقام الأول أن يودع المبلغ في حساب تديره محكمة الاستئناف أو أن يقدّم سند كفالة بكامل المبلغ، وقد رفضت 30 شركة تأمين طلباته للحصول على مساعدة، وفق دفوع جديدة قدّمها وكلاؤه للمحكمة.

أزمته النقدية تعني أنه من المحتمل أن تباشر ولاية نيويورك وضع اليد على أصول يملكها الرئيس السابق اعتبارا من الاثنين المقبل، ما لم توافق المحكمة المعروفة باسم الدائرة الاستئنافية الأولى، على تمديد المهلة القانونية.

في الوثيقة قال آلان غارتن، المستشار القانوني العام لمؤسسة ترمب إن «الجهة المدّعى عليها واجهت ما تبيّن أنها صعوبات لا يمكن تخطّيها في توفير سند كفالة للاستئناف بكامل مبلغ 464 مليون دولار».

وكان القاضي آرثر إنغورون قد خلص الشهر الماضي إلى أن ترمب ضخّم وشركته ثروته وتلاعب بقيمة أملاكه بغرض الحصول على قروض مصرفيّة بشروط مواتية وتخفيض قيمتها للحصول على عقود تأمين ببدل أدنى.

وأمر القاضي ترمب بتسديد غرامة مالية بنحو 355 مليون دولار تضاف إليها الفوائد، فيما أمر نجليه بتسديد غرامة تتخطى أربعة ملايين دولار لكل منهما.

وكان ترمب أودع في وقت سابق من الشهر الحالي المحكمة الفيدرالية في نيويورك سند كفالة لتغطية غرامة مالية بـ91.6 مليون دولار بعد طعنه بحكم دانه بالتشهير على خلفية قضية اعتداء جنسي على الكاتبة إي. جين كارول.

لكن وكلاءه القانونيين قالوا إن كل مزودي السندات الرئيسيين تمنعهم سياساتهم الداخلية من قبول ضمانات عقارية في قضية الاحتيال، وكثر يحدّدون سقفا عند مائة مليون دولار.

في إفادة أدلى بها في أبريل (نيسان) 2023 في القضية نفسها، قال ترمب إن بحوزته «ما يزيد بكثير عن 400 مليون نقدا»، لكنّ صيت تضخيمه ثروته كان قد ذاع.

وطلب من محكمة الاستئناف تمديد مهلة إيداع السند إلى حين البت في طلب الطعن، بحجة أن قيمة إمبراطوريته العقارية تتخطى بأشواط المبلغ.

وطلب ترمب أن يسمح له بإيداع سند بمبلغ أقل، لكن المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس احتجت معتبرة أنه يمكن أن يتهرّب من التنفيذ أو أن يعرقل آليته.


دراسات أميركية: لا دليل على تعرض المصابين بمتلازمة هافانا لإصابات بالدماغ

تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)
تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)
TT

دراسات أميركية: لا دليل على تعرض المصابين بمتلازمة هافانا لإصابات بالدماغ

تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)
تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)

قالت دراسات نشرت في دورية طبية أمس الاثنين إن فريق أبحاث تابعا للحكومة الأميركية لم يعثر على أي دليل مادي ملموس على تعرض مجموعة من الموظفين الاتحاديين الذين يعانون من أعراض مرض «متلازمة هافانا» الذي ظهر عام 2016، لإصابات في الدماغ، وفق «رويترز».

وخلص الباحثون بمعاهد الصحة الوطنية الأميركية أيضا إلى عدم وجود اختلافات في معظم الإجراءات السريرية بين مجموعة مكونة من 86 موظفا وأفراد أسرهم البالغين الذين اشتكوا من حالات صحية غير معتادة وبين مجموعة من المتطوعين الأصحاء الذين لديهم مهام عمل مماثلة.

وتشمل أعراض المرض الغامض، الذي أبلغ عنه لأول مرة مسؤولو السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية هافانا ثم أصاب دبلوماسيين وجواسيس وغيرهم من الموظفين الأميركيين حول العالم، سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان.

وقال الطبيب لايتون تشان، القائم بأعمال كبير العلماء بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية والمؤلف الرئيسي للدراسة في مكالمة هاتفية لمناقشة النتائج المنشورة في دورية جاما «هؤلاء الأفراد لديهم أعراض حقيقية ومؤلمة وعلاجها صعب للغاية».

وخضع المشاركون في الدراسة، بما في ذلك الأفراد الذين كانوا مقيمين في كوبا والصين وفيينا والولايات المتحدة، لمجموعة من الاختبارات السريرية والسمعية والبصرية والنفسية والعصبية واختبارات خاصة بالتوازن إضافة إلى اختبارات الدم. كما أجريت لهم أنواع مختلفة من فحوص بأشعة الرنين المغناطيسي التي تهدف إلى فحص حجم الدماغ وبنيته وكفاءته.

وقال المحامي المقيم في واشنطن مارك زيد ممثل المصابين بأعراض متلازمة هافانا إن النتائج التي توصلت إلى عدم وجود اختلافات كبيرة من الناحية الطبية بين المجموعتين بعد مرور الوقت «لا يمكنها تقويض النظرية القائلة بأن خصما خارجيا يضر بالأفراد الأمريكيين وعائلاتهم بشكل من أشكال الطاقة الموجهة».

وقال متحدث باسم معاهد الصحة الوطنية إن الدراسات سعت إلى تحديد الاختلافات الهيكلية أو البيولوجية في الدماغ ولم تسع إلى تحديد ما إذا كانت بعض الظواهر الخارجية هي السبب في الأعراض، كما أنها لم تستطع استبعاد ذلك.

وأضاف المتحدث «نتفهم أن بعض المرضى قد يشعرون بخيبة أمل لعدم تمكن الباحثين من تحديد مسببات واضحة للإصابة».


رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (الثلاثاء)، إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونغرس سيتحرك لضخ المزيد، بحسب «رويترز».

ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن، الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بينما يسعى البيت الأبيض جاهداً لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

وسيرأس أوستن الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي يعقد بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ويضم نحو 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكرياً.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجدداً على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.

لكن مسؤولين يقولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: «أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم».

وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار، لكنها أوضحت أن الإجراء خطوة استثنائية جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها «البنتاغون».

ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرك الكونغرس.

ويقول خبراء إن أوستن سيُقابل بتشكيك في أوروبا، ونقلت «رويترز» عن راشيل ريزو، الصحافية البارزة في مركز أوروبا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن: «أصبح من الصعب أكثر فأكثر على القادة الأميركيين السفر إلى أوروبا، حاملين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل».

وأضافت أن «رسالة هذا الالتزام المالي والعسكري والاقتصادي طويل المدى تتعارض مع حقيقة ما يحدث في كابيتول هيل (الكونغرس)».

وفي مؤتمر صحافي مشترك ببرلين يوم الجمعة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه قواتها المتعطشة للذخيرة أصعب معاركها منذ الأيام الأولى للغزو الروسي قبل عامين.

وأصبح الدعم الأوروبي أساسياً بشكل مزداد مع عجز بايدن عن الحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا من خلال الكونغرس، وتركيز جزء كبير من سياسته الخارجية على الحرب في غزة.

لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الواقع هو أنه من دون الولايات المتحدة، فإن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لن يكون كافياً لصد القوات الروسية.

وأكد مسؤول دفاعي أميركي كبير أنه «لا توجد طريقة تمكن حلفاءنا من توحيد قواتهم لتعويض نقص الدعم الأميركي».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستعد لهجوم جديد على أوكرانيا يبدأ في أواخر مايو (أيار) أو في الصيف.


لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض أمس (الاثنين) أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم عقد أول قمة ثلاثية مع زعيمي الفلبين واليابان الشهر المقبل، في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة تحالفاتها ضد الصين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعد الاجتماع الذي سيجمع بايدن مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض في 11 أبريل (نيسان) الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات مع الحلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويأتي ذلك أيضا على خلفية التصادمات بين السفن العسكرية الفلبينية والصينية في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع الدولتان السيادة عليه.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن «الزعماء سيعملون على تعزيز الشراكة الثلاثية المبنية على روابط الصداقة التاريخية العميقة» بما في ذلك «رؤية مشتركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حرة ومفتوحة».

وأضافت أن بايدن سيعقد في وقت لاحق اجتماعا ثنائيا منفصلا مع ماركوس «لإعادة تأكيد التحالف القوي» مع الفلبين. وسيكون كيشيدا في البيت الأبيض قبل يوم في زيارة دولة تم الإعلان عنها في وقت سابق.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي أن اليابان تعتقد أن المحادثات ستعزز «نظاما دوليا حرا ومفتوحا يقوم على قواعد القانون».

وأضاف للصحافيين: «مع كون التحالف الياباني الأميركي هو المحور الأساسي، نعتقد أن تعميق التعاون مع دول ذات تفكير مشابه مثل الفلبين في مجالات واسعة سيكون ضروريا للحفاظ على السلام والازدهار في هذه المنطقة».

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في بالي إندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)

وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتحسين العلاقات مع حلفائها الإقليميين مثل طوكيو ومانيلا في محاولة لإقامة توازن مع الصين التي تزداد عدائية.

وجاء الإعلان عن القمة الثلاثية في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن متوجها إلى مانيلا في رحلة قالت الخارجية الأميركية إنها تعيد التأكيد على «التزام أميركا الثابت» تجاه الفلبين.

واتهمت بكين مؤخرا واشنطن باستخدام الفلبين «كبيدق» في النزاع حول بحر الصين الجنوبي.

وفي الوقت نفسه، قالت اليابان والفلبين إنهما ستبدآن خلال زيارة كيشيدا في نوفمبر (تشرين الثاني) مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دفاعي يسمح لهما بنشر قوات على أراضي بعضهما البعض.

وغزت اليابان الفلبين واحتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، لكن البلدين أصبحا أكثر تقاربا منذ ذلك الحين بسبب التبادلات التجارية والاستثمارات، ومؤخرا في مواجهة عدوانية الصين في المنطقة.

ولجأ بايدن بشكل متزايد إلى صيغ القمم الثلاثية لبناء تحالفات.

ففي أغسطس (آب) استضاف رئيس الوزراء الياباني كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في منتجع كامب ديفيد الرئاسي للتقريب بين الزعيمين الحليفين بعد سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين بلديهما.

وعقد بايدن قمة تاريخية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا في نوفمبر في محاولة لمنع اندلاع نزاع بين القوتين العظميين، لكن العلاقات بينهما لا تزال متوترة.


نتنياهو يوافق على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لبحث عملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
TT

نتنياهو يوافق على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لبحث عملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق، اليوم (الاثنين)، على إرسال فريق من المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن للتباحث مع مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول عملية رفح المرتقبة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال سوليفان: «لقد وصلنا إلى نقطة أوضح فيها كل جانب وجهة نظره للآخر».

وكان البيت الأبيض متشككاً في خطة نتنياهو لتنفيذ عملية في مدينة رفح الجنوبية، حيث يلجأ حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على «حماس» في أعقاب هجوم «حماس» غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة يوم الاثنين، وهو أول تفاعل بينهما منذ أكثر من شهر، مع تزايد الانقسام بين الحلفاء بشأن أزمة الغذاء في غزة وسلوك إسرائيل خلال الحرب، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

البيت الأبيض

وحذر مسؤولو إدارة بايدن من أنهم لن يدعموا مثل هذه العملية دون أن يقدم الإسرائيليون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. ولم تقدم إسرائيل حتى الآن مثل هذه الخطة، وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض. ولم يشر نتنياهو في بيان بعد المكالمة بشكل مباشر إلى التوتر. «لقد ناقشنا آخر التطورات في الحرب، بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهداف الحرب: القضاء على (حماس)، وإطلاق سراح جميع الرهائن لدينا وضمان ألا تشكل غزة (مرة أخرى) تهديداً لإسرائيل أبداً، مع توفير المساعدات الإنسانية اللازمة التي قال نتنياهو إنها (سوف تساعد في تحقيق هذه الأهداف)».

وانتقد نتنياهو الانتقادات الأميركية يوم الأحد، واصفاً الدعوات لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بأنها «غير مناسبة على الإطلاق».

وقال نتنياهو لقناة «فوكس نيوز» الأميركية إن إسرائيل لم تكن لتدعو أبداً إلى إجراء انتخابات أميركية جديدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.


فيلم «سيفيل وور»... سيناريو روائي لحرب أهلية أميركية يطلق نقاشاً عن الانقسام

بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
TT

فيلم «سيفيل وور»... سيناريو روائي لحرب أهلية أميركية يطلق نقاشاً عن الانقسام

بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)

رغم كون قصة فيلم «سيفيل وور» Civil War عن حرب أهلية ثانية بين الأميركيين في زمن مستقبلي قريب مجرّد حبكة روائية متخيّلة، يسعى هذا الشريط الذي تبدأ عروضه الشهر المقبل إلى إطلاق النقاش بشأن الشعبوية والانقسام المتزايد داخل المجتمع الأميركي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتناول الفيلم الذي أقيم عرض تمهيدي له الأسبوع الفائت في مهرجان «SXSW»، ويُطرح في دور السينما الأميركية في 12 أبريل (نيسان)، قصة رئيس يواجه انفصالاً من ولايتَي كاليفورنيا وتكساس.

وتتولى بطولة الفيلم الممثلة كيرستن دونست التي تؤدي دور صحافية في مجتمع منقسم. ومما يتخيله مثلاً، تفكيك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومهاجمة طائرات عسكرية مُسَيّرة مدنيين أميركيين.

وتبدي مجلة «ذي أتلانتيك» قلقها من كون الفيلم يشكلّ انعكاساً للمشهد السياسي الأميركي الراهن الذي يتسم بالانقسام.

لكن هل هذا السيناريو معقول؟

تعرّض دونالد ترمب لوابل من الانتقادات أخيراً بسبب قوله مازحاً إنه سيكون «ديكتاتوراً» من «اليوم الأول» إذا ترشح لولاية ثانية. ويُحاكَم كذلك بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. واتهم الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن المرشح لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، سلفه بانتهاج «العنف السياسي».

ورأى 23 في المائة من الأميركيين الذين شملهم استطلاع أجراه معهد «بروكينغز» و«PRRI» عام 2023 أن «الوطنيين الأميركيين الحقيقيين قد يضطرون للجوء إلى العنف لإنقاذ بلادهم».

خمسة سيناريوهات

ورغم إقرار أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ويليام هاول بوجود أسباب للقلق من إمكان تصاعُد العنف السياسي، استبعد الانزلاق إلى صراع مُسلّح واسع النطاق.

وعدّ أن الإجابات عن أسئلة غامضة في استبيان لا تعكس بالضرورة الواقع الفعلي والطريقة التي يمكن أن يتصرف بها المواطنون.

ومع أن الانقسام على الساحة السياسية الأميركية نادراً ما بلغ هذا الحد، وصف هاول بـ«المبالغ فيه» الكلام عن شرخ في المجتمع. وأضاف: «لا أعتقد أننا على شفير حرب أهلية».

وإذ لاحظ أن أسباب الاستقطاب تكمن في «تأكّل سلطات الدولة، وتخريب الإدارات، وسخط عامة الناس»، رجّح ألا يؤول ذلك إلى تَقاتُل الأميركيين وارتكاب بعضهم «مجازر في حق البعض الآخر»، كما حصل بين عامي 1861 و1865، خلال الحرب الأهلية.

غير أنّ للمؤلف ستيفن ماركي رأياً آخر؛ إذ لاحظ أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن «حالة نموذجية لدولة تتجه مباشرة نحو حرب أهلية»، ولكن ليس كما يتخيلها فيلم «سيفيل وور».

واستند كتابه «الحرب الأهلية التالية» The Next Civil War إلى نماذج من العلوم السياسية لطرح خمسة سيناريوهات يمكن أن تكون سبباً لاندلاع صراع مسلح واسع النطاق في الولايات المتحدة.

ومن هذه السيناريوهات مواجهة بين ميليشيات معادية للدولة والقوات الاتحادية، واغتيال رئيس...

وعدّ ماركي أن العنف السياسي «يصبح مقبولاً، وإلى حد ما، لا مفر منه» في نظر البعض؛ كونهم «لا يرون أن حكومتهم شرعية».

«فوضى متناثرة»

بَيد أن الكاتب لا يتوقع حرباً بين منطقتين جغرافيتين مختلفتين، كما حدث في الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. والأرجح في رأي ماركي تسجيل «فوضى متناثرة»، تشبه «الاضطرابات» التي كانت آيرلندا الشمالية تشهدها في نهاية القرن العشرين.

وتفادى المخرج إليكس غارلاند عمداً في فيلمه «سيفيل وور» التطرق إلى مصادر النزاع أو التوجهات العَقَدية المتصارعة؛ إذ رأى أن عمله ينبغي أن يثير «نقاشاً» بشأن انقسام المجتمع والشعبوية.

وتتمحور أحداث الفيلم بالفعل على الحياة اليومية التي أصبحت مروعة بالنسبة للأميركيين.

وقال غارلاند خلال العرض التمهيدي للفيلم في أوستن، عاصمة ولاية تكساس: «لسنا بحاجة إلى أن نتناول الأمور بلغة صريحة. نحن نعرف بالضبط كيف يمكن أن يحدث ذلك».

ويمكن إسقاط فكرة «الرئيس ذي العهود الثلاثة» في الفيلم على الواقع؛ إذ تذكّر بمخاوف كثر من الأميركيين من إمكان إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب لولاية رئاسية ثانية.

ويخشى هؤلاء امتناع الملياردير الجمهوري عن التقيّد بأحكام الدستور الذي يحصر عدد الولايات الرئاسية الممكنة لشخص واحد باثنتين، وبالتالي ألّا يترك السلطة بعد أربع سنوات.

ورأى ويليام هاول أن هذا السيناريو ليس مستبعداً «إذا أُخِذ كلامه حرفياً». وأضاف: «أعتقد أننا سنكون مخطئين» إذا لم نصدق ما يقوله.


ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بسرعة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بسرعة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة بسرعة.

وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها ترمب إلى إنهاء الحرب في غزة، وفقاً لما أكده موقع «أكسيوس» الإخباري.

وجاءت تعليقات ترمب، خلال مقابلة مع برنامج «ميديا باز» على قناة «فوكس نيوز» الأميركية، حيث دعا الرئيس السابق إسرائيل لـ«إنهاء المشكلة».

وأضاف: «لقد حدث غزو مروِّع لغزة. وبالمناسبة، لم يكن ذلك ليحدث مطلقاً لو كنت رئيساً».

وردّاً على سؤال من جانب مقدم البرنامج، هوارد كورتز، بشأن ما الذي يمكن أن يقوله لنتنياهو بشأن الحرب في غزة، قال ترمب: «أقول له: عليك الانتهاء من الأمر، والقيام بذلك بسرعة، والعودة إلى عالم السلام. نحن بحاجة إلى السلام في العالم... نحن بحاجة إلى السلام في الشرق الأوسط».

ولم يتحدث الرئيس السابق عن الرهائن أو أي شروط أخرى يدعمها فيما يتعلق بالجهود الخاصة لوقف إطلاق النار.

وأعرب ترمب عن دعمه لإسرائيل، في الأشهر الأخيرة، لكنه تجنّب دعم نتنياهو علناً، بل قال، عدة مرات، إنه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو؛ لعدم مساعدته في المهمة التي أدت إلى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقُتل سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مُسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، وذلك بأوامر من ترمب.


ترمب يحذر من «حمام دم» اقتصادي


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحذر من «حمام دم» اقتصادي


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)

بعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، حذر دونالد ترمب من «حمام دم» إذا لم ينتخب، في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأميركي.

وقال ترمب أمام حشد من أنصاره، في تجمع انتخابي بأوهايو، السبت، إن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) ستكون «أهم موعد» في تاريخ الولايات المتحدة، معتبراً أن حملته للوصول إلى البيت الأبيض نقطة تحوّل للبلاد. وكرر ترمب وصفه لخصمه الديمقراطي جو بايدن بأنه «أسوأ» رئيس للبلاد.

وانتقد ترمب ما وصفه بأنه خطط صينية لإنتاج سيارات في المكسيك، وبيعها للأميركيين. وقال: «سنفرض رسماً نسبته مائة في المائة على كل سيارة تعبر الخط، ولن تتمكنوا من بيع هذه السيارات إذا انتخبت رئيساً». وأضاف: «إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك حمام دم للجميع - سيكون هذا أقل ما في الأمر، سيكون حمام دم للبلاد. لكنهم لن يتمكنوا من بيع هذه السيارات».

وفي حين لقيت تعليقات ترمب رواجاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت حملة الرئيس جو بايدن، في بيان، الرئيس الجمهوري السابق بأنه «خاسر» في اقتراع 2020، و«يضاعف تهديداته بالعنف السياسي».

وقال البيان الصادر عن الحملة الديمقراطية إن ترمب «يريد 6 يناير (كانون الثاني) ثانياً، لكنّ الشعب الأميركي سيلحق به هزيمة انتخابيّة أخرى في نوفمبر المقبل».


حملة بايدن تكثف الجهود لحشد الأصوات في الولايات المتأرجحة

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

حملة بايدن تكثف الجهود لحشد الأصوات في الولايات المتأرجحة

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، يُكثّف الرئيس الأميركي جو بايدن نشاطه الانتخابي، مُعيراً اهتماماً خاصاً للولايات المتأرجحة. وبعد جولة شملت

بنسلفانيا وجورجيا ونيوهامشير وويسكنسن وميشيغان، يستعد بايدن لنقل حملته إلى نيفادا وأريزونا وكارولينا الشمالية هذا الأسبوع.

وتسعى حملة بايدن الانتخابية لحشد الدعم وكسب أصوات الناخبين، بعدما أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية الرئيس الأميركي إلى أدنى مستوياتها خلال الأسابيع الماضية. ويسعى بايدن للبناء على زخم خطاب حال الاتحاد، الذي ألقاه أمام الكونغرس قبل أسبوعين، والذي أحيا آمال تفوقه على منافسه الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

جمع التبرعات

الرئيس الأميركي جو بايدن في ميشيغان يوم 14 مارس (رويترز)

جمعت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي أكثر من 53 مليون دولار في فبراير (شباط) الماضي، ما يرفع مجموع التبرعات النقدية إلى 155 مليون دولار. وجاء جمع التبرعات الأخير قبل أيام من فوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وقبل أن يجمع 10 ملايين دولار في الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت خطابه الناري عن حالة الاتحاد. وقدّم نحو 1.3 مليون متبرع ما يقرب من 3.4 مليون مساهمة، وكانت 97 في المائة من التبرعات أقل من 200 دولار، وفقاً لبيان نقلته وكالة «رويترز». وذهب بايدن في فبراير في رحلة لجمع التبرعات في كاليفورنيا، وحضر جمع التبرعات في منطقتي لوس أنجليس وسان فرانسيسكو.

معدلات التأييد

تركّز حملة إعادة انتخاب بايدن على تحسين معدلات التأييد المنخفضة للرئيس، وفق استطلاعات الرأي. وقامت بافتتاح مكاتب ميدانية، كما زادت عدد الموظفين والمتطوعين، وكثّفت الحملات الإعلانية الانتخابية في عدد من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية.

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية مباراة عودة بين المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب وسط تحديات في الولايات التي تشكل ساحة معارك انتخابية ساخنة بين المرشحين (أ.ب)

وبعد حصول كل من بايدن وترمب على ترشيح حزبيهما الثلاثاء الماضي، بعد انتصارات حاسمة في الانتخابات التمهيدية، تأكّد تجدد مواجهة طاحنة بين الرجلين، ما دفع الحملة الديمقراطية إلى الاستنفار في ولايات مهمة، مثل ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، ونيفادا، وجورجيا، وأريزونا.

ويحتاج بايدن إلى إظهار قدرته على حشد أصوات الناخبين الشباب والتقدميين والأميركيين السود واللاتينيين الذين يُشكّلون جميعاً أجزاء رئيسية من القاعدة الديمقراطية.

في المقابل، يعمل ترمب على استقطاب كتلة الجمهوريين الذين دعموا منافسته السابقة نيكي هايلي، والذين يرفض جزء كبير منهم منحه ولاية أخرى.

إنجازات اقتصادية

كانت ولاية بنسلفانيا المحطة الانتخابية الأولى لبايدن بعد خطاب حال الاتحاد. وركّز الرئيس الديمقراطي على سجله الاقتصادي، الذي يقول إنه أتاح دعم الطبقة المتوسطة وتوفير الوظائف، وتخفيض مستويات التضخم المرتفعة. إلا أن أزمة غلاء المعيشة، المستمرة رغم تراجع التضخم، تقلل من أهمية إنجازات إدارة بايدن بالنسبة لملايين الناخبين.

رغم ذلك، أظهر استطلاع لشبكة «فوكس نيوز» أن سكان بنسلفانيا لديهم نظرة أكثر تفاؤلاً حول الاقتصاد، وهو ما قد يفيد حظوظ بايدن في هذه الولاية المهمة التي تميل حالياً إلى انتخاب ترمب، وفق الاستطلاعات.

إلى جانب الاقتصاد، تسعى حملة بايدن إلى التركيز على قضايا أخرى تشمل نزاهة الانتخابات، وحقّ الإجهاض، والرعاية الصحية، في مقابل تركيز حملة ترمب على الهجرة وأمن الحدود.

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

وفي ولاية جورجيا، سعى بايدن لكسب أصوات الناخبين السود واللاتينيين، ووعد بإجراءات لتحسين قطاعات السكن والصحة والتعليم. وفي محاولة منه لطمأنة الناخبين بشأن عمره المتقدم، الذي تحوّل ورقة انتخابية في يد منافسه الجمهوري، تحدّث بايدن (81 عاماً) عن خبرته السياسية الطويلة وإنجازاته منذ دخوله البيت الأبيض.

وفاز بايدن بأصوات جورجيا في عام 2020، متقدّماً على منافسه ترمب بفارق أقل من 12 ألف صوت فقط. وتصوت ولاية جورجيا تقليدياً لصالح مرشح الحزب الجمهوري، لكنها أصبحت ساحة للمنافسة بين الحزبين.

أما في نيوهامشير، فعمل بايدن على الترويج لبرامج الرعاية الصحية وخفض أسعار الدواء. كما هاجم بايدن خطط الحزب الجمهوري لخفض الضرائب على الأغنياء. ويحذر مراقبون للانتخابات من أن ولاية نيوهامشير، التي فاز بها بايدن عام 2020، ستشهد معركة انتخابية مهمة مع تصدر قضايا الهجرة وتأمين الحدود اهتمامات الناخبين.

تحدي ميشيغان

بايدن يتحدث إلى الناخبين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن في 13 مارس 2024 (أ.ف.ب)

استخدم بايدن في زيارته كلاً من ويسكونسن وميشيغان، يومي الأربعاء والخميس، سلاح الترويج لمشاريع البنية التحتية، مُعلناً في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن عن مشروعات بقيمة 3.3 مليار دولار. وزار بايدن مقر حملته الانتخابية في ميلووكي، وهي المدينة التي سيعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني فيها، في يوليو (تموز) المقبل.

أما في ميشيغان، فيواجه بايدن صعوبات كبيرة في حشد الناخبين من الجالية العربية والمسلمة، المستائين من سياسات الإدارة الأميركية المساندة لإسرائيل في حربها على غزة. كما عبّر الناخبون المرتبطون بصناعة السيارات عن غضبهم من توجّه إدارة بايدن لدعم «سياسات الاقتصاد الأخضر»، التي يقولون إنها تهدد بفقدان وظائفهم.

بايدن يتحدث مع مؤيديه في فعالية انتخابية بولاية ميشيغان في 14 مارس 2024 (أ.ف.ب)

ومع تبقي 7 أشهر على إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، في 5 نوفمبر، يبدو أن ترمب يتمتع ببعض الأفضلية المبكرة في استطلاعات الرأي الوطنية، وعلى مستوى الولايات التي تمثل ساحة معارك رئيسية، إلا أن المعركة لم تُحسم بعد، ويستعدّ الأميركيون لمواجهة رئاسية ستشهد تناقضات صارخة، في أساليب الرجلين، وسلوكياتهما، ومواقفهما حيال الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض والسياسة الخارجية.